المحتوى الرئيسى

نصر الله: الصراع السني - الشيعي في لبنان وراء اغتيال الحريري

05/27 04:00

كشف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن "أحد أهداف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري كان الصراع السني - الشيعي في البلد، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. 

وقال نصر الله، في مقابلة مع إذاعة "النور"، إن "حزب الله معني في معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي وهناك مجموعة من الأفكار والبدائل إذا أخذها لبنان من الممكن أن نضع البلد على سكة العلاج". 

وأوضح نصرالله: "في العام 2005 ذهبنا إلى حكومة وكان هناك زلزال في البلد وأحد أهداف اغتيال الحريري أو التوظيفات له كان صراع سني شيعي في البلد، ونحن كنا على حافة حرب مذهبية وبذلنا جهدا كبيرا وذهبنا إلى تحالفات سياسية من أجل العبور بالبلد من الانفجار الكبير الذي كان يتم الدفع به".

وبشأن صندوق النقد الدولي، قال نصر الله: "نحن لم نذهب إلى صندوق النقد الدولي، ولكن فتحنا الباب بحيث إذا أرادت الحكومة أن تذهب فلتذهب وتكون أمام التجربة، وجزء من عدم ممانعتنا مفاوضة صندوق النقد هو من باب سحب الذرائع"، مضيفًا: "موضوع الخطة الاقتصادية مشوب بتعقيدات وكمائن كثيرة".

وعن مظاهرات 17 أكتوبر الماضي، قال: "بعض من كان يقف خلف الحراك لم يكن مخلصا لأهداف ذلك الحراك"، مضيفا: "لو تواصلت المظاهرات والاعتصامات دون التوظيف والاستهداف السياسي كانت تلك الحكومة التي لم نكن مع استقالتها وكانت تجمع معظم القوى السياسية كانت لتأخذ مجموعة من الإجراءات الإصلاحية لصالح الشارع".

وقال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إن "الروح التي انتصرت على العدو ما زالت موجودة، وثقتنا كبيرة جدا بالمقاومين، وببيئة المقاومة".

وأكد نصر الله، في مقابلة عبر إذاعة "النور" في الذكرى الـ20 لعيد المقاومة والتحرير، أن "الظروف الصعبة التي تحملتها المقاومة لم تكن على المقاومين فقط بل أيضاً على بيئة المقاومة"، مشيراً إلى أنه "رغم كل محاولات سلخ المقاومة عن بيئتها سيبقى الجانب الروحي في صلب ماهية المقاومة، والعامل الأول في أصل المقاومة هو الحفاظ على روحها بكل أصالتها وقوتها"، على حد وصفه.

وأضاف نصرالله، أن "وزير الحرب الإسرائيلي اليوم لديه تجربة كبيرة من الخيبة في جنوب لبنان خلال فترة الاحتلال، وعبارة إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت جاءت في وقتها تزامناً مع هزيمة الجيش الإسرائيلي". 

وتابع نصرالله قائلا: "القيادات الرئيسية الإسرائيلية اليوم عاشت التجربة والإعلام الإسرائيلي إلى الآن يتحدث عن خطاب بيت العنكبوت"، لافتا إلى أن "الانسحاب الإسرائيلي عام 1985 نحو الشريط الحدودي المحتل لم يكن منّة من إسرائيل".

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "الردع الموجود ضد العدو هو نتيجة المعطيات الواقعية وليس نتيجة خطابات"، معتبراً أنه "منذ عام 1982 كانت المقاومة ترى ما جرى عام 2000 من بداياتها المتواضعة، وأداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهلية طائفية خطط الإسرائيلي لإشعالها"، على حد وصفه.

وشدّد حسن نصرالله، على أن المقاومة "لديها اليوم قدرات عسكرية لم تكن موجودة قبل العام 2006 ولديها تطور في حرب الأدمغة وفي الخطط والبرامج والكم"، مؤكداً أن "إسرائيل تعرف وتقول إن المقاومة ازدادت قوة بأضعاف مضاعفة".

وقال نصرالله: "بالنسبة لي فإن مشهد الصهاينة وهم يعودون إلى البلاد التي أتوا منها هو مشهد قطعي لن أنساه"، مشيرا إلى أن "إسرائيل قبل الـ 2000 ليس كما بعد 2000 وهذا باعترافهم أيضا، وستقهر في أي معركة مقبلة إن شاء الله، وعندما يضعف العامل الخارجي الذي تستند عليه إسرائيل فهي ستنهار"، معتبراً أن "حضور أمريكا المباشر إلى المنطقة هو تعبير عن ضعف حلفائها وهو مؤشر قوة لمحور المقاومة".

وقال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إن "هناك فصائل في المعارضة السورية كانت على اتصال مع إسرائيل وتتلقى منها الدعم على مختلف المستويات"، مؤكدا أن ذهاب إسرائيل إلى المعركة في سوريا دليل على انتصار محور المقاومة. 

وشدد نصر الله، في مقابلة مع إذاعة "النور"، على أن "المعادلة اليوم هي أننا نرد على العدو إذا قتل أيًّا منا في أي مكان، والقيادة السورية أساس في أي قرار بالرد على أي اعتداء إسرائيلي في سوريا".  

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "هناك فكرة لدى القيادة السورية بأنه ليس من مصلحة سوريا أن تستدرج إلى حرب مع إسرائيل اليوم"، منبهاً "إسرائيل بأن الصبر وطاقة التحمل لدى القيادة السورية على العدوان الإسرائيلي لهما حدود".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل