3 أزمات تواجه الزمالك في قضية نادي القرن

واجه نادي الزمالك المصري 3 مشكلات أساسية خلال الفترة الأخيرة، بعد إعلانه عن اللجوء إلى المحكمة الرياضية من أجل الحصول على لقب نادي القرن الأفريقي الذي فاز به غريمه التقليدي الأهلي قبل نحو 20 عاما.

وحصل الأهلي على لقب نادي القرن الأفريقي في عام 2000، بعد حصوله على 40 نقطة وفقا للنظام الذي وضعه الاتحاد القاري للعبة، مقابل 37 للزمالك، رغم فوز "الفارس الأبيض" بـ9 ألقاب مقابل 7 لـ"المارد الأحمر" في تلك الفترة.

حالة الاختلاف أثارت العديد من الاعتراضات من قبل المجالس السابقة لنادي الزمالك، قبل أن يدخل مرتضى منصور، رئيس النادي الحالي، على الخط من خلال التأكيد على إعادة فتح القضية خلال الفترة المقبلة.

رئيس الزمالك أكد أنه سيلجأ إلى المحكمة الرياضية، كما لم يستبعد اللجوء إلى القضاء خلال الفترة المقبلة، من أجل الحصول على اللقب.

وكلف مرتضى منصور أعضاء مجلس إدارة النادي بجمع كل الملفات المتعلقة بالقضية خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك نتائج الفريق في القرن الماضي، وعدد البطولات التي حصل عليها مقارنة بألقاب الأهلي.

رئيس الزمالك قرر أيضا الاستعانة ببعض خبراء اللوائح داخل مصر وخارجها، لدعم الملف الذي يعده للحصول على لقب نادي القرن، على رأسهم محمد فضل الله ومحمد بيومي.

وبالإضافة إلى ذلك، قام الزمالك برفع لافتات تؤكد أحقيته في الحصول على لقب نادي القرن الأفريقي في محيط النادي.

وكتب مسؤولو النادي الأبيض على اللافتات: " الزمالك نادي القرن الحقيقي بالبطولات والإنجازات وليس بالمحسوبية والمجاملات".

اللافتات حملت شعار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل "الكاف"، حيث اعتبر مسؤولوه أن ذلك يعتبر تعديا على علامته التجارية.

ونقلت تقارير إعلامية مصرية عن مصادر بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم نيته معاقبة الزمالك بسبب استخدام شعار "الكاف"، باعتباره علامة تجارية مسجلة.

وأوضح "الكاف" أن الأمر سيكون له شقان، أحدهما قضائي، والآخر يتمثل في توقيع عقوبة مالية على الزمالك، باعتباره تابعا للاتحاد القاري.

الأمر دفع رئيس الزمالك للتأكيد في تصريحات تليفزيونية على تعديل اللافتات خلال الفترة المقبلة، وذلك من حلال إزالة شعار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خشية التعرض للعقوبة.

وبرر مرتضى منصور في تصريحاته أن من قام بوضع شعار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على اللافتة لم يكن يعلم أن الأمر سيُغضب مسؤولي "الكاف".

وأعادت تلك الأزمة العلاقة المتوترة بين مرتضى منصور ومسؤولي "الكاف" في الفترة الأخيرة، بسبب هجومه المستمر على أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وتسبب هذا الهجوم في إيقاف رئيس الزمالك لمدة عام وتغريمه 40 ألف دولار، قبل رفع العقوبة بعد انقضاء 9 أشهر منها، والاكتفاء بالغرامة المالية.

أزمة اللافتات لم تكن الوحيدة التي واجهت الزمالك بسبب قضية نادي القرن، حيث تعرض النادي الأبيض لصدمة أخرى بسبب محمد فضل الله، خبير اللوائح والقوانين الرياضية.

فضل الله رفض فكرة تولي ملف الزمالك في قضية نادي القرن، رغم تأكيد رئيس النادي الأبيض على الاستعانة به في الملف.

وكتب خبير اللوائح والقوانين الرياضية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "احترامى الكامل لكل الأندية المصرية".

واستدرك: "ولكن نظرا لكونى مستشارا لمنظمات رياضية دولية خارج مصر، ونظرا لاحترامى لتعاقداتى، فإنه لايجوز لى تولى أى ملف لمنازعات رياضية لأى جهة رياضية غير المتعاقد معها".

وعاد فضل الله ليكتب منشورا آخر قال فيه: "لن أتولى أي ملفات قانونية لأى جهة رياضية مصرية ضد أى جهة رياضية مصرية أخرى فى أى منازعه رياضية أمام أى منظمة رياضية دولية حالياً أو مستقبلاً".

بالإضافة إلى ذلك، فإن اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية في أزمة نادي القرن سيزيد من القضايا الخارجية التي يخوضها الزمالك في الوقت الحالي.