المحتوى الرئيسى

في مثل هذا اليوم 2009.. أوباما يزور مصر لمدة 9 ساعات

06/04 06:42

وصفها بأنها "الدولة الأهم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط وبأنها تمثل قلب العالم العربى والإسلامي".. كان هذا تفسير أسباب اختيار رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما، لزيارة مصر في الرابع من يونيه 2009.

وبدأت الزيارة التاريخية لأوباما لمصر، بلقاء الرئيس مبارك فى قصر القبة مدة لا تزيد على الأربعين دقيقة فقط، ذهب بعدها بصحبة وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون إلى مسجد السلطان حسن، وهناك خلع أوباما حذاءه، سائرا على الأرض بجواربه، بينما غطت كلينتون شعرها، ثم اتجه بعد ذلك إلى جامعة القاهرة، لإلقاء خطابه التاريخى الموجه للعالم الإسلامى.

ولم يستقبل مبارك أوباما فى مطار القاهرة، وكان من المفترض أن تتم إجراءات الاستقبال الرسمى فى حرم قصر القبة، لكنها ألغيت بشكل مفاجيء، بناء على طلب من الجانب الأمريكى، واقتصرت على السلامين الوطنيين، دون استعراض لحرس الشرف وغيره من مراسم متبعة.

"بداية جديدة".. كان اسم خطبة الرئيس الأمريكي، في قاعة الاستقبال الكبرى في جامعة القاهرة، وكانت الخطبة وفاءً بوعد من أوباما أثناء حملته الانتخابية بأن يوجه رسالة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية في أشهره الرئاسية الأولى.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض روبوت جيبس، أن اختيار مصر بأنها "الدولة التي تمثل قلب العالم العربي من مختلف الجوانب"، حيث تعتبر مصر إحدى القوى الأساسية في عملية السلام في الشرق الأوسط، كما أنها تتلقى مساعدات اقتصادية وعسكرية أمريكية، وحينها  ذكرت رويترز أن هدف الخطبة تحسين العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامي التي تشوّهت كثيرًا أثناء فترة رئاسة جورج بوش الابن.

وكان الجزء الأطول في خطبة أوباما، هو حديثه عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث أكد العلاقة القوية بين أمريكا وإسرائيل واصفًا إياها بقوله "لا يمكن قطع الأواصر أبدًا" لكنه وصف أيضًا حال الفلسطينيين بأنه "لا يطاق" ووصف تطلعاتهم لبناء الدول بأنها شرعية تمامًا كشرعية طموح إسرائيل في وطن يهودي.

ودعت الخطبة إلى الفهم المتبادل بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، قائلا أنه يجب على الطرفين أن يبذلا وسعيهما لمواجهة التطرف العنفي، فيما بدأت خطبته بتحية الإسلام " السلام عليكم"، ونطقها باللغة العربية، وعقِبها الآية القرآنية في سورة الأحزاب "اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا".

كما استشهد أوباما في موضعَيْن آخرَيْن من خطبته بآيتين أخرتين إحداهما في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" والأخرى من سورة المائدة: "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ [أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ] فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"؛ واستشهد بآية من إنجيل متى "هنيئًا لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعونَ".

فيما قسمت خطبة أوباما إلى 7 أجزاء، عن التطرف والعنف والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والأسلحة النووية، والديمقراطية، وحرية المعتقد، وحقوق المرأة والتطور الاقتصادي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل