المحتوى الرئيسى

بريد الوطن.. الإنسان.. وابتلاء الرفاهية

05/27 09:56

الإنسان فى الحياة الدنيا يسعى لامتلاك القوة والمال وصولاً للجاه والسلطان والمكانة الاجتماعية، ولا يعالج نقاط قصوره وضعفه، واتجاهه نحو الله عز وجل الغنى المنعم، والإنسان المعاصر يتطلع للرفاهية بلا وعى، وبغياب الوعى يتم تبرير المواقف، والتستر على أوجه الأخطاء والانحرافات، والرفاهية فى المجتمعات المادية أفرزت عالم المادة والجنس والجريمة والمخدرات.. إلخ، لتصل بالإنسان لحالة السلبية المريضة، والإنسان ذو الرفاهية المفطرة، بعيد عن شئون الآخرة، لأن القيم غير السوية تتصادم مع القيم السوية، ولذلك من كان يرجو ربه عليه أن يثابر ويجد بالأعمال الصالحة، والنجاح والتوفيق والفوز برضوان الله يتوقف على تلك المساعى والأعمال.. وابتلاء الرفاهية تبعد الإنسان عن ذكر الله، والابتلاء اختبار، فيه المحن والصبر، وفى البعد عن منهج الله فقدان الروابط والقيم بالانحرافات السلوكية، ومع الإيمان والصبر يتم تجاوز المحن، والإسلام لا يدعو للزهد، وترك طيبات الدنيا، ولكن يدعو الإنسان للاستمتاع بالطيبات وفق منهج الله عز وجل، كما أن الخطاب القرآنى حذر الإنسان من هوى النفس.. قال تعالى: «إنما أموالكم وأولادكم فتنة». التغابن 15.. والخوف من الله يمثل القوة الرادعة التى تقف أمام النفس الإنسانية لمنعها من طرق الضلال والانحراف، وفى قلب كل مؤمن نور خيفة.. ونور رجاء.

                                                                                            يحيى السيد النجار

                                                                                          كاتب وباحث - دمياط

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل