المحتوى الرئيسى

بموجب اتفاق بحري مع ليبيا.. تركيا تعتزم التنقيب عن النفط

05/29 23:03

قال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز اليوم الجمعة (27 مايو/أيار 2020) لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن بلاده تخطط لبدء عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية، التي تم تحديدها بموجب اتفاق مثير للجدل مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.

عقب بيان ينتقد دورها في الصراع الليبي، اتهمت تركيا الإمارات ودولا أخرى بإحلال الفوضى في المنطقة بتدخلاتها في ليبيا واليمن، في تصعيد سيؤجج على الأرجح التوتر بين تركيا وخصومها الإقليميين. وبروكسل تدعو لترك السلاح في ليبيا. (12.05.2020)

تشهد ليبيا حربا بالوكالة تتصارع فيها قوى دولية على السلطة والنفوذ، ولكن أيضا على مصادر الطاقة في أغنى دولة بشمال إفريقيا. تمويل إماراتي، شركات أمنية، عملاء مشبوهون ورهانات جيواستراتيجية يلعب فيها أردوغان دورا رئيسيا. (27.05.2020)

ووفقا لوكالة أنباء بلومبرغ، قال دونماز إن سفينة التنقيب الجديدة "كانوني" ستبحر في البحر المتوسط للقيام بأول مهمة لها هذا العام.

وأثارت الاتفاقية مشكلات وغضب في الدول المجاورة، بما في ذلك اليونان التي قالت إن الصفقة لا تأخذ في الاعتبار جزيرة كريت. كما أعربت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي عن غضبها من أن تركيا أرسلت سفنا بحثا عن النفط والغاز قبالة الجزيرة المقسمة.

وأصبح شرق المتوسط منطقة مهمة للطاقة بعد اكتشافات كبيرة لقبرص وإسرائيل ومصر في السنوات القليلة الماضية، وتعتزم تركيا الآن تأمين حصة من هذه الأصول المهمة.

وكان قد تم التوقيع على اتفاق بحري في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة  فايز السراج، ما دفع تركيا للمطالبة بحقوق في أجزاء بقاع البحر، تقول أثينا إنها يونانية بموجب القانون الدولي.

وقال دونماز: "لا ينبغي لأحد أن يعتقد أننا سنوقف أنشطتنا في البحر الأبيض المتوسط". وتساند تركيا حكومة السراج في نزاعها مع ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده خليفة حفتر في شرق ليبيا المدعوم من دول من بينها مصر والإمارات، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.

ع.ح./ع.ش (أ ف ب، د ب أ)

قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.

قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.

فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.

كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.

انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.

تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.

دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل