المحتوى الرئيسى

5 طرق لتدعم موظفيك خلال أزمة كورونا

06/06 00:05

بالتأكيد كلنا نمر بأصعب أوقاتنا حاليًا، العالم كله في فترة صعبة لا نعلم متى تنتهي، ومع هذه الضغوط والمخاوف والأخبار السلبية المستمرة تصبح صحتنا النفسية تحت ضغط القلق الدائم مما يؤثر على كل شيء بالتأكيد، والعمل واحد من هذه الأشياء التي يطالها الضرر، وتكمن قدرة المؤسسات والشركات على النجاة في إمكانية التأقلم والمرونة في ظل سياسات العمل الجديدة وقدرة الفريق على التعاون والدعم من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وكقائد شركة فإن المسئولية تكون مضاعفة بالنسبة لك، لأنه يجب عليك اتخاذ القرارات الصحيحة وتقديم الدعم لموظفيك قدر الإمكان، ويمكن أن تستمد منهم الطاقة والقوة أيضًا لأنها عملية متبادلة.. المهم ألا تقلل من أهمية الاهتمام بموظفيك في تلك الفترة لأن ذلك جزء حيوي ومؤثر في سير العمل.

طرق لدعم الموظفين في أزمة كورونا

طرق لدعم الموظفين في أزمة كورونا

المديرون بشر وبالطبع يمرون بنفس الضغوط التي يمر بها موظفيهم، وأحيانًا أكثر لأنهم مسئولون عن الجميع بشكل ما، لكن في نفس الوقت فكرة الدعم تؤسس لشبكة علاقات قوية بين المدير وموظفيه مما يجعل الأمر متبادل، فالانفتاح في هذه الأوقات خصوصًا يمكن أن يخفف العبء العاطفي عن الجميع بشكل لا يصدق.

1-وفر مزيدًا من المرونة

العمل من المنزل أصبح السياسة الواضحة التي تنتهجها معظم الشركات في الأوقات الحالية تطبيقًا لأهمية التباعد الاجتماعي، وما دامت شركتك قادرة على الاستمرار في العمل عن بعد، فذلك أمر جيد للجميع، لكن أيضًا يمكنك الاهتمام بمزيد من المرونة فيما يتعلق بساعات العمل لأن الأوضاع مختلفة من حيث يتواجد البعض مع أولادهم أو عائلاتهم من كبار السن لفترة طويلة واحتياجهم لمزيد من الرعاية. كذلك تقبل حقيقة أنه يمكن أن تحدث مشكلات لوجستية من انقطاع الكهرباء أو الإنترنت أو عطل في أحد الأجهزة.. نعم هذا يحدث أحيانًا.

اقرئي أيضا: كيف تقيس إنتاجيتك في العمل ونصائح لزيادتها

2-الاجتماعات ليست للعمل فقط

التواجد في البيت هذه الفترة شيء مهم للغاية، لكنه ليس إجازة على الإطلاق، ولا هي نفس ظروف العمل الطبيعية ولكنها من المنزل هذه المرة، فهو وقت صعب اجتماعيًا ونفسيًا وضاغط لأبعد الحدود، ويفرض عزلة اجتماعية تزيد أو تقل حسب استجابة  كل شخص. وعلى المدير أو القائد المسئول في الشركة أن يكون روابط اجتماعية قوية بين موظفيه، وكما يحرص على إجراء اجتماعات أونلاين بشكل دوري، يجب أيضًا الاهتمام بالاجتماع من أجل تفعيل الروابط والتفاعلات الإنسانية بين الزملاء كما كان الوضع قبل تلك الظروف الصعبة.

استمروا في الاحتفال بأعياد ميلاد الزملاء، والاجتماع مرة أسبوعيًا من أجل الحديث عن آخر أخباركم أو مشاركة بعض الألعاب من خلال مكالمات الفيديو الجماعية.. التواصل غير الرسمي مهم بالضبط كما الرسمي.

3-شارك طرق جديدة للتعلم والاستمتاع

يمكنك مشاركة طرق مختلفة لتسهيل العمل عن بعد مع فريقك، كأن تقترح بعض التطبيقات المفيدة، أو الاستفادة من كورسات أونلاين تصقل مهارات الفريق وتفيدهم في عملهم، ويمكن أن يكون ذلك تشجيعًا للجميع على تجربة أمور جديدة معًا والشعور ببعض التجديد من الروتين اليومي.. كذلك مشاركة أنشطة هدفها المتعة والتسلية كأن تقترح قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم والتجمع لمناقشته كلما أمكن ذلك.

اقرئي أيضا: أمور تساعدك في التغلب على الفشل الوظيفي

البشر جميعًا يهتمون بمن يمنحهم التقدير على عملهم، فهو نوع من التحفيز والشجيع على الاستمرار، ويجعلهم يشعرون أن مجهوداتهم لا تضيع سُدى أو تذهب هباءً، فالشركة تقدر كل ما تبذله من أجلها، وهذا في الظروف العادية مهم جدًا ويفرق بين المدير القائد الناجح وبين المدير الموظف الذي يؤدي لتفكك فريقه ويؤثر سلبًا على شركته على المدى البعيد، فهو في الغالب يرى أنه لا حاجة للتقدير لأن الموظف يتقاضى راتبًا على عمله وهذا واجبه فليقم به بدون "إزعاج"، لكن هذا خطأ فادح يكلف الكثير لأن نفسيات البشر ليست آلية ولا يجب أن تكون.. وإذا كان الموظفين يحتاجون إلى تقدير عملهم في الظروف العادية فالأمر مضاعف خلال تلك الأزمة الصعبة. كن قريبًا من موظفيك وأثني على عملهم بشكل دائم، واقب المجهود الذي يقدمونه وكن ممتنًا له وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على الشركة ككل. ولا تنسى أن تطمئنهم  على مستقبلهم مع الشركة كلما كان ذلك ممكنًا وحقيقيًا.

5-هذا وقت الباب المفتوح

تابع فريقك بكل يومي لكن بدون أن تجعلهم يشعرون أنهم مراقبون لأن هذا يفسد الأمر ويشعرهم وكأنهم ليسوا موضع مسئولية، والأفضل أن تكون المتابعة عن طريق السؤال عنهم والتأكيد على أنك موجود إذا أحتاجوا أي شيء أو شعروا أن هناك ضغوط متزايدة وبإمكانك المساعدة في ذلك ولو بالطمأنة أن هذا الوقت سيمضي.

الاحتياج لسياسة الباب المفتوح لم يكن مهمًا كما هو الآن، هذا وقت الباب المفتوح، ففي دراسة مصغرة منشورة بمجلة Harvard Business Review قال ما يقرب من 40٪ من المشاركين أن شركتهم لم تسألهم حتى عن حالهم منذ بدء الوباء. فيما قال 38٪ أن صحتهم النفسية قد انخفضت منذ بداية التفشي.. وهذا مؤشر سيء للغاية.

اقرئي أيضا: 7 طرق للتحفيز عندما تفقد الحماس لتستعيد نشاطك

الوقت الذي نمر به صعب على الجميع، لكنك كقائد لا بد أن تكون أقوى لأن الباقيين يستندون عليك، امنحهم الثناء والتقدير واستمد منهم القوة وشاركهم في أمرك حتى تمر الأزمة بسلام على الجميع بأقل الخسائر، وتأكد من صحتهم النفسية والجسدية لأنها المورد الأاهم لشركتك. كن قائدًا متماسكًا وإيجابيًا وستجد النتائج جيدة على أرض الواقع.. ولا تنسوا الاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنزل قدر الإمكان حفاظًا على سلامة الجميع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل