المحتوى الرئيسى

أصحاب فنادق: الهدف تشغيل العجلة وألا نخرج من الخريطة السياحية

05/26 10:01

قال أصحاب فنادق ومنشآت سياحية، إن عودة السياحة الداخلية لن تحقق الربح، وإن الهدف منها هو تشغيل عجلة السياحة فقط لعدم خروج مصر من الخريطة السياحية، وفساد المعدات ومرافق الفنادق من التوقف الطويل، مشيرين إلى أنهم مستعدون لعملية الفتح والوقوف خلف الحكومة لتجاوز الأزمة، مؤكدين على موقف الدولة غير المسبوق فى الوقوف إلى جانب قطاع السياحة بشكل حقيقى وكامل.

ويقول سامح حويدق، صاحب مجموعة فنادق بالغردقة، نائب رئيس جميعة الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، إن عودة السياحة الداخلية أمر ضرورى لاستمرار عمل القطاع ومنع توقفه بشكل كامل، مشيراً إلى أن نسبة الـ25% فقط ستكون فى الأسبوع الأول فقط، وإنما بدءاً من يوم 1 يونيو ستكون نسبة الإشغال المسموح بها 50%، موضحاً أن نسبة الإشغال 25% تسبب خسارة أكيدة وقد تكون الـ50٪ أيضاًَ بها خسارة، ولكن الهدف من الخطوة هو أن تدور عجلة السياحة لأن التوقف لمدة طويلة يتسبب فى خروج مصر من الخريطة السياحية، خاصة أن جزر إسبانيا واليونان فتحت السياحة وقامت بعملية عزل للجزر، وهى خطوة جيدة، ويمكن تطبيقها فى مصر، بحيث يتم عزل المدن السياحية لا أحد يدخل أو يخرج منها سوى بالطائرات والتى بالكاد سيدخلون إليها بعد عملية الكشف والتحليل.

ويتابع «حويدق»: «يعنى نقدر نعزل شرم ونويبع ودهب ومناطق فى الغردقة، خلاص نبقى نحلل للى موجودين والعمال ويبقى ما عندهمش الفيروس ويبقى ضمنت إن اللى جوه جوه واللى بره بره، وده يطمئن السياح، ويحقق نسبة إشغال عالية، وبطالب الحكومة بالخطوة دى»، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية لا تُغنى قطاع السياحة فى مصر لأن متوسط إشغاله هو 5% على مدار العام، حيث إن له مواسم محددة، هى فى الأعياد وفى شهر 6 و7 و8، وباقى السنة غير موجود، ولكن الهدف من عودته هو إعادة تشغيل الفندق حتى لو هناك خسائر، وأن الخسائر الناتجة عن السياحة الداخلية أقل من الإغلاق التام لأن الإغلاق التام يفسد معدات الفندق ويحتاج إلى صيانة ووقت لإعادة تشغيله، ناصحاً بألا تعود السياحة الداخلية إلا بعد عيد الفطر، لأن المصريين قد يتكدسون بسياراتهم على الفنادق وقد تحدث حالة إصابة واحدة خلال العيد وتتسبب فى إغلاق المجال كله لمدة 4 أشهر أخرى.

ويقول حسن سالم، صاحب خيمة للحفلات والسفارى بشرم الشيخ، أحد أبناء القبائل، إن السياحة الداخلية لم تكن مرغوبة بالنسبة للعاملين فى السياحة ولكنها بمرور الوقت أصبحت جزءًا أساسياً من المجال، وأنهم يحلون وقت الأزمات لإنقاذ القطاع قدر الإمكان، مشيراً إلى أن هذا النوع من السياحة لا يحقق أرباحاً ولكنه فقط يحافظ على الحركة داخل المنشآت السياحية، ويدب الروح فى الفنادق الفارغة، معلقاً: «بالنسبة للسياحة الداخلية بنقول نُص العمى ولا العمى كله، على الأقل يحلوا فى المدن السياحية وشرم الشيخ لأنها مهجورة لأول مرة فى تاريخ القطاع ده»، مشيراً إلى أن تطبيق الضوابط ستكون صعبة، ولكن كل العاملين فى القطاع متحمسين لكسر الجمود، وأن رحلات السفارى ستساعد أبناء القبائل فى الجبال والوديان على العمل من بيع المشروبات وركوب الجمال وغيرها من المظاهرة الترفيهية، وستكسر الجمود الذى يعيشه أبناء الوديان.

ويقول محمد فلا، صاحب أحد المنتجعات الكبرى بالغردقة، إن فتح المجال أمام السياحة الداخلية خطوة جيدة وسط ضوابط صارمة ومكلفة جداً وضعتها وزارة السياحة لكى تعود الفنادق إلى العمل بشكل جزئى لكسر الجمود والركود التام الذى أصاب القطاع على خلفية أزمة فيروس كورونا، مضيفاً أن كل الفنادق التى ستفتح أبوابها للسياحة الداخلية ستلتزم بكل الضوابط الموضوعة، وأبدى أصحاب الفنادق التزامهم أمام وزير السياحة فى اجتماع جرى خلال الأيام الماضية، وأن هناك بعض الفنادق ستفتح أبوابها خلال أيام العيد وفنادق أخرى ستعمل بعد العيد بحسب سرعة تنفيذهم للضوابط وحصولهم على تصريح من وزارة السياحة بممارسة النشاط.

ويضيف «فلا» أن الضوابط مكلفة وعنيفة وأن وزير السياحة أبلغ أصحاب الفنادق بأنه تم وضعها بعد التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأن كل الشروط سيلتزم بها أصحاب الفنادق من تعقيم وبوابات تعقيم حديثة كل الفنادق أحضرتها، وأنه من ضمن التوصيات منع «البوفيه» المفتوح، وأن يتم تناول الطعام على طاولات يتم إنزالها جاهزة وساخنة، كما أنه سيتم مراعاة التباعد بين النزلاء من خلال وجود مسافات بين الطاولات فى المطعم منعاً للتزاحم، موضحاً أن هذه الإجراءات مقبولة طالما أن الوزارة حددت بأن الحد الأقصى للإشغال الفندقى لا يتجاوز الـ25%، موضحاً أن السياحة الداخلية أصبحت جزءً مهماً من السياحة فى مصر وأنها بدأت تظهر أهميتها بعد اندلاع ثورة 25 يناير وما تلاها من اضطرابات سياسية، وأصبحت سوقاً أساسية ومهمة، وتسند القطاع فى وسط الأزمات والضربات التى تتعرض لها السياحة المصرية، وأن الفنادق ستفتح الباب لهذا النوع من السياحة على الرغم من عدم توقع تحقيق أرباح منها، ولكن الهدف هو تشغيل عجلة السياحة حتى من دون أى مكاسب أو حتى يمكن حدوث خسائر، معلقاً: «نسبة الـ25% دى ما تكسبش أى فندق، أكاد أجزم أنها ستحقق خسائر، ولن تسد تكاليف تشغيل الفندق حتى، لكننا عايزين نشغّل العجلة لأن أقل منشأة سياحية شغال فيها ألف عامل، حتى يستفيد العدد ده ويكون فى حركة سياحية حتى لو هنخسر، لحين تحسن الأوضاع».

ويشير «فلا» إلى أنه سيتم مراعاة كل الأمور المعدية وأن حمامات السباحة سيتم زيادة نسبة الكلور فيها للقضاء على أى فيروسات أو بكتيريا، إضافة إلى تعليق عبوات كحول ومطهرات فى كل مكان، وأن مخالفة الضوابط قد تؤدى إلى عقوبات صارمة تصل إلى غلق الفندق لمدة عام، وإلغاء ترخيص المدير العام للأبد، مؤكداً أن أصحاب الفنادق مستعدون للالتزام والوقوف خلف الدولة بسب وجود خسائر كبيرة فى الاقتصاد القومى، خاصة أن الدولة للمرة الأولى تقف إلى جانب القطاع السياحى بشكل واضح وكامل، وتقدم حزمة مميزات وإعفاءات وتسهيلات ائتمانية.

من جهته قال محمد إمبابى، رئيس شعبة أصحاب الفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية: «السياحة الداخلية دائماً هى الدرع الواقى لقطاع السياحة فى مصر وقت الأزمات والمشكلات، وفى السنوات الماضية كانت هى اللى ساندة البحر الأحمر كله، وهى تعالج المشكلات ولا تحقق المكاسب»، مشيراً إلى أنه حتى فى معاملات المصريين يكون لهم أسعار مختلفة عن الأجانب، ما يعنى أن الأرباح قليلة جداً، وتسهم فقط فى تكلفة التشغيل، وتمنع أصحاب الفنادق من اللجوء للبنوك والقروض، مشيراً إلى أن نسبة العاملين فى الفنادق والسياحة أصبح لديهم دراية بوجود الفيروس، وأساليب الوقاية منه خلال الـ3 شهور الماضية، واستوعبوا طرق التعامل الآمن معه، موضحاً أن وزارة السياحة أرسلت الضوابط والشروط للمنشآت السياحية، وعلى كل من يرغب فى تشغيل الفندق أن يطبق الشروط ثم يقدم طلباً لغرفة المنشآت السياحية، ثم تقوم لجنة مشتركة من وزارة السياحة ووزارة الصحة وبعض الجهات، لإعطائه رخصة تشغيل بناء على التزامه بالإجراءات الاحترازية المشروطة.

السياحة الداخلية.. المنقذ من خراب "كورونا"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل