المحتوى الرئيسى

دراسة حديثة تكشف أسباب تمرد الطفل على نظامه الغذائي

05/28 16:17

مشهد طفل يرفض الطعام يصادف الإنسان غالباً حيث يكون الطفل مدللاً، فهنا تحديداً يسعى الوالدان ل "تسمين" أطفالهم انطلاقاً من معتقد أن التغذية السليمة تبني جسماً قوياً سليماً. الطفل يصرّ على أن يأكل من طبق معين، ويرفض البصل واللحوم والسلطة ويتمسك بقطع الكيك والشوكولاتة بشدة.

وبمرور الوقت، يصبح الجلوس على مائدة الطعام في البيت مصدر مشكلة دائمة، أما موائد الطعام في بيوت الآخرين حين تذهب الأسرة لزيارتهم فهي مصدر حرج لكل أفراد الأسرة بسبب السلوك الغذائي المشين لطفلهم المدلل.

كشفت عن هذا دراسة أعدتها جامعة ميشيغان ونشر موجزاً عنها موقع "بزنز انسايدر" وأثبتت أنّ الإلحاح على الأطفال بضرورة تناول أصناف معينة من الطعام، كما أنّ المبالغة في تغذيتهم ستقود غالباً إلى نتائج عكسية. لذا عمد الباحثون المشاركون في الدراسة إلى جمع قاعدة معلومات عبر 317 عينة من العائلات ذات الدخل المنخفض ولديها أطفال من عمر 4 حتى 9 سنوات والتي تعيش في حدود ولاية ميشيغان على مدى 5 سنوات.

الدراسة كشفت أن الفرضية السائدة بأنّ الأطفال سيغيرون عاداتهم الغذائية السيئة مع تقدم أعمارهم غير صحيحة غالباً، اذ تبقى نسبة الأطفال المتمردين على النظم الغذائية كبيرة حتى حين بلوغهم. وبعد هذا العمر أيضاً، بل إنّ جانباً من الدراسة أظهر أن الأطفال ذوي العادات الغذائية الفوضوية تفاقمت عندهم هذه العادات مع بلوغهم وبعد تلك المرحلة.

كما أظهرت الدراسة في مكان آخر أنّ الأطفال الفوضويين في تغذيتهم غالباً غير مستقرين عاطفياً عند مقارنتهم بأقرانهم، وهم فوق ذلك أقل قدرة على التحكم بمشاعرهم.

كما توصل الباحثون إلى وجود رابطة واضحة بين الوالدين المتشددين الساعين إلى التأثير بقوة على عادات أبنائهم الغذائية وبين توجه الأبناء إلى السلوك الغذائي الفوضوي، وخلصوا من هذه النتائج إلى أن إصرار الأهل على تغيير عادات أبنائهم الغذائية سيقود إلى عكس ما يتمنونه.

القائمون بالبحث، وتقودهم ميغان بيش، يفترضون أن العادات الغذائية للأطفال تتشكل وتستقر في سن الرابعة، وتبقى مستقرة ضمن حدود هذا التشكل. وإذا سعى الوالدان للتأثير على العادات الغذائية لأبنائهم، فعليهم أن يفعلوا ذلك قبل بلوغهم سن الرابعة.

التغذية الانتقائية سيئة الصيت التي يعاني منها الأطفال هي جزء من الشخصية التي تشكلت في سن الرابعة، وإصلاحها يتطلب العمل قبل هذا العمر، من هنا تخلص رئيسة فريق البحث إلى القول "قد تعني نتائج بحثنا أنّ على الوالدين سلوك طريقٍ أكثر تسامحاً مع أطفالهم خلال مقاربة قضية تغذيتهم".

اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.

على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.

مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.

سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.

وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.

جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.

الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟

يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.

وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل