المحتوى الرئيسى

إيران بين فكي كورونا وحرائق الغابات.. ونشطاء يوجهون انتقادات للحكومة

05/31 21:39

في خضم أزمة فيروس كورونا المتفشي في أنحاء الجمهورية الإيرانية، اندلعت حرائق التهمت الغابات في 5 محافظات إيرانية في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد لعدة أيام، ما تسبب في أضرار جسيمة في البيئة والحياة البرية.

وانتقد عدد من الناشطين الإعلام الإيراني في تغطيته لكارثة حرائق الغابات والانشغال عنها بتغطية الاحتجاجات في الولايات المتحدة، عقب مقتل مواطن أمريكي من أصول إفريقية أثناء إلقاء الشرطة القبض عليه، بحسب "العربية".

وبدأت الحرائق في جزء من سلسلة جبال زاغروس الممتدة من الشمال إلى الجنوب في الهضبة الإيرانية من الغابات في كهغلوية وإقليم بوير أحمد، وامتدت بعد ذلك لـ 4 محافظات أخرى هي عيلام وكردستان والأهواز وبوشهر.

بحسب التقارير الواردة من إيران، لم تتخذ الحكومة إجراءات كافية لإخماد النيران المشتعلة في الغابات بسبب تضارب التنسيق بين المسؤولين في الجهات المختلفة وبسبب قلة معدات إطفاء الحريق.

رئيس منظمة الغابات في إيران، قال إن المروحيات لم تُرسل لإخماد الحرائق، حيث إن المنظمة تواجه ديون بحوالي 2 مليون دولار لوزارة الدفاع، وحسبما أفاد موقع العربية، تقول أحدث التقارير إن منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية تعهدت بتسديد نصف الديون للقوات المسلحة.

وعبر هاشتاج "زاغروس في النار"، انتقد نشطاء بيئيون إيرانيون الحكومة بسبب نقص التنسيق وانتقاد الحكومة الإيرانية لتجاهلها المشكلة ونشروا صورا ومقاطع عديدة تظهر حجم الكارثة على خلفية الحرائق. 

ودعا كاوه مدني، النائب السابق لرئيس وكالة البيئة في إيران، في تغريدة على موقع تويتر، إلى التعاون بين المواطنين المتطوعين والناشطين والحكومة والقوات العسكرية لمواجهة الأزمة الحالية.

وردًا على كل ذلك، أكد موقع الرئاسة الايرانية، أن الرئيس حسن روحاني تحدث عبر الهاتف مع وزير الدفاع ورئيس وكالة البيئة لبحث كيفية السيطرة على حرائق الغابات.

ولكن أشارت كافة التقارير الإعلامية، أنه لا تزال الحرائق مستمرة في منطقة ديل بالقرب من كجساران، فيما تمت السيطرة على حرائق غابات بوشهر في منطقة موند المحمية في مرتفعات دشتستان.

في غضون وقت قليل، ارتفعت أعداد الإصابة والوفاة بفيروس كورونا في إيران، وتحولت في فبراير الماضي إلى ثاني أكبر بؤرة لانتشاره بعد الصين، بلد المنشأ، وتحدث بعض التقارير عن تهاون الحكومة في التعامل مع هذا الخطر.

وألقى تقرير سابق لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الضوء على التناقضات التي ظهرت في طريقة تعامل النظام الإيراني لمنع تفشي فيروس كورونا على أراضيها.

التقرير الذي نشره موقع "سكاي نيوز العربية"، أشار إلى أن تعامل إيران مع الأزمة تمثل في التحذيرات الأولية التي أصدرتها وزارة الصحة، إلى جانب السياسات غير المتسقة لرئيس البلاد، واتباع نظريات المؤامرة من جانب المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو ما أدى إلى حيرة الشعب في تصديق البيانات وكيفية التصرف تجاه هذه الأزمة.

في بداية ظهور الوباء في البلاد، تحدثت بيانات وزارة الصحة الإيرانية، عن أن كورونا انتشر في البلد، بسبب أشخاص دخلوها بطريقة غير قانونية، من باكستان وأفغانستان، أو بشكل غير مباشر من الصين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل