المحتوى الرئيسى

مجانين"المهدي المنتظر".. الطب النفسي: مصابين بالفصام الذهني والقانون يعاقبهم بالمادة 102 - صوت الأمة

06/02 16:40

لايزال هوس " المهدي المنتظر " يسيطر علي عقول بعض المصريين، وهو ما يدفع البعض إلي الادعاء بأنه المرسل لهداية البشر وأنه  جاء لتخليص العالم، حيث كانت أخر هذه " الشطحات " لموظف يدعي "  ع . ف “ بالوحدة المحلية لمركز كوم حمادة، والذي تم القيض عليه وحبسه لمدة 4 أيام انتظارا لاستكمال التحقيقات.

من جانبه قامت الشرطة بالقبض علي المدعي واحالته للنيابة التي قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لأفكار مغلوطة عن الدين الإسلامي وادعائه إنه المهدي المنتظر، وذلك بعد أن تحرر محضر بالواقعة رقم 4303 إدارى قسم شرطة كوم حمادة لسنة 2020.

وبالكشف علي صفحة المتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي تبين أنه يهاجم مؤسسات الدولة خاصة الأزهر الشريف، كما تضمنت صفحته على موقع فيس بوك زعمه أنه من الأشراف المنتسبين إلى الرسول صلى عليه وسلم وأنه صاحب معجزات،

الإرب أنه صفحته علي الفيس بوك كانت تروج لعمليات بيع الآثار الفرعونية والتى نشر خلالها مجموعة من التماثيل التى تشتبه أنها أثرية.

المهدى المنتظر لدى أهل السنة

 من هو المهدى المنتظر؟ سؤال أصبح يتصدر المشهد لدى قطاع عريض من الجمهور للتفرقة بين فكرة "المهدى المنتظر" عند أهل المذهب السنى والمذهب الشيعى، كى لا يختلط الأمر لديهم باعتبارها عقيدة لا يمكن إنكارها، فإن "أهل السنة والجماعة" تؤمن بأن "المهدى المنتظر" رجل يظهر فى آخر الزمان من أهل البيت يحمل اسم النبى ويؤيد الله به الدين، ويحكم 7 سنين، يملأ الأرض عدلا كما مُلِئَت جورًا وظلمًا، تنعم الأمة فى عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويعطى المال بغير عدد، كما جاء فى أحاديث عدة للنبي. 

الشيعة الإثنا عشرية، تُجمع على أنه "محمد بن الحسن العسكري" الغائب فى سرداب "سامراء" وعمره 5 أعوام سنة 260هـ، وينتظرون خروجه حتى كتابة تلك السطور، ومع اختلاف العديد من المفكرين والمؤرخين والفقهاء فى حقيقة ظهور الشخصية من عدمها، إلا أنه خرج خلال السنوات الماضية العديد من الأشخاص الذين ادعوا أنهم المهدى المنتظر. 

كيف ينظر الطب النفسي لهؤلاء الاشخاص ؟

يري خبراء الطب النفسي أن كل من ظهروا خلال الفترة السابقة من المدعين بأنهم "المهدى المنتظر" يعانون من الفصام الذهنى واضطرابات نفسية يُطلق عليه "اضطراب وجدانى ثنائى القطب" المعروف بالهوس، يجعل المصاب به فى حالة اندفاع مستمر وكلامه غير مرتب ويدعى أشياء غير عقلانية مثل القوة الخارقة والسيطرة على العالم وأنه المهدى المنتظر.

وأضاف علماء النفس أن الأمر لا يقف الأمر عند المُصاب بالفصام الذهنى عند هذا الحد، بل أنه يدعي سماع أصوات لا يسمعها غيره، كما أنه ينعزل عن من حوله، ويتم التعامل مع هذه الحالات عن طريق العلاج الدوائى والجلسات ويفضل الحجز فى المستشفيات حتى لا يؤذى من حوله-حسب الخبراء. 

ما هي عقوبة اإدعاء المهدي المنتظر ؟

 تقول الخبير القانوني والمحاضر بجامعة حلوان، سها حمادة عمران – أن المادة 98 من القانون تنظم التعامل مع من يدعي أنه المنتظر لاستغلاله الدين في ترويج أفكار من شأنها إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية، تكون التهمة ازدراء الدين حيث تصل فيها العقوبة للحبس 5 سنوات.    

- تنص المادة 98 من قانون العقوبات: "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأى وسيلة أخرى، لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية".

كما أن قواعد المحاسبة سوف تمتد إلى تطبيق المادة 102 من قانون لعقوبات لما فعله من إذاعة أخبار وإشاعات عمدا تهدد السلم الاجتماعي دون أن يكون لها سند صحيح من القانون أو الواقع العملى وهو ما يكدر صفو المجتمع ويساعد على نشر الفتن حيث أنه حال ثبوت تلك الجريمة أمام القضاء، فإن عقوبة الحبس تكون جزاء مرتكبها عقابا له وردعا لغيره لعدم تكرار ارتكابها لما تمثله من خطورة بالغة على أمن المجتمع واستقراره – الكلام لـ"عمران". 

أما عن أشهر حالات الإدعاء بالمهدي المنتظر فكانت ..

فى غضون 27 مارس 2017، قضت محكمة جنح مستأنف شبرا الخيمة بحبس محمد عبدالله نصر، وشهرته "ميزو"، بالحبس عامين وغرامة ألف جنيه، بدلا من 5 أعوام وغرامة 10 آلاف جنيه لزعمه أنه "المهدي المنتظر".

فى 2 فبراير 2015، أمرت النيابة العامة بإيداع سائق "توك توك" مستشفى الأمراض النفسية، لبيان سلامة قواه العقلية بعدما ادعى أنه "المهدى المنتظر" وتظاهر بميدان التحرير، بعدما انتقل إلى الميدان مُستقلاَ "توك توك" ورفع لافتات ضد الدولة، فقُبِضَ عليه وأحيل للنيابة، واعترف أمام النيابة بالتظاهر ضد الدولة. 

وفي 2014،  زعم محمد أحمد عبد العظيم 44 عاما، موظف سابق بوزارة الأوقاف، حاصل على معهد فنى تجارى، أنه المهدى المنتظر، وألقى القبض عليه واثنين من مريديه أثناء تواجدهم أمام بوابة 4 بقصر الاتحادية، عقب رفع علم لونه أسود ومدون عليه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللون الذهبى والمعروفة براية العُّقاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل