المحتوى الرئيسى

أستاذ فيروسات: مناعة القطيع تستطيع تقليل انتشار كورونا.. لكن على حساب فقدان أرواح

05/30 12:10

• لم تستطع البشرية التخلص تماما من أي فيروس إلا واحد فقط وهو الجدري

قالت الدكتورة نسرين حنفي، الأستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة، والمتخصصة في علم الفيروسات، إن إمكانية تحضير لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) سؤال مبكر لا يستطيع أحد الإجابة عليه، مستعينة بمثال مرض الالتهاب الكبدي الذي استمرت المحاولات لتحضير لقاح له ما يقرب من 30 عاما، وفي النهاية لم يستطع العلماء التوصل لأي لقاح يحمي منه.

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، اليوم السبت، أن البشرية لم تستطع التخلص تماما من أي فيروس إلا واحد فقط وهو "الجدري"، الذي استطاعت منظمة الصحة العالمية توفير تطعيماته.

وتابعت: أما فيروس شلل الأطفال حتى هذه اللحظة لم يختف في بعض البلدان، بالرغم من التطعيمات المكثفة لأكثر من 50 عاما، لافتة إلى أن اندثار الفيروس يأتي ببذل مجهودات صعبة وطويلة أو بإرادة الله.

وأكدت أن العديد من الدول تخصص دعما ماليا كبيرا للمعامل المجهزة لهذه الأغراض التي تأخذ شهورا لإنتاج لقاحات بتقنيات مختلفة، منها طرق الهندسة الوراثية وأخرى متعلقة بزراعة الفيروس وإضعافه.

وأشارت إلى أنه حتى هذه اللحظة، التجارب كلها في المرحلة المعملية، لافتة إلى أن اللقاح يمكن أن يكون ناجح معمليا ويفشل إكلينيكيا في توليد مناعة حقيقية تحمي من الفيروس.

وكشفت كيفية تطور فيروس كورونا، قائلة إنه من المعتاد علميا في الأوبئة أن ظهور أي فيروس في الطبيعة يكون بشراسة وقوة؛ ليستطيع البقاء في الطبيعة، ثم يبدأ في التكيف مع الجسم البشري وتبدأ الحالات المرضية في الظهور بصورة أقل ضراوة وخطورة.

وأشارت إلى أن عملية التطور تحدث على مدار سنوات، وأنه لكي تثبت الدراسات التغيرات والتحورات الطارئة على الفيروس تحتاج إلى فك الشفرات الفيروسية الجينية ومقارنتها، متابعة: ولم تستطع البلدان المختلفة القيام بذلك حتى الآن لحداثة ظهوره وإنشغال المعامل المنوطة بالتشخيص والبحث عن لقاحات وعلاجات.

ونوهت بأن الصين لم تتخلص من الفيروس، ولكن أصبح الوضع تحت السيطرة من حيث تراجع أعداد المصابين الجدد، بحيث أصبح العدد قليل ومساو تقريبا لأعداد المصابين بأي مرض آخر، حيث يسهل التعامل معهم طبيا.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل