ميركل تنفي بشدة نيتها الترشح لولاية خامسة كمستشارة

ميركل تنفي بشدة نيتها الترشح لولاية خامسة كمستشارة

منذ ما يقرب من 4 سنوات

ميركل تنفي بشدة نيتها الترشح لولاية خامسة كمستشارة

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها لا تعتزم "على الإطلاق" الترشح لولاية خامسة على رأس المستشاريةرغم شعبيتها الكبيرة.\nظن الكثيرون في ألمانيا أن المستشارة أنغيلا ميركل "انتهت سياسياً" منذ وقت طويل، غير أن أزمة كورونا جاءت لتعيد إلى شعبيتها الحياة مرة أخرى، سواء في ألمانيا أو على الساحة الدولية. فما هي أبرز الأسباب وراء ذلك؟ (29.04.2020)\nأعلنت السلطات الأميركية أن رجال الشرطة الأربعة الذين أوقفوا جورج فلويد في مينيابوليس أصبحوا ملاحقين قضائيا بينما أعيد توصيف موته بـ"الجريمة" كما كان يطالب مئات الآلاف من الأميركيين الذين يتظاهرون منذ الأسبوع الماضي. (04.06.2020)\nوفي برنامج "ماذا الآن، يا سيدة ميركل؟" الذي بثته القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "ZDF" اليوم (الخميس الرابع من يونيو/ حزيران 2020) قالت ميركل ردا على سؤال بشأن ما تفكر فيه بشأن ترشحها فترة تالية من أجل العمل على التغلب على وباء كورونا: "كلا، كلا حقيقة"، مبينة أن رفضها لهذا "راسخ تماما".\nوتتمتع المستشارة البالغة 65 عاما بشعبية ليس لها مثيل في ألمانيا، إذ أكد 71 بالمئة من الألمان أنهم راضون عن أدائها، وذلك في استطلاع أجرته القناة الأولى العامة (ARD) ونشر الخميس أيضا. وتصاعدت شعبيتها في وقت عانت ألمانيا بدرجة أقل نسبيا في أزمة فيروس كورونا مقارنة بدول أوروبية أخرى مجاورة.\nوكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر وآخرون رددوا مؤخرا تكهنات بشأن إمكانية ترشح ميركل لولاية خامسة. ومن المقرر أن ينتخب الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ، الذي تنتمي إليه ميركل، زعيما جديدا في أواخر 2020 سيصبح بالتالي المرشح المفترض لخلافتها على رأس المستشارية في الانتخابات الاتحادية في خريف العام القادم.\nدعوة للمصالحة بعد مقتل فلويد\nوحول مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود الذي أثارت وفاته إثر احتجاز الشرطة الأمريكية له موجة احتجاجات قالت ميركل إنه "شيء فظيع للغاية" ودعت إلى المصالحة. وأضافت في حديثها بالبرنامج عندما سئلت عن الوضع في الولايات المتحدة "ما أطلبه من الساسة محاولة التقريب بين الناس والتصالح". وتابعت "لطالما كانت العنصرية موجودة. وهذا ما يحصل للأسف هنا أيضا" في ألمانيا، مبدية أملها في أن تبقى التظاهرات الجارية في الولايات المتحدة "سلمية".\nوعلقت ردا على سؤال حول نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقالت "أعتقد أن أسلوبه السياسي سجالي للغاية" مضيفة "مطالبي أنا في السياسة هي على الدوام محاولة جمع الناس ومصالحتهم مع بعضهم". وأكدت قائلة إنها "تعمل مع جميع الرؤساء المنتخبين في العالم بأسره وبالطبع مع الرئيس الأميركي" مضيفة "كل ما يمكنني القيام به، هو الأمل في أن نتمكن من العمل معا".\nكما أجرت ميركل مقابلة أيضا مع القناة الأولى (ARD) دافعت فيها عن القرارات التي صدرت أمس من أجل تحفيز الاقتصاد بسبب جائحة كورونا وقالت في برنامج "أعلن عن توجهك" (Frabe bekennen) إنه إذا لم يتم فعل شئ فستكون الديون على الأجيال القادمة أكبر من ذلك بكثير. \nص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)\nتصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.\nتسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.\nأصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.\nبروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.\nآندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.\nرغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.\nرغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.\nالسياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.

الخبر من المصدر