المحتوى الرئيسى

للأجيال القادمة.. وثائق ومقتنيات بمتحف أمريكي تؤرخ معاناتنا مع كورونا

05/26 23:32

تمثل المتاحف أهمية كبيرة بالنسبة لنا، فهي لا تقتصر على كونها جدران تضم مقتنيات جميلة من عصور سابقة، لكن تعد وسيلة هامة للتواصل الأجيال والحضارات من خلال نقل تراث إنساني كامل، ليملأ فجوة عدم شهادة جيل على أحداث سبقت وجوده.

من الملاحظ، أن الاستجابات السريعة أصبحت سمة العصر الذي نشهده؛ لذا ورغم أن جائحة كورونا لم يمر على بدايتها سوى ستة أشهر فقط، بدأت أحد المتاحف بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في توثيق رحلة كورونا من خلال بعض المقتنيات البسيطة مثل الكمامات وأدوات الوقاية الطبية الأخرى لعدد من المواطنين؛ لأنها ورغم بساطتها تمثل رسالة المتاحف الأساسية وهي "مسؤولية مواجهة التاريخ". وذلك ما يصف تيري بيتس أحد القائمين على الفكرة.

وعرضت صحيفة« نيويورك تايمز» مجموعة من تلك المقتنيات والتي من المفترض أن يضمها «متحف كورونا»، والتي كانت بدايتها من رسالة لطفل أمريكي صغير، والذي عبّر بكلماته البسيطة كتبها على صفحات كراسة الواجب المدرسي، ولطبيعة سنه الصغير الذي يم يتجاوز السادسة كان أهم أثر على الطفل .. ابتعاده عن مدرسته!

نموذج آخر، يحمل حول المأساة جانبا إبداعيا، وقدمها جالك شاينر، عامل بمطعم بكاليفورنيا، والذي تعرض للبطالة إثر غلق المطاعم ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية، واستغل شاينر فترة البقاء في المنزل في رسم مشاهد من داخل شقته أعطت صورة واقعية عن الحياة من داخل «الحجر الصحي»

ولا يمكن ألا تكون «الكمامات» ضمن مقتنيات المتحف؛ أذ أنها منذ الجائحة وأصبحت شريكة لنا في معظم اللحظات، والطبيعة التوثيقية فضلت أن تكون الكمامات من صنع مواطنين طبيعي، ومن بينهم كانت السيدة بيرجيد بلوكسامب، والتي عانت مأساة من خلال تعرض الكثير من أفراد أسرتها للإصابة بكورونا؛ ما دفعها لصناعة الكثير من الكمامات وتوجيهها لمواطني الولاية.

وتعتبر بلوكسامب أن ذلك دورها الإنساني؛ قائلة "قد لا تذهب الأقنعة مباشرة إلى أقاربي، لكنهم جميعًا أقاربي!"

وعن أهمية تلك الخطوة بضم مقتنيات كورونا ضمن معروضات المتحف، يقول قول ديفيد كينيدي ، مؤرخ في جامعة ستانفورد، إن المتحف من هذا النوع يمكّن الزائرين المستقبليين من فهم مغزى ومزاج العصر، بما في ذلك عدم المساواة والعنصرية وغيرها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل