نخبة تفتقر للوعي!.. انتهاك سياسيين بعدة دول لتدابير كورونا يثير غضب عامة الشعب

نخبة تفتقر للوعي!.. انتهاك سياسيين بعدة دول لتدابير كورونا يثير غضب عامة الشعب

منذ ما يقرب من 4 سنوات

نخبة تفتقر للوعي!.. انتهاك سياسيين بعدة دول لتدابير كورونا يثير غضب عامة الشعب

مع تفشي فيروس كورونا حول العالم، حاملا معه الموت والخوف، تعرضت التدابير الصارمة للسيطرة على الجائحة، والتي تفرض تضحيات جسيمة على عامة الشعب للانتهاك في الغالب من جانب المسؤولين الذين يفترض أن يسهروا لضمان تنفيذها\nالمسؤول، النموذج لذلك، و الذي يتصدر عناوين الصحف حاليا هو دومينيك كامينجز، المستشار البارز لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والذي انتهك قواعد الإغلاق العام وقاد سيارته لمئات الكيلومترات من لندن بينما كان يُشتبه في أنه وزوجته مصابان بفيروس كورونا.\nوقد أدى رفضه الاستقالة أو الاعتذار، وإحجام جونسون عن عزله إلى زيادة حدة الغضب العام في بريطانيا، حيث أنه رغم الانتقادات التي وجهت له، برر ما قام به، وقال صراحة " لم ولن اتقدم بالاستقالة، ولم افكر في ذلك".\nووصف ديفي سريدهار استاذ الصحة العامة العالمية في كلية الطب بجامعة إدنبره ما يحدث بأنه "يقوض بشكل خطير الرسالة الرئيسية للصحة العامة وهي البقاء في المنزل لإنقاذ الأرواح".\nكتب سريدهار، على موقع تويتر، في وقت تدعم فيه الحكومة بالكامل تقريبا كامينجز، : "من يقول إن انتهاك الإغلاق يبيحه أن يكون الشخص أبا جيدا فهو عبقري في الالتفاف (على الحقائق) ... والأجدر فقط بهذه الحكومة أن تكون أقل التفافا وأكثر تركيزا على القيام بالعمل الشاق المتعلق بتنفيذ تدابير الصحة العامة فعليا".\nوحذر ستيفن ريتشر، من المجموعة الاستشارية للحكومة البريطانية الخاصة بالعلوم السلوكية، في تصريح تليفزيوني، :"إذا ما أعطيتَ الانطباع بأن هناك قاعدة لهم وقاعدة لنا، فإنك تقوض بشكل قاتل شعور /نحن في هذا الأمر معا/".\nومن واشنطن إلى ويلينجتون، لم تكن تصرفات بعض القادة والوزراء تصرفات يقتدى بها، خاصة عندما ينظر إليها أفراد عاجزون عن رعاية أحبائهم، أو حتى حضور جنازاتهم، نتيجة الحفاظ على التباعد الاجتماعي.\nوهناك من هم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرفض ارتداء قناع الوجه في الأماكن العامة. ومثله في ذلك مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يؤكد لمواطنيه على ضرورة ارتداء الكمامة كلما طل عليهم في خطاباته المتلفزة.\nوقال نيال ديكسون، الرئيس التنفيذى لاتحاد الخدمات الصحية الوطنية، الذى يمثل منظمات قطاع الرعاية في بريطانيا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الجدل الذي أثاره كامينجز "يمكن أن يضر بموظفي القطاع وثقة الجمهور في التوجيهات الرسمية".\nإلا أن كامينجز ليس الوحيد في ذلك.\nفقد انتقدت أحزاب المعارضة المستشار النمساوي زباستيان كورتس بعد أن وضع نهاية لمرحلة الإغلاق التي فرضتها حكومته بزيارة واد بعيد في منطقة تيرول، حيث احتشد السكان المحليون والصحفيون وتجاهلوا قاعدة الحفاظ على التباعد الاجتماعي لمسافة متر.\nودافع كورتس عن نفسه بإلقاء اللوم على وسائل الإعلام.\nكما ركزت وسائل الإعلام النمساوية على الرئيس ألكسندر فان دير بيلين بعد رصده وهو يتناول الطعام مع زوجته في مطعم إيطالي بعد وقت إغلاقه المقرر ضمن تدابير التصدي للجائحة.\nواعتذر عن ذلك عبر موقع تويتر، وكتب :"إنني آسف بشدة على ذلك. لقد كان خطأ"، ووعد بدفع الغرامة التي تصل إلى 30 ألف يورو (33 ألف دولار) التي قد يضطر المطعم لدفعها.\nكما ثارت ضجة في بولندا عندما ظهر رئيس الوزراء ماتيوس مورافيكي وكبار المسؤولين غير مراعين للتباعد الاجتماعي أثناء وضع أكاليل من الزهور على نصب تذكارية في ذكرى تحطم طائرة قرب مدينة سمولينسك عام 2010.\nكما أثار مورافيكي السخرية لعدم التزامه بلوائح التباعد في مقهى بعد بدء الفتح التدريجي للمطاعم. وقال المتحدث باسمه في اعتذار إن معاوني رئيس الوزراء لم يبلغوه بالمعلومات الدقيقة حول اللوائح المعمول بها بالفعل في هذه المرحلة.\nوكتب السياسي روبرت بيدرون على موقع تويتر : "رئيس الوزراء السعيد مورافيكي يتصرف في مطعم وكأن القواعد التي أعلنتها حكومته لا تنطبق عليه، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه الشرطة في الشوارع الغرامات على المواطنين العاديين".\nوتعرض وزير الصحة النيوزيلندي ديفيد كلارك إلى تقليص مهامه بعدما قاد عائلته في رحلة ذهاب وعودة لمسافة 40 كيلومترا إلى الشاطئ أثناء الإغلاق في نيسان/أبريل الماضي.\nواضطر رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، الذي عمل كطبيب لسبع سنوات، إلى الدفاع عن نفسه بعدما خرج في نزهة مع أصدقاء له في دبلن، وقال متحدث باسمه إن رئيس الوزراء لم ينتهك اللوائح.\nوأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي فارادكار وشريكته واثنين من أصدقائهما وهم يسترخون تحت أشعة الشمس.\nونصحت ليز كانافان المسؤولة برئاسة الوزراء الأيرلندية بالقول :"إذا كنت تزور أحد المرافق العامة، حاول ألا تمكث في المكان لفترة طويلة جدا، وعليك بالعودة غلى المنزل فور الانتهاء من ممارسة رياضتك".\nأما الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي فلم يثر الجدل فقط لسفره جوا إلى مدينته دافاو بجنوب البلاد في وقت لا تُسمح فيه برحلات جوية من أو إلى مانيلا، ولكنه دعم أيضا مسؤولا أمنيا أقام حفل عيد ميلاد منتهكا حظر التجمعات.\nورفض دوتيرتي مطالب إقالة ديبولد سيناس قائد قوة شرطة مانيلا الكبرى، لكنه حذر في الوقت نفسه الجمهور من مخالفة القواعد.\nوقال دوتيرتي :"القاعدة هي القاعدة، وعندما تبدأ في العبث بالقانون، أؤكد لك أنك ستدخل السجن لانتهاكك القانون".\nوكتبت صحيفة "مانيلا ستاندرد" في افتتاحية بها أن الوباء "كشف عن الفشل الذريع لدى بعض القادة في القيادة بصورة حقيقية، مما يمثل نتائج مدمرة بالنسبة لشعوبهم".\nوأثار الرئيس سيريل رامافوزا جدلا عندما توقف لالتقاط صورة ذاتية (سيلفي) أثناء قيامه بتمشية صباحية في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا التي من بين دول العالم التي تفرض أكثر لوائح الإغلاق صرامة.\nوأظهر مقطع فيديو رامافوزا يرتدي كمامة، وبدا وكأنه تراجع في البداية عندما فوجئ بسيدتين تسرعان نحوه. ووافق لاحقا على التقاط صورة معهما، وقال :"تعاليا، قبل أن يتم إلقاء القبض علينا".

الخبر من المصدر