المحتوى الرئيسى

غارمات تصنعن كمامات بمواصفات قياسية: سعرها 5 جنيهات ونسعى للتعاون مع الحكومة

06/06 07:04

كمامات وقائية مُتقنة الصنع، أُنتجت داخل مصنع بحي الهرم في الجيزة، تابع لجمعية "رعاية أطفال السجينات"، بأنامل غارمات، احترفن الحياكة لصناعة وسيلة عملية تحمي المجتمع من فيروس كورونا المستجد، مساهمات في مواجهة ضد جائحة المرض التاجي، بكل ما أوتين من جهد ومهارات بسيطة تصنع تأثير عظيم.

"الوطن"، تواصلت مع بعض الغارمات المشاركات في تصنيع الكمامات، ونوال مصطفى، مؤسسة ورئيس مجلس إدارة "رعاية أطفال السجينات"، للحديث عن تفاصيل تلك المبادرة.

نوال مصطفى: نصنع كمامات تصلح للاستعمال 30 مرة

فكرة تدشين خط إنتاج للكمامات، جاءت إلى "نوال" منذ أسبوع، بسبب أزمة كورونا، في ظل توقف عمل المصنع طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، كإحدى تبعيات تفشي الفيروس التاجي، وتحملها كل المرتبات للعاملات في المصنع، دون وجود دخل يعينها على ذلك، ما شكل عبءً على المؤسسة، لتبدأ في تحويل فكرتها إلى واقع، عقب دراسة استمرت عدة أيام.

وخلال وضع خطة العمل، تحدثت رئيس مجلس إدارة "رعاية أطفال السجينات"، مع وزارة الصناعة والتجارة، لمعرفة المواصفات القياسية للكمامة، وفقا لبروتوكول التعاون مع وزارة الصحة والسكان، لتبدأ منذ أيام في تعقيم المصنع بالكامل، وإنتاج 3 آلاف كمامة، من خامة "الجبردين"، التي تتكون من طبقتين، ويمكن غسلها وكيها وإعادة استعمالها 30 مرة، على أن يصل سعرها إلى 5 جنيهات فقط، "وبكده هيكون في ربح الستات، وفي نفس الوقت هنقوم بدور مجتمعي مهم، إحنا زي الجيش الأبيض، لازم يبقى لينا موقف مشرف في الأزمة".

تسعى "نوال"، إلى التعاون مع الحكومة المصرية، وتنتظر اليوم لقاء وزيرة نيفين جامع، لدراسة إمكانية توريد الحكومة 4 آلاف كمامة يوميا من إنتاج الغارمات، التي تحمل كلا منهن حكاية كفاح مثيرة الإعجاب والتقدير، وسط عملهن عن كثب في تصنيع تلك القماشة الوقائية.

"هاجر": بقدم خدمة وطنية بتصنيع الكمامات

"فَصلت ألفين كمامة لحد دلوقتي".. ذلك هو الإنجاز الذي تفخر به هاجر عبدالعظيم، صاحبة ال30 ربيعا، عقب مرور 3 سنوات على تعاونها مع المؤسسة، التي نجدتها من السجن لمدة عام واحد على آثر فشلها من سداد أقساط بقيمة 3500 ألف جنيه، خلال فترة تجهيز  بيت الزوجية، و"الحمد لله لحقوني قبل ما أروح السجن".

تعكف "هاجر" على ماكينة الحياكة منذ الساعة الـ9 صباحا حتى الـ5 مساءً، لمراعاة مواعيد الحظر، التي تمكنها من العودة إلى منزلها باكرا بالجيزة، للاعتناء بنجلها الوحيد الذي لم يتجاوز العامين، بعد أن تركته مع عمته طوال فترة غيابها، بسبب ما وصفته بـ"المهمة الوطنية".

"نجوى": مكنتش ليا حبيب ولا قريب لحد ما اشتغلت في المصنع

تساعد نجوى موسى ذات الـ32 ربيعا، صديقاتها الثلاثين داخل المصنع، لإنتاج كمامات متعددة الألوان، مع مراعاة للتباعد الاجتماعي وارتداء قفازات وكمامات أثناء العمل، وتعقيم معدات الحياكة باستمرار.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل