المحتوى الرئيسى

«الدستور» ترافق رحلة الكشف على «اشتباه كورونا» فى «أم المصريين»

05/31 21:30

بالكمامات ومواد التعقيم، وقف مئات المواطنين فى طوابير أمام شباك «تذاكر الكشف» بمستشفى «أم المصريين» بالجيزة، للتأكد من إصابتهم بفيروس «كورونا المستجد» من عدمها، وذلك بعد ظهور أعراض المرض عليهم.

وتنقسم رحلة المريض فى المستشفى، الذى تم تحويله إلى مقر فرز وعزل لمرضى «كورونا» مؤخرًا، إلى عدة مراحل، تبدأ بالدخول من بوابة المستشفى، الذى يشترط له ارتداء كمامة طبية، ثم الوقوف فى طابور للحصول على تذكرة الكشف مجانًا، وصولًا إلى الوقوف فى غرفة الكشف أمام ٣ أطباء يحددون إذا ما كانت الحالة تحتاج لإجراء مسحة «PCR» من عدمه.

«الدستور» رافقت عددًا من المرضى فى هذه المراحل، للتعرف على طبيعة العمل فى المستشفى، وكيف يتم استقبال الحالات والتعامل معها.

لا دخول إلى المستشفى دون كمامة.. وموظف: نستقبل الجميع حتى من خارج محافظة الجيزة

ما إن تطأ قدماك مدخل مستشفى «أم المصريين»، تستقبلك مجموعة من رجال الأمن المدنى واقفين أمام بوابات الدخول، الذين يرفضون رفضًا قاطعًا دخول أى شخص من بوابة المستشفى دون ارتدائه كمامات وقفازات طبية.

وبداخل المستشفى اصطف المئات من المواطنين الوافدين إليه، بعد ظهور عدة أعراض طبية تجعلهم من المشتبه فى إصابتهم بفيروس «كورونا المستجد»، ولم يقتصر الأمر على الحالات التى تقيم فى نطاق مقر المستشفى فحسب، بل يتم استقبال كل مشتبه به، حتى من خارج الجيزة، وفق محمد أحمد، موظف إدارى فى «أم المصريين».

وقال الموظف فى المستشفى: «إدارة المستشفى لا تمنع مريضًا من الدخول، إلا غير الملتزم بتعليمات وزارة الصحة والسكان الخاصة بارتداء الكمامات والقفازات الطبية، حيث يتم منع المريض من الدخول دونهما حتى يستلمهما على البوابة، مع التنبيه عليه بضرورة عدم خلعهما».

وفى حال قدوم حالة مشتبه فى إصابتها بالفيروس، يتم إلزامها بارتداء كل مستلزمات الوقاية الخاصة بمنع العدوى، حتى تتمكن الطواقم الطبية من التعامل معها.

وأوضح موظف إدارى أن مسئولى سيارة الإسعاف التى تنقل الحالة يخطرون أفراد الأمن على البوابات بقدومها، وعلى البوابة يتم استدعاء فريق من الممرضين لتجهيز الحالة وجعلها ترتدى كل مستلزمات الوقاية، وبعدها يتم أخذها إلى غرفة الكشف لسحب المسحة التى تؤكد الإصابة من عدمها.

ومن أحد الطوابير المصطفة أمام شباك تذاكر مخصص لحالات الإصابة والاشتباه بالفيروس، يقف المواطنون على مسافة متباعدة كبيرة، التقينا محمد على، شاب فى الثلاثين من عمره، أحد سكان منطقة العمرانية الغربية التابعة لمحافظة الجيزة، الذى وصل المستشفى فى التاسعة صباحًا، و«وجد اهتمامًا كبيرًا بالتعقيم وغيره من الإجراءات الاحترازية، إلى جانب توجيه المواطنين بضرورة توخى الحذر خلال التعامل داخل المستشفى»، وفق قوله.

وأضاف «على»: «فى البداية حاول المرضى التكدس أمام شباك التذاكر، للحصول على دور مبكر فى الكشف وإجراء المسحة، لكن إدارة المستشفى استعانت بأحد العاملين بها لتنظيم الطوابير، حتى تسمح للمرضى بالحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص وآخر المقدرة بنحو مترين تقريبًا».

وتابع: «منذ دخلت المستشفى وأنا أشاهد عمليات التعقيم المستمرة فى المستشفى، بداية من الأسطح وساحات الانتظار، إلى جانب طرقات وغرف المستشفى، فضلًا عن حرص الأطقم الطبية والإدارية على تعقيم اليدين والملابس بالكحول منعًا لانتشار العدوى».

واتفق سعيد حسنين، ٥٠ عامًا، على أن إدارة المستشفى تسعى بكل طاقتها للحفاظ على أرواح كل المرضى الموجودين فى ساحات الانتظار، لكن «هناك عدد من المواطنين لا يلتزمون بتعليمات الوقاية والأمان، ويخترقون الطوابير ويرتدون الكمامات الطبية والقفازات بشكل صورى».

وتابع: «إدارة المستشفى تحاول السيطرة على هؤلاء الذين يحاولون الخروج عن التعليمات والإرشادات، لتوفير أقصى درجات الرعاية والأمان للمواطنين».

مرضى: 3 أطباء يتخذون «قرار المسحة».. وممرضة: تعليمات صارمة بمنع التكدس

بعد أن يحصل المريض على تذكرة الكشف، ينتقل إلى غرفة الفحص وسحب «المسحة»، وفق فتحى أحمد، البالغ من العمر ٥٠ عامًا، الذى قال: «فور وصولى إلى بوابة المستشفى، أعطانى أفراد الأمن كمامة طبية لارتدائها، نظرًا لظهور أعراض الفيروس على، ثم حصلت على تذكرة الكشف، وساعدتنى ممرضتان فى الوصول إلى الغرفة المخصصة لذلك».

وأوضح «أحمد» أن غرفة الكشف تضم ٣ أطباء، يطلع كل منهم على الأوراق الخاصة بالمريض، ويسجل كل المعلومات المتعلقة به، وبناءً عليه يقررون إذا ما كان يحتاج لإجراء مسحة «PCR» أو تحليل دم وأشعة مقطعية على الصدر أم لا.

وقالت إيمان محمود، التى تقف بجوار زوجها الذى ينتظر دوره لدخول غرفة الكشف للتأكد من سلامته، إن إدارة المستشفى تبث فى الميكروفونات الداخلية مجموعة من الإرشادات الخاصة بالتعامل مع مصابى «كورونا»، وطرق منع انتشار الفيروس بين المواطنين.

وأضافت: «تحاول إدارة المستشفى تطبيق نظام صارم يتضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية، من بينها منع الجلوس المتقارب، فلكل أسرة موجودة فى ساحة الانتظار مقعد خاص بها تجلس عليه حتى تنادى عليها الممرضة». وكشفت عن أن الأطباء أخبروها بأنهم يقررون حجز الحالات التى تظهر عليها الأعراض، حتى قبل خروج نتيجة المسحة «إيجابية»، خاصة إن كان الشخص مخالطًا لمصاب أو أجنبى، وذلك منعًا لتفشى الفيروس فى دائرة المخالطين له.

بدورها، وقفت إيمان محمد، ممرضة فى مستشفى «أم المصريين»، أمام غرفة الكشف، وهى تمسك عددًا من تذاكر الكشف، ومرتدية زيها الواقى الذى يغطى كل جسدها، وعلى وجهها كمامة طبية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل