المحتوى الرئيسى

جارديان: أردوغان يسعى للسيطرة على شرق المتوسط بإرسال المرتزقة لليبيا

05/27 13:52

ذكر تقرير أنّ التدخل التركي في ليبيا لا يحظى بأي شعبية، كما أنّ تركيا باتت بلدا معزولا لا يحظى بأي احترام من قبل جيرانها وأوروبا، ما أجبرها إلى إعادة علاقتها مع إسرائيل.

وكشفت الصحيفة عن أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسل المرتزقة السوريين من مناطق الصراع في سوريا، لمناطق صراع جديدة في ليبيا، تبعد بنحو 2000 كيلومتر عن الحدود التركية.

وأوضح التقرير أنّه لم تكن المرة الأولى التي ركب فيها وائل عمرو على متن طائرة كما كان يأمل، حيث قاده السفر إلى تخيل مدى براعة مغادرة محافظة إدلب التي يسيطر عليها الميلشيات في سوريا لقضاء عطلة غريبة في الخارج، وبدلا من ذلك، وقع اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا في مارس مع المرتزقة الذين جندتهم تركيا وأرسلتهم عبر الحدود إلى تركيا. ومن هناك قام بأول رحلة له على الإطلاق إلى ليبيا، إذ يقاتل الآن على خط أمامي خطير في حرب ليس له يد فيها.

وتابع: "قالوا لي إنني سأكون في خط الدعم أو الوحدات الطبية التي تعمل من أجل الحصول على المال، لكن القتال هنا أسوأ من أي شيء اختبرته في سوريا حيث القتال هناك في شوارع ضيقة".

ويقول: "بعض السوريين هنا من أجل المال، والبعض يقول إنّهم يدعمون الليبيين ضد الاستبداد. لكني شخصيا لا أعرف لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية القتال في ليبيا. لم أكن أعرف أي شيء عن هذا البلد باستثناء الثورة ضد (العقيد معمر) القذافي".

ويضيف التقرير: "عمرو، مع ما يقدر بـ 8000 إلى 10000 من مواطنيه، على بعد 2000 كيلومتر من سوريا يعمل كمرتزق في ليبيا بسبب خطة تركيا من أجل السيادة الجيوسياسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.".

ويقول التقرير إنّ هناك حقيقة أنّ أنقرة معزولة بشكل متزايد على المسرح العالمي، والتدخل في ليبيا لا يحظى بشعبية كبيرة مع الناخبين الأتراك، ومع ذلك يبدو أنّ مغامرة أردوغان الأخيرة تحصل على بعض النتائج.

ويقول التقرير: أحدثت تكنولوجيا الاستطلاع والطائرات دون طيار التركية، وكذلك القوات التركية والمرتزقة السوريين على الأرض بعض المكاسب، وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي في الاستيلاء على قاعدة جوية رئيسية من الجيش الوطني الليبي حفتر، وأعلن الجيش منذ ذلك الحين انسحابًا جزئيًا من الخطوط الأمامية لطرابلس.

وأغضب الجزء البحري من الاتفاقية دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على عمليات الحفر التركية القائمة قبالة سواحل قبرص، والأهم من ذلك هو جهد مشترك جديد من قبل اليونان وقبرص وإسرائيل لبناء خط أنابيب غاز يتجاوز تركيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل