المحتوى الرئيسى

الألمان كسبوا الرهان.. خريطة الدوريات الأوروبية بين الإلغاء والاستئناف والغموض

05/26 14:08

دورتموند حقق أكبر انتصارات الجولة 26 بعد عودة البوندسليجا

انقسمت الآراء وتباينت المواقف بين الاتحادات الأوروبية لكرة القدم، بعد انتشار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وبين إلغاء موسم وإعلان التحدي واستمرار الغموض، مازال مصير معظم الدوريات الأوروبية معلقا حسب القرارات الحكومية لكل دولة على حدة، حيث أصبح "كورونا" هو المسيطر على الأحداث وقتل فكرة اتخاذ قرار رياضي جماعي لأنه مازال يهدد حياة اللاعبين والعاملين في مجال كرة القدم.

وانتقل مصير استكمال مواسم كرة القدم في القارة العجوز، إلى الحكومات في كل بلد، وحسب قدرتها على مواجهة خطر فيروس كورونا، وإمكانية استعادة نشاط كرة القدم دون مخاطرة بصحة أيا من المنتمين للعبة، لكن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع هو أن عودة ممارسة اللعبة الشعبية الأولى في العالم سيكون خلف أبواب مغلقة دون حضور جماهير لفترة يبدو أنها ستكون طويلة.

انتظم الدوري الألماني مرة أخرى بانطلاق الجولة 26 يوم السبت 16 مايو الجاري، ليعيد "بوندسليجا" الأمل في إعادة الحياة من جديد لملاعب كرة القدم في أوروبا، وتصبح ألمانيا أول دولة أوروبية تعود إلى إطار المنافسات رغم استمرار فيروس كورونا في الانتشار فيها.

ووضعت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم بروتوكولاً صحياً صارماً، مُجبرة الجميع على اتباعه من أجل استئناف الموسم الذي توقف أكثر من شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، وتراقب الحكومة الألمانية تنفيذ هذا البروتوكول الذي من شأنه الحفاظ على سلامة اللاعبين والمدربين وكل من يتواجد داخل الملاعب، مع تحذيرات شديدة اللهجة بإيقاف النشاط لو لم يتم الالتزام.

وظهرت معظم الأندية الألمانية ملتزمة إلى حد كبير بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي على مقاعد البدلاء، وتجنب العناق والمصافحة حتى عند الاحتفال بالأهداف، مع بعض الهفوات البسيطة التي تم التنبيه لعدم تكرارها مرة أخرى.

وفي السياق ذاته، اعتمدت رابطة الدوري الألماني قانون التبديلات الخمسة الجديد الذي أقره الاتحاد الدولي للعبة لتطبيقه بشكل استثنائي للتخفيف على اللاعبين، خاصة أنهم عائدون من فترة توقف طويلة وسيكونون مجبرين على اللعب بشكل مضغوط خلال فترة زمنية قصيرة وهو ما قد يعرضهم لخطر الإصابات.

عادت الأندية الإنجليزية بدءا من الثلاثاء 19 مايو لممارسة التدريبات بشكل فردي في مجموعات صغيرة، ما يمنح الأمل لعودة واستئناف الجولات التسعة المتبقية من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج"، وبالرغم من إعلان رابطة الدوري الإنجليزي أنه من بين 748 فحصاً لفيروس كورونا المستجد تم اكتشاف ست حالات إيجابية تتعلق بلاعبين وأعضاء جهاز فني لثلاثة أندية مختلفة، إلا أن الأمور مازالت تسير في اتجاهها الصحيح ولن تؤثر إيجابية تلك الحالات على خطة "استعادة المشروع" التي تتبعها الأندية الإنجليزية لاستكمال الموسم.

وبالرغم من إعلان العديد من اللاعبين رفضهم العودة للتدريبات خشية على أنفسهم وأسرهم، إلا أن تروي ديني قائد ومهاجم فريق واتفورد كان الوحيد الذي أعلن تمسكه بقراره وخرج بشكل واضح يرفض العودة إلى التمارين، لأنه يخشى احتمال نقل عدوى فيروس كورونا المستجد إلى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر ويعاني من مشاكل بالتنفس.

ويبدو أن الطريق ممهد لعودة البريميرليج أحد أقوى دوريات العالم، حيث توصلت الحكومة البريطانية ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لاتفاق يقضي باستئناف المسابقة في شهر يونيو المقبل، وتهدف الرابطة إلى عودة الدوري يوم 12 يونيو بالتحديد.

تم السماح باستئناف التدريبات الجماعية للأندية الإسبانية يوم 18 مايو من خلال مجموعات تضم عشرة أشخاص على الأكثر، في خطوة تعد تطورا ملحوظا بعد فترة من بدء لاعبي الدوري الإسباني فعلياً تدريباتهم الفردية في ملاعب فرقهم وسط إجراءات صحية مشددة.

وتفيد التقارير الإعلامية الإسبانية إلى أن مسابقة الدوري "لا ليجا" قد يتم استئنافها بدءا من الأسبوع الثاني في شهر يونيو المقبل.

تعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية التي تضررت بشكل عنيف من فيروس كورونا وهو الأمر الذي لم يقلل من عزيمة رابطة الدوري الإيطالي والحكومة أيضا، حيث هناك رغبة واضحة في استكمال الدوري والانتصار على الفيروس القاتل.

وسيتم حسم أمر عودة الدوري الإيطالي، يوم 28 من شهر مايو الجاري عندما يعقد فينشنزو سبادافورا وزير الرياضة الإيطالي اجتماعاً مع الاتحاد الإيطالي ورابطة الدوري.

ويعد انتظام لاعبي الأندية الإيطالية في أداء التدريبات الفردية مؤشرا إيجابيا، بالرغم من وجود بعض الخلافات حول البروتوكول الصحي الصارم الذي تطالب الحكومة الإيطالية بتطبيقه من أجل السماح باستئناف الدوري، حيث أنه من المنتظر أن تستكمل يوم 13 يونيو المقبل إذا سارت الأمور كما يجب.

تم إلغاء العديد من الدوريات في أوروبا وكان القاسم المشترك هو أن القرار حكومي بشكل قاطع وحاسم، حيث اتخذت الحكومة في هولندا وفرنسا بالتعاون مع الجهات المسؤولة عن كرة القدم قرارات لا رجعة فيها بإنهاء الموسم، وهو ما تسبب في غضب هولندي بين عدة أندية خاصة بعد اعتماد نهاية الموسم دون بطل مع إلغاء الهبوط والصعود.

وشعرت عدة أندية فرنسية بإحباط كبير بعد إلغاء الموسم ومنح اللقب لفريق باريس سان جيرمان، وظهرت عدة أندية رافضة لإلغاء الموسم وعلى رأسها ليون، بل وطالبوا بإعادة التفكير في الأمر والتراجع عن إنهاء ما تبقى من مباريات في الموسم الحالي.

ولحق الدوري البلجيكي بنظيريه الهولندي والفرنسي، وأعلنت رابطة الدوري "بروليج" إنهاء الموسم واعتماد الترتيب النهائي، ما يعني تتويج كلوب بروج باللقب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل