تويتر تتهم ترامب بـ"تمجيد العنف" عقب تهديده باستخدام القوة ضد المحتجين

تويتر تتهم ترامب بـ"تمجيد العنف" عقب تهديده باستخدام القوة ضد المحتجين

منذ ما يقرب من 4 سنوات

تويتر تتهم ترامب بـ"تمجيد العنف" عقب تهديده باستخدام القوة ضد المحتجين

في ظل المعركة الدائرة بين توتير ودونالد ترامب،قام موقع التغريدات في خطوة جديدة اليوم الجمعة (29 مايو/ أبريل) بتصنيف تغريدة للرئيس الأمريكي حول ما يجري في مدينة منيابوليس بأنها  "تمجيد للعنف" كما أضاف إليها تنبيها يفيد بأن الموقع يخلي مسؤوليته عن التغريدة التي قال إنها تنتهك قواعده.\nوتشهد منيابوليس مظاهرات وأعمال شغب احتجاجا وفاة رجل من أصول أفريقية توفي بعد أن أظهر تسجيل أن ضابط شرطة جثم على عنقه بركبته.\nوبعد أن استدعى رسميا حاكم ولاية مينيسوتا الحرس الوطني لدعمه من أجل إقرار الأمن في المدينة،نشر ترامب تغريدته التي قال فيها: "هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك. تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلبا وقالبا. سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. شكرا لكم".\nوعلى توتير بات من غير الممكن قراءة هذه الرسالة دون الضغط على تنبيه يقول "هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر المتعلقة بتمجيد العنف، لكن تويتر قرر على إبقاء هذه التغريدة متاحة لما قد يكون في الصالح العام".\nوفي سلسلة تغريدات قال موقع تويتر إنه اتخذ هذا القرار "بهدف منع الآخرين من استلهام أفكار لارتكاب أعمال عنف". وأضاف أن مستخدمي الموقع لا يزال بإمكانهم "إعادة نشر التغريدة مع التعليق عليها لكن لا يمكنهم الإعجاب بها أو الرد عليها أو إعادة نشرها فحسب".\nتحرك ضد مواقع التواصل الاجتماعي\nيأتي ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب الغاضب أصلا من موقع توتير عزمه لإصدار تشريع يلغي أو يقوض قانوناً يحمي شركات الإنترنت، بما فيها تويتر وفيسبوك. وسبق له بالفعل أن وقع أمس الخميس كخطوة أولى، أمراً تنفيذياً يهدف إلى "حذف أو تعديل" مادة بالقانون تعرف باسم المادة 230 التي تحمي شركات التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره مستخدموها.\nوقال ترامب خلال توقيعه لهذا الأمر إن وزير العدل وليام بار سيبدأ في صوغ التشريع "فوراً" بغرض تنظيم عمل شركات التواصل الاجتماعي.\nوجاء ذلك ردّاً من ترامب على إقدام موقع توتير بوسم تغريدة سابقة له بالعلامة الزرقاء تدل على أن محتوى تغريداته (ترامب) لا تنم عن حقائق وتحتوي على مزاعم غير مدعومة. وكان الرئيس المرشح لفترة رئاسية ثانية قد رجح حدوث تزوير في اقتراع بالبريد في الانتخابات الرئاسية القادمة. بينما نبه توتير القراء على ضرورة التحقق من فحوى المنشور.\nوبينما لم تعلق شركة تويتر على الأمر التنفيذي الموقع الخميس، حذرت متحدثة باسم شركة غوغل من أن  "تقويض المادة 230 بهذا الأسلوب سيضر باقتصاد أمريكا وموقفها الريادي العالمي إزاء حرية الإنترنت".\nالطرح ذاته قدمه متحدث باسم موقع فيسبوك مشددا على أن إلغاء أو تقييد هذه المادة سيضع قيودا أكبر على الحديث على الإنترنت وسيشجع منصات التواصل على حجب كل ما قد تراه مسيئا لأحد.\nخلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.\nفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".\nهاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".\nخلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.\nيهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا\nوعكس المتحدث الإعلامي لشركته، ظهر رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ عقب توقيع الأمر التنفييذي ضد وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنه يريد إمساك العصا من الوسط، في محاولة منه  النأي بشركته عن المعركة الدائرة بين توتير وترامب.\nوفي حوار مع قناة فوكس نيوز المفضلة للترامب أمس الخميس، قال زوكربيرغ، "لدينا فيما أعتقد، سياسة مختلفة عن تويتر في هذا الصدد".\nيذكر أن فيسبوك يضع علامات على التدوينات المضللة، لكنه يعفي من المراجعة تدوينات السياسيين، وهو قرار يقول بعض المشرعين والمرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة جو بايدن إنه يساعد على ازدهار الأكاذيب على الإنترنت.\nوخلافا لتويتر، تكلف شركة فيسبوك مصادر خارجية بعملية تقصي الحقائق وتقول إنها لا تتخذ أي موقف بنفسها. يأتي رغم تعهدات فيسبوك بمحاربة الأخبار الزائفة خاصة بعد انتشار جائحة كورونا.\n و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

الخبر من المصدر