المحتوى الرئيسى

فنانون توهجت موهبتهم عند الكبر.. «سبعبع» يروي رحلته مع الفن و«ذل» ورش التمثيل | المصري اليوم

05/26 06:34

«سباعي» أو «سبعبع»، عاشق للفن لكن لا يجد من العشيقة الحُب المُتبادل، فطوال الوقت يحلم بالتمثيل وفي كل مرة يفشل في تحقيق مبتغاه، لذا يكتم سباعي حُبه للتمثيل في قلبه، ويستكمل حياته بطبيعية إلى أن تعرّض ابنة شقيقته فرصة رآها ذهبية، بالدمج بين النصب والتمثيل.

«100 وش» ينتصر للكوميديا الرمضانية.. نقاد: «أغلب الأعمال قائمة على الاسكتشات»

الحلقة 28 بـ«100 وش»: العصابة تستعد للهروب إلى سويسرا

آسر ياسين يعلق على مسلسل «100 وش»: «لاكاسا دى بولاق أبوالعلا»

تستغل الابنة خالها في السرقة، إذ تستعين بإجادته للتمثيل في الانضمام إلى فريق من السارقين، يترأسهم الفنانان آسر ياسين ونيللي كريم، ينجح في إثبات مهاراته وسط الفرقة المُكونة من اللصوص المُحترفين والهواه، فيستمر في السرقة من عملية نصب للثانية، ويحصل على المال.

ربما الشق الأول من حياة «سباعي» بمسلسل «100 وش»، إخراج كاملة أبوذكري، تحاكي الحياة الواقعية، للفنان شريف دسوقي، الذي ظل يثابر سنوات للوصول إلى النجاح واللمعان بين صفوف الفنانين، يعيش على أمل تقدير موهبته بدور يبرز قدراته التمثيلية، رغم بدايته في المسرح إلا أنه لم يكن يمتنع عن التنويع بين الدراما والسينما.

تربّى منذ نعومة أظافره، على حُب الفن والمسرح فكان والده مديرًا لمسرح إسماعيل ياسين بالإسكندرية، منذ عام 1948، فتربى الصغير وعاش مع والده بين أحضان المسرح، إذ يسكن بغرفة داخل المسرح حتى يتيسر الذهاب والعودة من المسرح دون إهدار الوقت، وهي فكرة مؤسسي المسرح.

وقال «دسوقي» لـ«المصري اليوم»، إنه تربى على فن المسرح تأثرًا بمدرسة «ياسين» المسرحية، فهو أسس ذاك المسرح عام 1954، وحمل المنبر الفني اسم إسماعيل ياسين، ذلك بالتعاون مع الكاتب أبوالسعود الإبياري. وكان «أبوضحكة جنان» يأتي بالفنانين إلى مسرحياته، وشملت المجموعة الأولى؛ هند رستم وشكرى سرحان ومحمد كمال المصري الشهير بـ«شرفنطح».

من بعدها، اعتذرت تلك المجموعة وحلّ مكانها؛ حسن فايق واستيفان روستي وعبدالفتاح القصري وزينات صدقي وعقيلة راتب ورياض القصبجى ومحمود المليجى وفردوس محمد وزهرة العلا وسناء جميل وتحية كاريوكا، تلك المجموعة الثانية ذكرها «دسوقي» لافتًا إلى تأثره بهؤلاء الفنانين، الذين مرّوا بالمسرح.

وعاش «دسوقي» مُلازمًا للمسرح، محل عمل الأب، يكبر في تلك الأجواء حتى اختار التمثيل.. في البداية يخوض تجربة ورش التمثيل التي وصفها بـ«الذل»، فقال «دسوقي»: «ورش التمثيل هي ذل فنظل ساعات واقفين في انتظار الدخول للورشة، لذا قررت الابتعاد والتوقف عنها واستبدالها بالتركيز على التمثيل في مسرحيات الهيئة العامة لقصور الثقافة».

استمر في التمثيل المسرحي، حتى تفتح أبواب السينما أمام الفنان الدؤوب، الذي لم يفقد الأمل في الفن رغم أنه لم يجني الأموال من وراء التمثيل منذ بدايات المشوار الفني بل كان يعمل وينفق على حُب التمثيل.. وفي عام 2003، شارك في فيلم «العنف والسخرية» مع المخرجة أسماء البكري، ثم الفيلم القصير «حار جاف صيفًا»، وفي 2012 انضم لمسلسل «زي الورد» بطولة الفنان يوسف الشريف.

ويتعاون «دسوقي» مع المُخرج أحمد عبدالله، بطلب الثاني مُشاركة الأول بالمسلسل، فتقابلا أثناء عمل المُخرج على فيلم «ميكروفون» عام 2010، وكان المُخرج يكون صورة لأداء شريف فقد شاهد الفيلم الروائي الطويل للفنان وهو «حاوي».

لذا قرر «عبدالله» الاتفاق معه على دور البطولة، بفيلم من إخراجه، «ليل خارجي»، مع الفنانين كريم قاسم ومنى هلا، في دور سائق سيارة الأجرة، يلازم الثنائي طوال الفيلم، ويتصادف عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الـ40، ويحصل على أفضل ممثل بالمهرجان 2018، الأمر الذي كان بمثابة نقله ومكافأة يقدمها الفن آخيرًا لـ«دسوقي».

شخصيات الفنان بأفلامه هي حصيلة اجتهادات ودراسته للشخصيات في الحياة، فكان يختار مناطق ينزل بها حتى يرصد الشخصيات أول حياته الفنية دون التخطيط أو التفكير في سبل الاستفادة من تلك التدوينات التي يسجلها، وهو ما أعانه فيما بعد على استيعاب دور سائق الأجرة في «ليل خارجي» بسهولة، فلم يذهب المجهود هدرًا.

وخلال رحلته أجاد فن الحكي حتى بات «حكاء» بالمسرح طوال 20 عامًا وعمل بالتأليف، أما خطته في اختيار وقبول الأدوار هو أن يصاب بـ«العشق» تجاه الدور، متى فتح الصفحة الأولى للسيناريو، وهي حِسبة شريف.

وقال الناقد الفني طارق الشناوي عن أداء «دسوقي»: «أعجبني في فيلم (ليل خارجي)، ثم لم يتم الاهتمام به حتى أجادت المُخرجة كاملة أبوذكري كعادتها اختيار شريف في 100 وش كممثل كوميدي ووضعه بالمكان الصحيح».

وقدّم الشناوي نصيحة لـ«دسوقي» قائلًا: «عند اختيار الأدوار مستقبلًا لابد من السير وراء الدور وكسر أي محاولات للتنميط، في حالة أردت النجاح».

فنانون لمعت موهبتم عند الكِبر

«دسوقي» ليس الأول أو الآخير بين الفنانين، الذين توهّج فنهم في سن كبير، فهي ظاهرة تحدث في الوسط الفني، مثل الفنان بيومي فؤاد، الذي بدأ مشواره الفني بالحصول على أدوار صغيرة منذ 2009، مثل المشاركة في فيلم «بدل فاقد» و«احكي يا شهرزاد» حتى حصل على لقب «جوكر الدراما المصرية»، بحلول عام 2017، لكثرة الأدوار التي نالها في الدراما والسينما ذاك العام، إذ حصد نتاج اجتهاده بعد أكثر من 10 سنوات.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل