المحتوى الرئيسى

ابتعد عن الإعلام التقليدي.. حكاية ترامب مع مواقع التواصل الاجتماعي

05/29 17:07

كان من المثير للجدل قبل اعتلاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سدة الحكم استخدامه المفرط لحسابه على موقع  "تويتر" بشكل يومي، متناولًا مختلف القضايا التي لم يتم معالجتها ومنها القضايا السياسية والثقافية والقانونية والأخلاقية، وانتشرت آنذاك التساؤلات حول استخدامه لوسائل التواصل حال توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصًا باستخدامه هاتف يعمل على نظام "أندرويد" وهو نظام غير آمن.

بمرور الوقت وبعد توليه الحكم لم يتوقف الرئيس الأمريكي ترامب عن استخدام حساب "تويتر" الذي أصبح جزءا من شخصيته، مبررًا أنه وسيلة لمواجهة الإعلام الأمريكي الذي يصفه بـ"الكذب"، ولذلك يستخدمه للتواصل مع الشعب الأمريكي.

في عام 2017 نشر موقع "Columbia Journalism Review" مقالا للكاتب الأمريكى ماثيو إنجرام، والذي عرض فيه بعض الآراء بشأن استخدام ترامب لـ "تويتر" بشكل كبير، حيث نقل عن أستاذة صحافة في جامعة "نيويورك" الأمريكية وتدعى جاي روز، أن الصحفيين يجدون صعوبة في التعامل مع تغريدات ترامب لأنه يستخدمها بشكل مفرط، في الوقت الذي قال فيه برين ستيلتر كبير المراسلين في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن تلك التغريدات تساعد على فهم عقلية الرئيس الأمريكي، في الوقت الذي وصف فيه جاك شيفير الكاتب الصحفي بمجلة بوليتيكو استخدام ترامب لـ"تويتر" بأنه تواصل مفتوح مع الجمهور.

ويرى إنجرام أن استراتيجية الرئيس الأمريكي تلخصت في تشويه وسائل الإعلام وتقييد وصولها، بحيث تكون تغريداته بديلة للتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام. وفي الوقت نفسه تم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الرئيس الأمريكي بسبب "تويتر" والتي كانت بسبب حظره لعدد من المواطنين بسبب تعليقاتهم على تغريداته ما اعتبروه قمعا للمعارضة.

وفي تطور بشأن علاقة ترامب بوسائل التواصل الاجتماعي، أمس، وقع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا يستهدف شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أيام من وصف تويتر اثنتين من تغريداته بأنها "مضللة".

ووفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، قال ترامب متحدثًا من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قبل التوقيع على الأمر، إن الخطوة تأتي "للدفاع عن حرية التعبير من قبل واحدة من أشد الأخطار التي تم مواجهتها في التاريخ الأمريكي".

وقال ترامب إن "حفنة صغيرة من احتكارات وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر على جزء كبير من جميع الاتصالات العامة والخاصة في الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لقد كانت لديهم سلطة غير مقيدة لرقابة، وتقييد، وتحرير، وتشكيل، وإخفاء، وتغيير أي شكل من أشكال التواصل بين المواطنين العاديين والجمهور العام الكبير".

وكان تويتر وضع مُلصقا على تغريدتين للرئيس الأمريكي حول تصويت الناخبين عبر البريد، وتعتبر هذه الملصقات أن الرئيس الأمريكي يروج لـ"معلومات مضللة" بحاجة إلى التحقق منها.

ويقول خبراء قانونيون إن الأمر التنفيذي يأتي على أساس مهتز، وربما غير دستوري، لأنه يسعى للتحايل على الكونجرس وتجاوز المحاكم للتوصل إلى فهم مختلف تمامًا لقانون آداب الاتصالات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل