استقالة مورو.. ورقة تسقط من شجرة فساد "إخوان تونس"

استقالة مورو.. ورقة تسقط من شجرة فساد "إخوان تونس"

منذ ما يقرب من 4 سنوات

استقالة مورو.. ورقة تسقط من شجرة فساد "إخوان تونس"

 ورقة أخرى سقطت من شجرة الإخوان الفاسدة في تونس ، حيث أعلن النائب الأول لرئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو رسميًا،  اليوم الثلاثاء، عن انسحابه النهائي من الحياة السياسية و من العمل الحزبي.\nمورو الذي، أسس حركة النهضة الإخوانية في تونس سنة 1972 برفقة راشد الغنوشي، وفشل في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، زعم في تصريحات إعلامية أنه سينصرف إلى مشاغل أخرى بعيدة عن السياسية، معلنًا رسميًا تخليه عن موقعه في قيادة الإخوان، وهو منصب نائب رئيس حركة النهضة الذي يتولاه منذ سنة 2016. \nويرى مراقبون أن استقالة عبد الفتاح مورو، ليست الأولى في مسيرة تفتت البيت الإخواني، حيث سبقتها استقالة لأبرز وجوهه على غرار عبد الحميد الجلاصي، وحمادي الجبالي في وقت مضى.  \nكما أكد المر اقبون أن الحركة لا تعيش انتعاشة سياسية في ظل احتدام الخلاف حول المؤتمر الانتخابي و خلافة الغنوشي، "المستبد بأمره داخل حزبه " كما يصفه معارضوه من داخل الحركة السياسية الإسلامية.  \nواعتبر الأستاذ الجامعي محمد فريد العوادي أن إنسحاب مورو رسميا من حركة النهضة هو عبارة عن نهاية الجيل الأول لإخوان تونس،و الذي ستتبعه استقالات أخرة قد تطال  راشد الغنوشي نفسه.  \nوأضاف في حديث لـ" العين الإخبارية" أن أحد أسباب ابتعاد مورو أيضًا، هو خلافاته العميقة مع الغنوشي وصراعه المفتوح معه، مؤكدًا بأن العلاقة بين الرجلين هي علاقة "عدائية " بالمفهوم السياسي.  \n\nو تابع أن الصراع بينهما يعود إلى بداية الثمانينات، و هي صراعات على الزعامة تخللها مراحل من التخوين المتبادل و التراشق بالاتهامات وصلت حد القطيعة من سنة 1990 إلى عام 2014. \nو كان مورو قد دعا راشد الغنوشي في تصريحات سابقة إلى الابتعاد عن رئاسة حركة النهضة، معللاً ذلك بأن سن الغنوشي (79سنة ) لا تسمح له بإدارة الشؤون السياسية للبلاد أو نفع اقتصادها  \nو تفيد مصادر مطلعة مقربة من حركة النهضة بأن موجة الاستقالات قد تلحق أسماء قيادية في الأيام المقبلة، خاصة في ظل تعنت راشد الغنوشي و بقاءه على رأس حركة النهضة دون الاستجابة لاجراء مؤتمر انتخابي، والذي كان مقررا  نهاية مايو /أيار الجاري. \nكما بينت ذات المصادر المطلعة لـ" العين الإخبارية" أن قاطرة الاستقالات قد تحمل خلال  الأيام المقبلة استقالة زياد العذاري، الأمين العام السابق، ولطفي زيتون، المستشار السابق للغنوشي و عبد اللطيف المكي، وزير الصحة الحالي.  \nعلى الرغم من نفي أسباب استقالته بالأحداث الجارية داخل حركة النهضة، إلا أن مقربون من عبد الفتاح مورو يؤكدون "امتعاضه" في الفترة الأخيرة من حركة الأموال المتدفقة على عائلة راشد الغنوشي و صهره رفيق عبد السلام و نجله معاذ الغنوشي.  \nوقالت مصادر مقربة من مورو إنه "غير راض ; على الأداء السياسي لراشد الغنوشي على رأس البرلمان، ولا يرى أي جدوى وطنية لتواجده على رأس البرلمان التونسي.\nو يعتبر الغنوشي- حسب العديد من الخبراء - عنصرا خلافيا في المشهد السياسي التونسي وغير قادر على تجميع الفرقاء السياسيين، فضلا عن الاتهامات التي تلاحقه و خاصة منها التخابر مع المحور التركي -القطري ضد مصلحة البلاد.  \nومن جانبها أكدت نرجس بن قمرة، الباحثة في العلوم السياسية، أنه "كلما ضاق الخناق على حركة النهضة تشتت قياداتها وسقطت رموزها و تبعثرت أوراقها"، معتبرة أن حركة النهضة تعيش في أسوأ حالاتها منذ سنة 2011. \nففي ظرف ثلاثة أشهر تخسر النهضة أحد أبرز عناوينها و هما عبد الحميد الجلاصي و عبد الفتاح مورو.  \nوأضافت في حيدث لـ" العين الإخبارية" أن الرفض الشعبي والبرلماني لإخوان تونس سيؤثر حتما على التوازن الداخلي لحركة النهضة وعلى تماسكها المؤسساتي.  \nوتابعت أنه "لا يمكن لأي حركة سياسية لم تقم بالتجديد للآن لقياداتها أن تحافظ على وجودها طيلة 40 سنة بنفس الأسماء و الزعامات".\nوقالت إن "الصندوق الأسود لثروة الغنوشي أصبح يثير تساؤلات رفاقه قبل خصومه، وخاصة أن مظاهر الثراء الفاحش و حياة البذخ والرتف التي تعيشها عائلة الغنوشي و الأرقام المتداولة حول ثروته أصبحت قنابل موقوتة قد تنفجر داخل حركة النهضة في أي وقت.  

الخبر من المصدر