خبير: كورونا غير العالم وعلينا البحث عن مكان في الواقع الجديد

قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع والإحصاء، إن انتشار فيروس كورونا تسبب في تغيير في الحياة وتغيير في المستهدفات ولن تعود الحياة لسابق عهدها حتى بعد انتهاء هذه الأزمة، وعلى كل دولة أن تبحث لنفسها عن مكان في هذا الواقع الجديد.\nوأضاف جاب الله لـ"الوطن"، أن أزمة كورونا أزمة عالمية لم يتسبب فيها أحد، ولا مجال لإلقاء المسؤولية على حكومة أو شعب أو رواد أعمال أو غيره، ولكن يجب أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ويقوم بواجبه لعبور هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، ولحين إيجاد علاج لهذا المرض فإن التباعد الاجتماعي هو الآلية الوحيدة للحد من تزايد أعداد الإصابات به.\nوتابع أن الإجراءات المركزية لم تعد مناسبة ويجب أن تضع الحكومة المركزية ضوابط للتباعد الاجتماعي ويترك المجال لكل كيان من الكيانات العامة أو الخاصة لوضع الإجراءات التنفيذية لها حسب طبيعة النشاط والمنطقة الجغرافية، وتكون سلطة الحكومة في الرقابه والتوجيه بإصلاح القصور.\nوأكد جاب الله أنه يجب على كل كيان وضع خطة عاجلة تحدد الوظائف التي يمكن ممارستها من المنزل مع إعطاء كل كيان عام أو خاص سلطة تقرير من يمارسون العمل من المنزل وفقا لمعدلات أداء واضحة، مشيرا إلى أن الكيانات التي تتعامل مع الجمهور يمكنها أن تفرض نظام الحجز المسبق إلكترونيا وفقا لطاقتها للقضاء على الازدحام.\nوشدد على أن القطاع الخاص مطالب بتهيئة بيئة عمل صحية تحافظ على العمال والمتعاملين معه، كما أنه مطالب بتقديم عروض وتخفيضات تشجع المستهلكين على العودة للطلب.\nوأشار جاب الله إلى أن دور الحكومة الاستمرار في مساندة المستثمرين ورواد الأعمال بحيث لا تترتب على اشتراطات السلامة خسائر جسيمة لاقتصاديات المنشآت الخاصة، كما أن المستثمرين لديهم فرصه للاستثمار في ظل تراجع منافسة المنتج الخارجي لتثبيت أقدامهم في السوق.