المحتوى الرئيسى

نهائي كارديف.. عندما اصطدم يوفنتوس الاستثنائي بإعصار ريال مدريد

06/03 19:41

3 أعوام مرت على فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس في 2017، برباعية مقابل هدف، على ملعب ميلينيوم بمدينة كارديف الويلزية.

ويحتفل مشجع ريال مدريد، ليس اليوم فقط، وإنما خلال مايو ويونيو، حيث أن احتفالات جماهير الملكي بذكرى تتويج فريقهم بدوري الأبطال لا تنتهي.

إذا عدنا بالزمن 3 أعوام للخلف، سنرى بأن تلك البطولة ذهبت لمن يستحق بالفعل، بل وكلا الفريقين استحقا الوصول إلى المباراة النهائية بعد مشوارها المميز.

يوفنتوس الذي لم يستقبل سوى 3 أهداف فقط طوال البطولة، منهم هدفين في المجموعات وآخر بإياب نصف النهائي أمام موناكو، تلقت شباكه رباعية أمام إعصار ريال مدريد.

مع بداية عام 2017 والنصف الثاني من الموسم، بدأ يوفنتوس يحضر جديًا للفوز بالثلاثية، بعدما قرر أليجري من تحويل طريقة اللعب بعد 3/5/2 إلى 4/2/3/1 وأصبح البيانكونيري مرنًا للغاية دفاعيًا وهجوميًا، وصلبًا بشكل كبير في وسط الملعب.

حسم يوفنتوس الدوري مبكرًا كالعادة، وكذلك كأس إيطاليا، وكان الدور على دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على بورتو في دور الـ16، واكتساح برشلونة في ربع النهائي، رغم أن البلوجرانا كان حينها عائدًا من ريمونتادا باريس سان جيرمان التاريخية، كما أن البيانكونيري لم يقبل أي هدف في كامب نو.

يوفنتوس كان يسيطر على الأخضر واليابس في الكرة المحلية، ومن ثم دعس موناكو أوروبيًا برباعية مقابل هدف في المباراتين، ليتأهل إلى نهائي كارديف.

كان التفكير في البيانكونيري أن اللقب قد اقترب، فالفريق الذي يفوز بثلاثية على برشلونة، ثم يقصي موناكو الذي أقصى مانشستر سيتي، والذي كان مدججًا بالنجوم في ذلك الوقت، يقدر على الفوز أمام ريال مدريد، خاصة وأنه قبل عامين أطاح أليجري بالنادي الملكي من نصف النهائي بنفس البطولة.

إعصار ريال مدريد

ريال مدريد في ذلك الوقت كان يمتلك فريقين، زيدان كان يحسم الليجا بفريق، وفريقًا آخر لدوري الأبطال، أو يمكن القول، كان كريستيانو رونالدو وحده يتكفل بدوري الأبطال.

قرر زيدان اراحة رونالدو في معظم مباريات الليجا، ورغم الخسارة أمام برشلونة في الكلاسيكو، إلا أن زيزو صمم على أن يكمل الليجا بمجموعة معينة من اللاعبين، أبرزهم فاسكيز وأسينسيو، الثنائي الشاب في ذلك الوقت وأحد أسلحة زيدان التي يدخرها على مقاعد البدلاء.

أنهى ريال مدريد كل شيء في الليجا، وخلالها كان يتسلق سلم المجد نحو الثالثة عشر.

كريستيانو رونالدو لدينا، إذًا لا خوف علينا، هكذا كان يقول زيدان ولاعبي وجمهور ريال مدريد، 5 أهداف في مباراتين أمام بايرن ميونخ بربع النهائي، ثم هاتريك في نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، أرقام اعجازية قاد بها ريال مدريد لنهائي كارديف.

زيدان وفريقه في النهائي كان تائهًا في الشوط الأول، وهذا باعتراف سيرجيو راموس، ولكن في الشوط الثاني، تحوّل كل شيء، كن هناك ريال مدريد آخر في الملعب، وكذلك يوفنتوس آخر.

اصطدم يوفنتوس بـ ريال مدريد الذي أذل البيانكونيري برباعية مع الرأفة، نظرًا لما حدث في الشوط الثاني والعديد من الفرص الضائعة.

كريستيانو رونالدو واصل افتراس خصومه، وسجل هدفه العاشر في الأدوار الإقصائية في بطولة واحدة، واصل أرقامه الخرافية، التي أقل ما يقال عليها أنا حقًا خرافية.

بوفون خرج بالدموع بعد ضياع دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة، وفشله مجددًا بالفوز رغم تعاطف العديد معه، ريال مدريد واصل تألق، لقب ثالث آخر 3 سنوات وثاني على التوالي.

وزيدان واصل صناعة المجد، مستغلًا ما حدث لـ يوفنتوس بين الشوطين، والذي لم يكن يعرفه أحد إلا بعد يومين من المباراة.

ماذا حدث بين الشوطين ؟؟

بين الشوطين ذهب بونوتشي إلى أليجري من أجل استبدال أندريا بارزالي، الذي لم يكن قادرًا على مارسيلو في الشوط الأول، لكن أندريا رد على ليوناردو بصوت عالي بألا يتدخل فيما لا يعنيه، وأن يصمت أفضل له.

داني ألفيس كان في صف بونوتشي ووصف بارزالي بالبطيء، مما تسبب في جدل كبير داخل غرف خلع الملابس، وفقد الفريق الثقة مع الشوط الثاني، مما أدى إلى الانهيار.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل