بريد الوطن.. «الزراعة» و«التموين» فى مواجهة «كورونا»

ليس من قبيل المبالغة إذا ما أكدنا أن الأزمة الأخيرة التى اجتاحت دول العالم دون استثناء ووضعتها فى خندق واحد لمواجهة فيروس كورونا المستجد أثبتت، دون مجال للشك، قدرة المصريين قيادة وحكومة وشعباً على تجاوز المحن والصعاب. ومن المؤكد أن قطاعى الزراعة والتموين والتجارة الداخلية من أهم القطاعات العاملة بنشاط فى هذه الأزمة، وكان لهما النصيب الأكبر فى هذه المرحلة العصيبة التى تواجهها الدولة.

وفى إشارة لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى، السيد القصير، أن الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لحصاد محصول القمح، المحصول الاستراتيجى الأول فى مصر، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح هذا العام هى 3.4 مليون فدان ومن المتوقع الوصول إلى إجمالى إنتاج 9 ملايين طن. ويتجلى اهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعى واضحاً فى اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ورئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، اللواء مصطفى أمين، وإصداره التعليمات بشأن توسيع وزيادة الرقعة الزراعية فى مصر واستصلاح المزيد من الأراضى فى منطقتى جنوب الوادى وسيناء وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية الهامة والاهتمام بزيادة الثروة الحيوانية والداجنة وزيادة النشاط العمرانى والتنموى والخدمى، ما يسهم فى توفير وزيادة المخزون الاستراتيجى. وهكذا ومع اهتمام الدولة وقطاعاتها المعنية بالمواطن وتوفيرها لكافة السلع والخدمات التى يحتاجها من أجل أن يشعر بالراحة والأمان، يظل وعى المواطن والتزامه التام والمستمر بكل الخطوات والإجراءات الاحترازية التى أقامتها الدولة بكافة مؤسساتها، يظل هو الرهان الحقيقى القائم والمستمر على نجاح المصريين، وعبورهم لتلك الأزمة ويبقى دائماً وأبداً هو الرقم الأهم فى صياغة معادلة النجاح والعبور من هذه الأزمة بأمان وسلامة بتجربة عنوانها هو «شعب وقيادة دوماً ومعاً إلى بر الأمان».

                                                                                                      ليلى زيدان