قطاع الطيران الفرنسي ينتظر قرارا مهما خلال الـ10 أيام المقبلة

تسعى فرنسا خلال الفترة المقبلة إلى اتخاذ إجراءات جادة لإنقاذ القطاعات المتضررة من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).\nويعد قطاع صناعة الطيران='/tags/90511-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A'>الطيران الفرنسي='/tags/168529-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9'>الفرنسية أحد القطاعات التي عانت كثيرا وتكبدت خسائر فادحة بسبب الجائحة.\nوصناعة الطيران هي أكبر قطاع للتصدير في فرنسا، حيث بلغت المبيعات الأجنبية 64.2 مليار يورو في عام 2019، حسب إحصائيات الجمارك.\nوقال وزير مالية فرنسا، برونو لو مير، الأحد، إن بلاده ستعلن عن خطة تحفيز لصناعة الطيران الفرنسية خلال 10 أيام.\nوأضاف الوزير أن الإجراءات ستشمل إقامة صندوق استثمار لمساعدة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في القطاع.\nوأشار إلى أنه يريد وجود الشركات الفرنسية الأربع الكبرى العاملة في مجال الطيران وهي "تال اس إيه" و"سافران اس إيه" و"إيرباص إس إي" و"داسو إس إيه" لصناعة الطائرات في الصندوق.\nوستتبع خطة الطيران الفرنسية حزمة تحفيز بقيمة ثمانية مليارات يورو (8.9 مليار دولار) لصناعة السيارات المتعثرة في البلاد، التي تم الإعلان عنها الثلاثاء الماضي وتشمل 5 مليارات يورو في شكل قروض تدعمها الدولة لشركة "رينو" الفرنسية. \nومن ضمن القطاعات المتضررة أيضا، قطاع السياحة الذي شهد تراجعا حادا بسبب حالة الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا.\nوأعلنت فرنسا منتصصف مايو/أيار الجاري عن قروض وأموال تقدر بأكثر من 18 مليار يورو (19.4 مليار دولار) لمساعدة قطاع السياحة في ظل أزمة فيروس كورونا.\nوبعد إقرار خطط لدعم القطاعات الأكثر تضررا مثل السياحة والسيارات والصناعات الجوية، تعدّ الحكومة الفرنسية خطة لإنعاش الاقتصاد لفصل الخريف.\nوالتقط الاقتصاد الفرنسي أنفاسه مجددا مع رفع تدابير الحجر المنزلي، لكنه لن يعود قريبا إلى مستوى ما قبل الأزمة مع توقعات بتخطيه الانكماش المقدر بنحو -8% للعام الجاري. \nوأعلن المعهد الوطني للإحصاءات الفرنسي "إنسي" الأسبوع الماضي أن تراجع إجمالي الناتج الداخلي قد يصل إلى حوالي 20% للربع الثاني من 2020، بعد تسجيله انكماشا بنسبة -5.8% في الربع الأول. \nكما يرى المعهد الوطني للإحصاءات، أن انكماش الاقتصاد بنسبة 8% لعام 2020 طبقا لتوقعات الحكومة، يبقى سيناريو "غير واقعي"، لأنه يفترض عودة الوضع إلى طبيعته بالكامل اعتبارا من يوليو/تموز المقبل.