المحتوى الرئيسى

وزير القوى العاملة: القيادة السياسية وجهت بالاهتمام بقطاع الصناعة خاصة في هذه المرحلة

05/31 16:41

سعفان يطالب العمال بالالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا.. ويؤكد عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية يؤدي إلى غلق المصانع

تفقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الأحد، مجموعة من شركات العاشر من رمضان للتعرف على أحدث الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، واطمأن على أحوال العمال، وكيفية تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بها لمنع انتشار هذا الوباء.

وشدد سعفان، على ضرورة حماية العمال قبل دخول العمل والخروج منه وضرورة ضمان التباعد الاجتماعي فيما بينهم حماية لهم ولأسرهم والمجتمع بشكل عام.

ولفت إلى أهمية الصناعة ودورها المهم الذي تقوم به في الفتره الحالية وما قبلها، وتوجيهات القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بقطاع الصناعة خاصة في تلك المرحلة المهمة التي تمر بها البلاد.

وأشاد سعفان، بالإجراءات المتبعة في تعبئة زجاجات الزيوت بكافة أنواعها ومسمياتها وطرق تعقيمها بالأساليب الحديثة لحماية المواطنين، مقترحا أن يتم تقسيم العمال بالمصانع باتباع نظام الورديات واستبدال مصاريف النقل بتوفير أماكن إقامة للعاملين بمنطقة العاشر من رمضان بنظام التبادل كل 14 يوما.

وذكر أن عدم التزام العمال بالإجراءات الاحترازية سوف يؤدي إلى غلق المصانع، قائلا إن أخطر هذه المصانع هي مصانع الأغذية، مردفا: "في حالة إغلاق أي مصنع بسبب ظهور أي حالات كورونا، الناس هتجوع"، مشددا بضرورة الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها وزارة الصحة من جانب جميع أطراف العملية الإنتاجية.

وأكد الوزير ضرورة الحفاظ على حياة العمال، موضحا أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال اتخاذ كل إجراءات الوقاية والاحتياطات المشددة لمنع انتشار هذه الجائحة.

وأكد أن الشكاوى التي يقدمها العمال سواء للوزارة أو لمديريات القوى العاملة على مستوى المحافظات من تعمد بعض الشركات تسريحهم أو تشغيلهم فى أماكن خطرة وتأخر صرف مرتبات، يتم معالجتها بشكل كامل وتسويتها مع أصحاب الأعمال، ذاكرا أن نسبة حل هذ الشكاوى وصلت إلى 100% من المقدمة لكل مديرية.

وحول ارتفاع أسعار الكمامات الوقاية بالنسبة للعمال، وجه وزير القوى العاملة، مديرية القوى العاملة بالشرقية، بتسخير كافة مراكز التدريب المهنى التابعة لها للبدء فى تصنيع الكمامات الطبية حسب المواصفات التى أقرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ويتم بيعها للمصانع بسعر رمزي لا يتعدى سعر التكلفة، مطالبا بإعداد تقرير بذلك يوميا.

وقال إن ذلك يقتصر فقط على مدينة العاشر من رمضان، ولكن سيتم تعميمه على باقى المحافظات فى أقرب وقت مساهمة من الوزارة ومديرياتها فى مواجهة انتشار تلك الجائحة فى مصر.

وكان سعفان قد عقد قبل جولته بالمصانع مع رئيس وأعضاء جمعية المستثمرين بمدينة العاشر من رمضان.

وقال سعفان: "مصر تمر الآن بمرحلة خطرة جدا لها تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية على العالم أجمع، وليس على مصر فقط"، مؤكدا أن الدولة المصرية تحاول أن تحقق الاستقرار لجموع الشعب المصري، وعلى المواطن الالتزم باعتبار أن هذه الأزمة تتطلب منه التضحية والالتزم بتعليمات وزارة الصحة للوقاية من هذا الفيروس.

وتابع: "إننا نحتاج أن نضع فى أولوياتنا التكاتف جميعا للمرور من تلك المحنة، خاصة بعد تأكيد المختصين أن تلك الأزمة يمكن أن تزول بعد حوالى شهر أو شهر ونصف الشهر، ولكننا لا نريد ذلك فقط، بل نريد أن نأخذ الحيطة والحذر لفترة لا تقل عن 6 أشهر قادمة لنكون أكثر تقديرا للموقف وتداعياته داخل محيط العمل".

وطالب الوزير بتقديم كل الأفكار اللازمة التى يمكن من خلالها تخطى تلك الأزمة والمرور منها بسلام، وتجنب توقف الحركة الصناعية فى البلاد الأمر الذى سيكون له مردود على الاقتصاد بصورة أساسية خاصة فى تلك الفترة التى تقوم فيها القيادات بالعمل بكل طاقتها لرفعة الوطن وتقدم البلاد.

وأكد ضرورة النظر إلى كل الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بنظرة أكثر شدة والحفاظ على عمالنا وحمايتهم من كل خطر يواجههم داخل بيئة العمل أو خارجها، الأمر الذى سيؤثر بالطبع على كل المحيطين، مضيفا أن من يقع اليوم فريسة لذلك الوباء يمكن أن يكون سببا فى غلق المصنع أو المنشأة التى يعمل بها على الأقل 14 يوما حتى يتم التأكد من خلو المحيطين به من أى إصابات.

وأضاف أن كل مواطن يقوم باتخاذ الإجراءات الاحترازية فى بيته فما المانع من اتخاذ المصنع أو المكان التى يعمل به بمثابة بيته والحفاظ على من فيه، فيجب على الكل الحرص التام فى المعاملات اليومية حتى يتم عمل درء لهذا الوباء، وإيقاف انتشاره خوفاً منا على العامل والإنتاج والمصنع، فضلا عن القطاع الصناعي بشكل عام.

واقترح تقسيم العمل إلى نظام ورديات أثنين منها أو ثلاث، بحيث يكون هناك نوع من أنواع التباعد الاجتماعى ، الأمر الذى يعد بمثابة طوق النجاة فى هذه المرحلة، مستطردا: "لا ننكر ابداً من وقوع تكلفة زائدة فى هذا الأمر، وإنما نؤكد على ذلك، ولكن لدرئ الخسارة الفادحة وهذا الأمر الذى لا نريده أن يحدث".

وطلب الوزير بضرورة توعية العاملين بكافة الطرق بشكل مستمر ويومى قبل بدء فترة العمل من قبل المسئولين عن الموارد البشرية داخل المصنع حول ضرورة الوقاية واتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة تلك الجائحة ومنع انتشارها.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل