ذاكرة نجوم القارة السمراء 3: رابح ماجر.. جوهرة محاربي الصحراء بكعبه الخالدة! – توووفه – صحيفة رياضية إلكترونية

لايزال تاريخ 27 مايو 1987، خالدا في تاريخ كرة القدم العربية والأفريقية حين خطف النجم الجزائري رابح ماجر قلوب العالم بهدف أسطوري بالكعب في مرمى بايرن ميونخ الألماني في الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، معلنا فريقه بورتو البرتغالي بطلا لأندية القارة العجوز لأول مرة.

نشأ ماجر بأحد أعرق أندية العاصمة الجزائرية نادي نصر حسين داي، ونال اهتماما كبيرا ليحط الرحال نحو أوروبا وتحديدا مع نادي راينغ باريس الفرنسي ضمن دوري الدرجة الثانية كأول تجربة احترافية، نجح معه في أن يكون نجم الفريق حين قاده إلى الصعود مسجلا 20 هدفا في 27 لقاء، لينتقل بعد عامين من تجربة راينغ معارا إلى نادي تور الذي كان طريقه نحو تألق غير مسبوق في عام فقط بتوقيعه مع نادي بورتو عملاق البرتغال عام 1985، ليتوج معه بجميع الألقاب الممكنة خلال 6 سنوات من دوري وكأس محلي ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي إضافة إلى كأس الإنتركونتيننتال- كأس العالم للأندية حاليا- بعد إحرازه هدفا ذهبياً فى مباراة النهائي أمام فريق بنيارول الأوروجوياني.

‏في صيف 1988، حرمت الإصابة المفاجئة انتقال النجم العربي رابح ماجر إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي وضرب خيبة الأمل كرة القدم العربية برؤية ماجر بقميص أحد الأندية الأكثر جماهيرية في العالم، وبالعودة إلى تفاصيل تلك الصائفة، فقد وقع رئيس الإنتر أرنستو بيلجريني مع الجزائري رابح ماجر من نادي بورتو بمبلغ وصل لخمسة ملايين ليرة إيطالية، وظهر الأسطورة الجزائرية على غلاف مجلة النادي الرسمية ولكن تجدد إصابته المزمنة في المعسكر الاستعدادي تسبب بانهيارها وعودته لبورتو وكان بديله حينها الأرجنتيني رامون دياز.. سقوط صفقة ماجر أعادت أذهان جماهير الفريق إلى سقوط صفقتي الظاهرة البرازيلية بيليه والنجم البرتغالي أوزيبيو.

انتقل ماجر إلى فالنسيا سنة 1991 غير أن تجربته لم تعمر طويلا لتنتهي رحلة كرة القدم بملاعب قطر مع نادي قطر القطري ويبدأ على إثرها سريعا عالم التدريب.

شارك جوهرة الجزائر الاستثنائية مع منتخب محاربى الصحراء فى 87 مباراة سجل خلالها 40 هدفا، وقاد منتخب بلاده إلى وصافة كأس أمم أفريقيا نسخة 1980، خلف منتخب نيجيريا، ليعود بعدها بعشر سنوات ليثأر “محاربو الصحراء” من النسور الخضر وتتوج الجزائر باللقب الأفريقي لأول مرة على حساب نيجيريا عام 1990 في إنجاز كان فيه النصيب الأوفر لرابح ماجر، كما شارك هذا الأخير مع الجزائر في نسختين من نهائيات كأس العالم.

أحرز ماجر هدفا تاريخيا في مرمى ألمانيا الغربية بمونديال إسبانيا عام 1982، بالإضافة إلى تتويجه بذهبية دورة الألعاب الأفريقية مع المنتخب الجزائري عام 1987 وبرونزية الألعاب العربية 85، وحصل ماجر على جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1987 والقدم الذهبية في موناكو 2011، وأفضل لاعب عربي وخامس أفضل لاعب أفريقي بالقرن الـ20.