المحتوى الرئيسى

ترامب يعلن الحرب على "تويتر" بسبب "تغريدة".. والموقع يواصل استفزازه

05/29 12:25

وصلت الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارة موقع التغريدات القصيرة "تويتر" إلى أقصاها خلال الساعات الماضية، بعد ما وقع ترامب، مساء أمس، أمرا تنفيذيًا يستهدف تجريد شركات وسائل التواصل الاجتماعي من الحصانة القانونية التى تتمتع بها فيما يتعلق بالمحتوى المنشور، مما يجعلها عرضة للمساءلة القانونية ولمزيد من القيود الحكومية.

وتتيح الخطوة للجهات التنظيمية سلطة الملاحقة القضائية لشركات مثل فيسبوك وتويتر بسبب سياسة مراقبة المحتوى على منصاتها، وقال ترامب، أثناء توقيع الأمر، إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تتمتع بـ "سلطة لا حدود لها".

أكد "ترامب" أنه سيسعى إلى إغلاق موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي حال وجود إمكانية قانونية لذللك، قائلا إن وزير العدل، وليام بار، سيبدأ "على الفور" في صياغة مشروع قانون يقدم للكونجرس للتصويت عليه في وقت لاحق، مضيفا أن الحجب "المضلل" للمشاركات، بما في ذلك إزالة منشور لأسباب أخرى غير تلك الموضحة في شروط خدمة موقع إنترنت، يجب ألا يتيح الحصانة، وفقا لما نشره موقع "BBC عربي".

بينما رفضت شركة "تويتر"، التي ذُكرت أكثر من مرة في مسودة الأمر التنفيذي، التعليق.

ولليوم الثاني على التوالي لم تهدأ حدة الأزمة، بل زاد الأمر تعقيدا،عندما علق الرئيس الأمريكي على أعمال الشغب في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا، مع تصاعد حدة الاحتجاجات إثر وفاة المواطن الأمريكيمن أصل أفريقي جورج فلويد، في تغريدة، قائلا: "قطاع الطرق هؤلاء يدنسون ذكرى جورج فلويد، ولن أدع ذلك يحدث".

وضعت شركة "تويتر" تحذيرا يخفي تغريدة ترامب قبل إمكانية الضغط على علامة الاستمرار لرؤيتها، كما منعت التعليق عليها أو الإعجاب بها أو إعادة تغريدها، قائلة إن "هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف، لكن قررنا أنه قد يكون من المصلحة العامة الإبقاء على إمكانية الوصول إلى التغريدة".

وتعود الشرارة الأولى في الازمة الحالية إلى الأربعاء الماضي، عندما نشر الرئيس الأمريكي تغريدتين حول إمكانية تزوير بطاقات الاقتراع بالبريد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: "لا يمكننا السماح لبطاقات الاقتراع بالبريد واسعة النطاق بأن تتجذر في بلدنا،  ستكون مجانية للجميع في الغش والتزوير وسرقة بطاقات الاقتراع. من يخدع أكثر سيفوز، وبالمثل، وسائل التواصل الاجتماعي. يجب اتخاذ إجراءات لإنهاء ذلك، الآن".

ووضع موقع "تويتر"، ملصقا على تغريدتين ترامب، ييقول: "احصل على الحقائق حول بطاقات الاقتراع بالبريد"، وعند الضغط عليه يتم إحالة المستخدمين إلى تقارير إخبارية حول ادعاء ترامب غير المدعوم بالأدلة، وهو ما آثار غضب الرئيس الأمريكي، واتهم ترامب تويتر بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. وانتقد قيامه بإحالة المستخدمين لتقرير منشورة عبر وسائل إعلام أمريكية، بينها CNN وواشنطن بوست، التي اعتاد وصفها بأنها تبث "أخبار كاذبة".

ورد الرئيس التنفيذي لتويتر، جاك دورسي، على انتقاد سياسات الموقع بشأن مراجعة الحقائق، قائلا: "سنواصل التنبيه إلى المعلومات الخاطئة، أو الخلافية بشأن الانتخابات".

لتكون تلك الشرارة كافية بالنسبة لـ "ترامب" حتى يبدأ حربا ضد "تويتر"، مهددا بـ"تنظيم أو وقف" مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تسكت أصوات المحافظين، حسب تعبيره، "الجمهوريين يشعرون أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تسكت أصوات المحافظين تمامًا، سنقوم بضبطها أو وقفها بقوة"، متابعا: "تويتر يخنق بالكامل حرية التعبير، وبصفتي رئيساً لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك".

وأضاف دونالد ترامب، في تغريدته، أنه لن يسمح بتكرار ما حدث في الانتخابات الأمريكية في 2016، فيما وصفه بـ"فشل" مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا "قبل أن نسمح بحدوث ذلك. لقد رأينا ما حاولوا فعله، وفشلوا في عام 2016، لا يمكننا ترك نسخة أكثر تعقيدًا من ذلك تحدث مرة أخرى".

علق مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، على تهديدات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشركات التواصل الاجتماعي، إن فرض رقابة على منصة ما لن يكون "الرد الصائب" من قبل الحكومة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل