المحتوى الرئيسى

رفع تدريجي لقيود كورونا ـ عودة مظاهر الحياة الطبيعية لأوروبا

06/01 18:48

رغم أن السفر بين عدد منالبلدان الأوروبية لا يزال محظورا، أعادت مواقع سياحية بارزة فتح أبوابها، مثل البازار الكبير في إسطنبول ومتحف غوغنهايم المعروف في بيلباو والكولوسيوم في روما، الذي أضيء في المناسبة بألوان العلم الإيطالي. وبإعادة فتح الكولوسيوم، الموقع الأثري البارز والأكثر شعبية، بعد مواقع وآثار أخرى شهيرة، تأمل إيطاليا إنعاش قطاع السياحة الأساسي، المتضرر بشدة بسبب وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى وفاة أكثر من 33 ألف شخص في هذا البلد.

غير أن الدخول إلى المعلم المهم الواقع في قلب روما سيكون خاضعاً لقواعد صحية مشددة، مثل إلزام الزوار وأفراد الطاقم بوضع الكمامات وقياس درجة الحرارة، وتحديد مسارات التحرك داخل الموقع، وفرض الحجز المسبق وتحديد ساعات الزيارة تفادياً للاكتظاظ في ساعات الذروة.

وفي إنكلترا، استقبلت المدارس المغلقة منذ منتصف آذار/ مارس الأطفال الذين تراوح أعمارهم من 4 إلى 6 سنوات ومن 10 إلى 11 عاماً من جديد، رغم رفض نقابات المعلمين واللجان المحلية للإجراء الذي اعتبرته سابقاً لأوانه. وشدد وزير التعليم البريطاني غافين ويليامسون، الذي اتهم بالتأخر في التعليق على المسألة، للصحافة على "ضرورة المضي قدماً".  وبريطانيا هي البلد الأوروبي الأكثر تضررا بالوباء مع أكثر من 38 ألف وفاة.

ويعيش الفرنسيون آخر يوم من القيود المفروضة على التنقل عشية إعادة فتح المقاهي والمطاعم والمدارس في معظم أنحاء البلاد للعودة إلى حياة "شبه طبيعية" بحسب عبارة رئيس الوزراء ادوار فيليب.  فبعد شهرين ونصف شهر من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، سمح للحانات والمقاهي والمطاعم في "المناطق الخضراء" - باستثناء باريس ومنطقتها - بإعادة فتح أبوابها يوم غد الثلاثاء (الثاني من يونيو/ حزيران 2020) مع قواعد صحية صارمة: عشرة أشخاص كحد أقصى على كل طاولة ومسافة متر واحد على الأقل بين كل مجموعة مع حظر تناول المشروبات في الحانات وقوفا.

وأدرجت المنطقة الباريسية ومايوت (المحيط الهندي) وغويانا الفرنسية (أميركا الجنوبية) في "المنطقة البرتقالية" بسبب أوضاعها الصحية.

إرسال Facebook google+

في غضون ذلك عاودت السلطات الإسبانية اليوم الاثنين فتح جميع الشواطئ الإسبانية باستثناء برشلونة، وسيفتح متحف غوغنهايم في بلباو أبوابه للمرة الأولى منذ شهور مع اتخاذ إسبانيا خطوات لإحياء صناعة سياحية توقفت بسبب فيروس كورونا. وانخفضت عائدات إسبانيا من السياحة إلى النصف تقريبا في الأشهر الأربعة حتى أبريل/ نيسان ولم يسافر أي سائح إلى إسبانيا على الإطلاق في ذلك الشهر بسبب إجراءات العزل العام الصارمة التي بدأت في منتصف مارس آذار.

ورغم الارتفاع الأخير في عدد الإصابات اليومية، خففت العاصمة الروسية موسكو القيود مع السماح لبعض المتاجر بفتح أبوابها بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، وللسكان بالتجول شرط وضع الكمامة وبحسب نظام جدول زمني معقد.

وأسفر الوباء في العالم عن أكثر من 372 ألف وفاة من أصل أكثر من 6.1 ملايين إصابة، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى مصادر رسمية. ورغم المخاوف من موجة إصابات ثانية، خطت فنلندا واليونان ورومانيا وهولندا والبانيا وإسبانيا والبرتغال خطوات عدة نحو تطبيع الوضع.

 ففي هلسنكي، أعادت المكتبة المركزية الواسعة فتح أبوابها على غرار الحانات والمطاعم والمجمعات الرياضية والمواقع الثقافية. وقال سيسكو كيفنسالمي الذي حضر الى المكتبة لفرانس برس "كنت في حاجة الى شيء ما لرفع معنوياتي".

 وفي سلوفينيا، بدأ سريان مرسوم يعلن "انتهاء الوباء" وتم الاحتفاء بالحادث عبر تحليق طائرات عسكرية. كذلك، أطلقت سيارات للشرطة العنان لأبواقها أمام المستشفيات تحية للطواقم الطبية. وبات في إمكان كل الحانات استئناف نشاطها في النرويج.

ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب / رويترز)

أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.

دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.

ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.

تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".

الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.

قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".

لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.

يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل