المحتوى الرئيسى

10 نصائح لحماية الطفل و دعمه نفسيًا بمواجهة فيروس كورونا

06/02 19:17

 بلغت جائحة مرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حجماً لم يشهده أغلب الناس المعاصرين من قبل، حيث تسبب انتشار هذا الفيروس شديد العدوي في جميع أنحاء العالم في خسارة أرواح عديدة وفقدان سبل العيش مما أدي إلي مواجهة الأنظمة الصحية عبئاً هائلاً، وتعمدت البلدان إلى إغلاق حدودها، وأصبحت كل الأسر تكافح لتعيل نفسها وذويها.

مع ذلك، وحتى مع تراجع انتشار الفيروس في بعض البلدان، ستتوالى الخسائر الاجتماعية الناجمة عنه على نحو سريع وفادح، فبغض النظر عن المرحلة العمرية، يمكن أن يصاب أي شخص بفيروس كورونا المستجد، حيث أنه سريع الإنتشار، ولكن يمكن أن تزداد فرص الإصابة به لدى الأطفال نتيجة عدم قدرتهم على اتباع الإجراءات الوقائية.

وبالأخص الأطفال الأشد ضعفاً، فقد لا يشكل فيروس كورونا خطراً على الأطفال في حالة الإصابة به، ولكن هذا لا يعني التهاون في صحة الطفل وعدم وقايته من الإصابة بالمرض، فمن دون عمل عاجل، ثمة خطر بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة في حقوق الطفل.

كما تترك التعطيلات التي يواجهها المجتمع تأثيراً باهظاَ على الأطفال: على سلامتهم وعافيتهم ومستقبلهم. ولا يمكننا المحافظة على سلامة ملايين الأولاد والبنات وصحتهم وتعليمهم بمن فيهم المقتلعون بسبب النزاعات، وذوو الإعاقات، والبنات المعرضات لخطر العنف إلا عبر التعاون المتعدد الأطراف.

لذا نقدم إلكم فيما يلي أهم الإجراءات الوقائية والإحترازية لحماية الطفل من فيروس كورونا.

1- التحدث مع الطفل حول الفيروس

إنها الخطوة الأهم في وقاية الطفل من فيروس كورونا المستجد، حيث يجب التحدث معه حول هذا الفيروس ومسبباته ومخاطره، ليكون على دراية بما يحدث من حوله، ومدى خطورة هذا الفيروس على من يصاب به.

2- تعليم الطفل سبل الوقاية

تترتب هذه الخطوة على ما سبقتها، حيث يجب على الوالدين البدء في تعليم الطفل سبل الوقاية من الفيروس، وتتمثل في:

-طريقة غسل اليدين الصحيحة: يجب الوقوف مع الطفل أمام الحوض والبدء في غسل اليدين بالطريقة الصحيحة بحيث يصل الماء والصابون إلى كافة أجزاء اليد، ويستمر غسل اليدين لمدة 20 ثانية.

وينبغي التنبيه على الطفل بضرورة غسل اليدين باستمرار، وخاصةً قبل تناول الطعام وبعد ملامسة أي أسطح وبعد دخول الحمام، وكذلك بعد العطس أو السعال، وتوضيح أهمية غسل اليدين في تخليصها من الفيروسات.

-عدم ملامسة اليدين للوجه: ينبغي التحدث مع الطفل حول ضرورة عدم ملامسة اليدين للوجه بقدر الإمكان، وتذكير الطفل بهذا الأمر في كل وقت، وذلك لتفادي انتقال الفيروسات من اليدين إلى داخل الجسم.

طريقة العطس أو السعال الصحيحة: يجب تعليم الطفل العطس أو السعال في منديل ورقي ثم التخلص منه على الفور حتى لا ينتقل الفيروس من شخص لاخر، وينبغي أن يبتعد عن الأشخاص المصابين بهذه الأعراض.

-تعقيم اليدين باستمرار: يساعد تعقيم اليدين باستمرار في القضاء على الفيروسات، وذلك باستخدام معقم يدين يحتوي على كحول بنسبة 60% إلى 75% على الأكثر، ولذلك يجب توفير معقم اليدين في المنزل حتى يستخدمه جميع أفراد الأسرة، وذلك وفقًا لإرشادات المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

3-تزويد الأطفال المستضعفين بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

لقد باتت حماية أنفسنا والآخرين عبر غسل اليدين وممارسات النظافة الصحية السليمة أمراً مهماً أكثر من أي وقت مضى. بيد أن مرافق المياه والنظافة الصحية الأساسية تظل أمراً بعيد المنال للعديد من الأطفال.

ولا يحصل بعض الأطفال على المياه المأمونة لأنهم يعيشون في مناطق نائية، أو في أماكن تظل المياه فيها غير معالجة أو ملوثة، كما يفتقر أطفال آخرون لهذه المرافق لأنه ما من منزل يأويهم إذ يعيشون في أحياء فقيرة أو في الشوارع.

-وتدعو اليونيسف الحكومات أن تولي الأولوية لهؤلاء الأطفال المستضعفين. ونحن نطلق نداءً مستعجلاً لتوفير التمويل والدعم كي نتمكن من تزويد عدد أكبر من البنات والأولاد بمرافق أساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

من الأمور الهامة التي تساعد في حماية الطفل من الإصابة بفيروس كورونا هو عدم اصطحابه في أي مكان به تجمعات خلال فترة انتشار المرض والعدوى، حيث يسهل انتقال المرض إلى الطفل.

وينصح بعدم خروج الطفل من المنزل إلا في الحالات الضرورية، وذلك لتفادي تعرضه للعدوى، فلا ينصح أخذه في جولات تسوق أو نزهات أو مشاهدة أفلام أو حتى ممارسة الأنشطة المختلفة.

ويمكن تعويض الطفل في المنزل من خلال مشاركته في أوقات اللعب حتى لا يشعر بالملل من كثرة المكوث في المنزل.

5-تعزيز صحة الجهاز المناعي للطفل

هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي لدى الطفل، ولذلك ينبغي إعطاءها للطفل باستمرار، وتشمل:

-الخضروات والفواكه: وخاصةً الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والليمون والكيوي والفراولة والجوافة والتفاح والفلفل الأخضر والألوان.

-مشروبات الأعشاب: تساعد مشروبات الأعشاب في تقوية المناعة مثل اليانسون والبابونج، كما يجب إكثار الطفل من شرب الماء.

-ممارسة الرياضة: يمكن تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة اليومية في المنزل، فهذا يساعد في تقوية الجهاز المناعي لديه.

وفي المقابل، يُنصح بعدم إعطاء الطفل الأطعمة غير الصحية وتجنب الوجبات الجاهزة والدهون والسكريات.

مع إغلاق المدارس في أماكن عديدة من العالم لمنع انتشار كوفيد-19، استجاب الوالدون ومقدمو الرعاية والتربويون

يجب أن نبذل المزيد من الجهود لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم على نحو متساوٍ، حيث تدعو اليونيسف الحكومات لتوسيع خيارات التعلّم في المنزل، بما في ذلك إيجاد حلول لا تتطلب استخدام تقنيات الاتصالات أو تتطلب مستوى منخفضاً منها، وإيلاء الأولوية لإيصال خدمة الإنترنت للمناطق النائية والريفية.

ومع وصول عدد الأطفال خارج المدارس حاليًا إلى أكثر من 800 مليون، فهذا ليس وقت تحويل التمويل الوطني بعيداً عن التعليم، ويجب أن نسد الفجوة الرقمية، وستواصل اليونيسف وشركاؤها العمل معاً على ربط الأطفال بالخدمات وتعلّمهم أينما كانوا.

يجب على الأم مراقبة الطفل طوال الوقت للتأكد من قيامه بالإجراءات الوقائية الأساسية التي تحدثنا عنها مسبقاً، حيث أن اللعب يلهي الأطفال عن القيام بهذه الإجراءات.

وفي حالة نسيان الطفل لأي إجراء وقائي، يجب على الأم تذكيره ومساعدته في القيام به حتى يعتاد على ذلك بمفرده.

8-دعم الأسر لتغطية احتياجاتها والعناية بأطفالها

سيعاني الأطفال الأشد ضعفاً في العالم من الوطأة الأشد للتأثيرات الاجتماعية-الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19. ويعيش العديد منهم في الفقر، كما أن تبعات إجراءات الاستجابة لكوفيد-19 تُعرِّضهم لخطر المعاناة من مزيد من المصاعب.

وإذ يكافح ملايين الوالدين للمحافظة على سبل عيشهم ودخلهم، يجب على الحكومات الارتقاء بإجراءات الحماية الاجتماعية – البرامج والسياسات التي تربط الأسر بخدمات الرعاية الصحية المنقذة للأرواح وخدمات التغذية والتعليم.

وتتضمن الحماية الاجتماعية التحويلات النقدية والدعم لتوفير الغذاء والتغذية، إضافة إلى الإجراءات الحكومية للمساعدة على حماية الوظائف والعمل مع أصحاب العمل لتقديم دعم ملائم للوالدين العاملين.

ومن دون عمل عاجل للحد من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لانتشار مرض كوفيد-19 والاستجابة إليه، فإن عشرات الملايين من الأطفال الذين يعانون أصلاً من صعوبات سيقعون في براثن الفقر.

لا يمكن حماية الطفل الطفل من الإصابة بفيروس كورونا المستجد دون حماية النفس أولاً، حيث أنه يمكن أن ينتقل من أحد الوالدين إلى الطفل، ولذلك يجب القيام بنفس الإجراءات التي نطلبها من الطفل سواء غسل اليدين وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال وكذلك تعقيم اليدين باستمرار.

أيضاً يجب على الأب والأم الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة وعدم مغادرة المنزل إلا في الحالات الضرورية وفقاً للتعليمات التي تحددها البلد، وفي حالة الاضطرار للتعامل مع بعض الأشخاص يجب الابتعاد لمسافة لا تقل عن متر عند التحدث معهم، وعدم القيام بمصافحتهم باليد أو التقبيل.

وينبغي على الأم القيام بتنظيف كافة الأسطح في المنزل والتأكد من تطهيرها

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل