المحتوى الرئيسى

«مؤتمر المانحين».. آمال لجمع 2.4 مليار دولار لليمن في ظل انتشار كورونا

06/02 11:59

تعقد الأمم المتحدة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا رفيع المستوى عبر الفيديو كونفرانس لإعلان التعهدات بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يحتاج 24 مليون شخص أي 80% من سكان البلاد  إلى المساعدة.

ويهدف المؤتمر للمساعدة على جمع نحو 2.4 مليار دولار، فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم.

80% من الشعب اليمني بحاجة لمساعدات

ويتضرر 80% من سكان اليمن من الحرب، وهم يعتمدون على المساعدات، ويكافح اليمن حاليا انتشار فيروس كورونا المستجد وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

اليمن بحاجة لأكثر من 1.6 مليار دولار

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز: "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية".

وأضافت: "لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت".

وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليار دولار العام الماضي لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020 حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس، مضيفا أن معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع، وردا على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن الرياض من كبار المانحين.

وتعهدت السعودية بالفعل بدفع 525 مليون دولار، وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.

وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لأزمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.

فيروس كورنا.. خطر يهدد اليمن

وقال منظمون في بيان يوم الثلاثاء: "اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن كوفيد-19 ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة".

ويرزح اليمن تحت وطأة العنف منذ أن أخرج الحوثيون الحكومة الشرعية من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف العربي لدعم الشرعية للتدخل.

وخفض المانحون التمويل للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب مخاوف من أن الجماعة تعرقل وصول المساعدات وهو اتهام نفاه الحوثيون.

خطاب مرتقب للأمين العام للأمم المتحدة

وقال المتحدة باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام سيتحدث في الفعالية رفيعة المستوى التي ستعقد عند التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك. ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر صحفي عند الواحدة ظهرا.

وتساعد عمليات الأمم المتحدة الإنسانية أكثر من 10 ملايين شخص كل شهر، من خلال الغذاء والمأوى ومياه الشرب والصرف الصحي والنظافة والتعليم والصحة والتغذية وخدمات الحماية.

ومع ذلك، فبدون تمويل إضافي، ستضطر البرامج المنقذة للحياة إلى تقليص أو حتى إغلاق خدماتها في البلد الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.

التمويل الجديد مهم لتفادي خطر إغلاق برامج أساسية

قول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن من بين 41 برنامجا أمميا أساسيا للمساعدة في اليمن، هناك 31 برنامجا معرض لخطر الإغلاق أو التخفيض الكبير في الأسابيع المقبلة ما لم يلتزم المانحون بتمويل جديد على الفور.

وتنقذ هذه البرامج ملايين الأرواح، وبدون تمويل فوري للسماح للأمم المتحدة بتنفيذ ولايتها، سيصبح الوضع كارثيا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والمرض.

وقد لفتت المنظمات الإنسانية الانتباه إلى "مأساة تتكشف" في اليمن إن لم يتحرك المجتمع الدولي للمساعدة.

أوتشا: على المجتمع الدولي أن يثبت لليمنيين أنه لم يتخل عنهم

وناشد مكتب الأوتشا المانحين التعهد الآن ليثبتوا للشعب اليمني أن المجتمع الدولي لم يتخل عنهم، مشيرا إلى أنه حتى قبل تسجيل أول حالة إصابة بكوفيد-19 في أبريل، كانت الأمم المتحدة وشركاؤها يواجهون نقصا حادا في التمويل أجبرهم على تقليص البرامج الحرجة.

وقال المكتب الأممي إن الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة، مثل الحمى المرتفعة واضطراب التنفس يتم إبعادهم عن المرافق الصحية التي تكون ممتلئة أو غير قادرة على توفير علاج آمن.

الأطباء والممرضات والعاملون في مجال الرعاية الصحية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل