هل ينجح فصل الصيف في وقف زحف جائحة كورونا؟

هل ينجح فصل الصيف في وقف زحف جائحة كورونا؟

منذ 4 سنوات

هل ينجح فصل الصيف في وقف زحف جائحة كورونا؟

ما زال فيروس كورونا المستجد يثير جدلاً كبير ليس فقط بين الناس العاديين ولكن أيضا في صفوف الباحثين والأخصائيين وباتت الحقيقة العلمية في ضياع وسط تداول معلومات هائلة غير دقيقة. موقع "فيت فور فان" الألماني ذكر أن من بين المعلومات العلمية والحقائق التي كانت مؤكدة أن فيروس كورونا يضعف بسرعة أكبر عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في احتمال أن جائحة كورونا قد تصبح أقل قدرة على الانتشار في الصيف. فما صحة هذه المعلومات إذن؟\nدراسة جديدة نشرها الموقع العلمي "ساينس" جاءت بالعكس تماما وأثبتت أن فيروس كورونا قادر على الفتك في أجواء دافئة أيضاً، الأمر الذي يفتح المجال لأسئلة عدة من بينها مدى تأثير العوامل البيئية والاختلافات الجغرافية ومناعة السكان والكثافة السكانية على مسار وباء كورونا.\nفريق البحث خلص إلى أن فصل الصيف لن يبطئ من انتشار فيروس كورونا، كما أظهرت الدراسة أيضا أن الرطوبة ودرجة الحرارة لن يكون لهما تأثير كبير على وقف انتشار الفيروس المتجدد. فيما أكد الباحثون على أن المناعة الصحية للسكان لها أهمية كبيرة في التصدي للفيروس. ويعتقد الباحثون أنه من المحتمل جدا أن تنتقل العدوى بسرعة كبيرة في المدن الكبرى مقارنة بالمناطق الريفية.\nوجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.\nلكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.\nوعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.\nلا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.\nيختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.\nيجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.\nلا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".\nيعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟\nيقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.

الخبر من المصدر