«البيوت الحرارية» طوق نجاة سكان جبال الأنديز من الموت تجمدا

«البيوت الحرارية» طوق نجاة سكان جبال الأنديز من الموت تجمدا

منذ ما يقرب من 4 سنوات

«البيوت الحرارية» طوق نجاة سكان جبال الأنديز من الموت تجمدا

يجتمع حشد من الطواقى والتنانير الملونة المكسوة بزخارف معقدة وهم أهالى هانشبيشا أحد أفقر قري البيرو علي جبال الأنديز 4 كيلومترات فوق سطح البحر ليشاهدوا بيوتهم المجددة لتحتمل برودة الشتاء القاتلة إذ تم تزويدها بألواح كربونية متعددة بزوايا مائلة لإمتصاص حرارة الشمس وتحويلها لطاقة تدفئة فى الليل القارص.\nوبحسب صحيفة الجارديان البريطانية نجحت مبادرة البيت الدافئ من رفع درجات الحرارة داخل بيوت القرية من درجة التجمد ل12 درجة مئوية.\nوتعمل ألواح امتصاص حرارة الشمس بتقنية تيارات الحمل إذ تزود تلك الألواح المصبوغة بالأسود لإمتصاص أشعة الشمس بجيوب تحتفظ بالحرارة فتكون هواء ساخن يرتفع للأعلي حيث غرف النوم بينما يهبط الهواء البارد بالمقابل للأسفل ليتسرب عبر أنابيب خارج البيت.\nويقول مارتين هومان بينما يحمل طفلته ذات السنتين إنهم أصبح بإمكانهم النوم بأمان لأن البرودة علي ذلك الإرتفاع لا تحتمل.\nويقوم السكان بتغطية أنابيب الهواء ليلا للإحتفاظ بالهواء الدافئ وفتحها صباحا لتجديد الهواء.\nوتقول دينة فلانا مديرة مبادرة البيوت الدافئة إن السكان كانوا سابقا ينزعون كامل ملابسهم لعمل وسائد تقيهم برودة الأرضية ولكن بعد استخدام ألواح موريل ترامب باسم المهندس الفرنسى مخترعها فيليكس ترامب أصبح بإمكانهم التعايش مع قسوة المناخ.\nوأدى تغير المناخ في تلك البقعة بالنصف الجنوبى للكرة الأرضية ليصبح شتاؤها أكثر طول وقسوة ليمتد من مايو إلى سبتمبر وتنخفض درجات الحرارة فيه بدلا من بين 5 لـ10 تحت الصفر لـ15 لـ20 تحت الصفر.\nوفي مناطق أعالى الأنديز الأكثر فقرا فى البيرو ترتفع معدلات سوء تغذية الأطفال ب40% بينما تكثر الأمراض التنفسية بسبب الجو البارد.\nويقول هورجى سوريا مدير المبادرة بجامعة لايماس بونتيفيكال، إنه منذ بدء تزويد البيوت بألواح ترامب الحرارية وانخفضت الأمراض التنفسية بين الأطفال لبين 20% لـ30%.\nوخلال الـ3 أعوام الماضية قامت وزارة التنمية البيروية بإنشاء 7436 بيتا حراريا في 13 من مناطق الأنديز الفقيرة إذ تبلغ تكلفة البيت منها نحو 2400 جنيه إسترلينى.

الخبر من المصدر