إنقاذ لوفتهانزا في زمن كورونا يكلف ألمانيا 9 مليارات يورو

صادقت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (25 مايو/ أيار 2020) على خطة لإنقاذ شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" من خلال صندوق الاستقرار الاقتصادي التابع للحكومة الفدرالية الذي تم إنشاؤه لتخفيف تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد. وستعود الحكومة الألمانية بموجب الاتفاق إلى قائمة مساهمي الشركة بعد نحو 20 عاما.

هل يكون عام 2020 الأسوأ لشركات الطيران العالمية بسبب انتشار فيروس كورونا؟. فإلغاء رحلات وتراجع عدد المسافرين والشحن الجوي قد ينذر بأسوأ أزمة لشركات الطيران في العالم، على الأقل، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009. (04.03.2020)

أعلنت متحدثة باسم لوفتهانزا للطيران أن الشركة ستستأنف رحلاتها إلى 20 وجهة بدءا من منتصف يونيو/ حزيران المقبل، فيما تتواصل محادثاتها مع الحكومة الألمانية للحصول على حزمة إنقاذ قدرها تسعة مليارات. (24.05.2020)

وأعلن مجلس إدارة الشركة دعمه لحزمة التدابير التي تتطلب مصادقة المفوضية الأوروبية والجمعية العمومية للمساهمين. ويأتي الاتفاق بعد مفاوضات شاقة حول المساعدات وسط أزمة غير مسبوقة تشهدها الشركة وقطاع الطيران بأكمله.

وفي التفاصيل، ستستحوذ الدولة في إطار زيادة رأسمال الشركة على حصة 20 بالمئة في المجموعة مقابل 300 مليون يورو، أي 2.56 يورو للسهم الواحد، وهو رقم أدنى بكثير من سعر السوق، ما من شأنه أن يضمن لبرلين عائدات استثمارية.

وستضخ الدولة مبلغ 4.7 مليارات يورو في الشركة وسيتعين على لوفتهانزا تسديده بفائدة تصاعدية تراوح بين أربعة بالمئة في العام 2020 و7.5 بالمئة في العام 2027، وفق بيان المجموعة. ومقابل تمويل إضافي يبلغ مليار يورو سيحق لبرلين زيادة مساهمتها إلى 25 بالمئة وسهم إضافي، ما سيمكّنها وفق القانون الألماني من حيازة أقلية معطّلة.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وستتمثل الدولة بعضوين في مجلس مراقبة المجموعة لكنّها تتخلى عن حق التصويت في الجمعيات العمومية "إلا في حال التقدّم بطلب شراء". يضاف إلى ذلك قرض يبلغ ثلاثة مليارات يورو للمجموعة التي ستُمنع من تسديد أرباح لمساهميها.

وبعد الاتفاق، أوضح وزير المالية الألماني أولاف شولتس أن هدف الحكومة يتمثل على الأقل في تحقيق ربح صغير تتمكن الدولة من خلاله من إعادة تمويل تدابير مساعدات كورونا، وتابع: "إذا تعافت الشركة مرة أخرى، فعندئذ ستبيع الشركة أسهمها"، مشيرا إلى ضرورة عدم استنفاد الإطار الزمني المحدد من المفوضية والذي يبلغ ستة أعوام.

ولا يزال الاتفاق في حاجة إلى موافقة المفوضية الأوروبية. ورفض مسؤولو هيئة حماية المنافسة التابعة للمفوضية إعلان ما إذا كانت موافقتهم ستكون مشروطة ببيع حقوق الإقلاع والهبوط.

وأكد شولتس أن لوفتهانزا حققت نجاحا اقتصاديا كبيرا ولم ترتكب أخطاء في الأعوام الماضية لافتا إلى أنه لا ينبغي معاقبة الشركة الآن من خلال هذه الشروط الخاصة بجائحة كورونا.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

أكثر ما يمكن ملاحظته من تغيير شعار شركة لوفتهانزا هو إلغاء اللون الأصفر الذي يميل إلى قد يشير إلى لون "صفار البيض" على ذيل الطائرة حيث تم استبداله باللون الأزرق. ولم تعد الدائرة الصفراء القديمة التي كانت محط سخرية بعض الركاب موجودة. أيضا يمكن ملاحظة تغيير لون باطن الطائرة إلى اللون الأبيض بدلا من اللون الرمادي.

تظهر هذه الطائرة من طراز بوينج 737-100 والتي بدأت لوفتهازا استخدامها عام 1968، أساسيات التصميم الذي اعتدنا عليه طيلة السنوات الماضية من اللون الرصاصي أسفل الطائرة إلى الأنف الأسود ودائرة "صفار البيض" على ذيل الطائرة. وفي غضون سنوات قليلة سوف يختفي هذا الشكل التقليدى من السماء تماما.

صممت أول طائرة لشركة لوفتهانزا بشكل مختلف تماما عن الشكل الحالي. فطائرة جانكرزG24 لم تكن تحمل الدائرة ذات اللون الأصفر. ولكن من الملاحظ وجود شعار الطائر منذ البداية على سيارة نقل الركاب الخاصة بالشركة. وقد صمم هذا الشعار المهندس ومصمم الجرافيك الألماني أوتو فيريل.

كان التصميم القديم للطائرة يتكون من مقدمة الطائرة سوداء اللون "الأنف الأسود" والمحرك الأسود مع اسم الشركة الذي يكاد أن يمكن قراءته مطبوعا على جانب الطائرة أسفل قمرة القيادة. لقد استغرق الأمر أجيالا قبل أن يفكر الناس في تغيير التصميم في لوفتهانزا وبالتأكيد في أماكن أخرى.

بعد فترة وجيزة جرت بعض التعديلات البسيطة على تصميم الطائرة. تلك الطائرة من طراز "فايكرز 814 " عام 1968 حملت صورة صغيرة لشعار الطائرعلى ذيلها. في نفس الوقت كان اسم الشركة مطبوعا بحروف ضخمة على جسم الطائرة، أما اللونان الأزرق والأصفر فقد غطيا جسم الطائرة بالكامل.

بعد فوز ألمانيا بكأس العالم في كرة القدم في البرازيل عام 2014 قررت الشركة تخصيص طائرة للأبطال بشكل مختلف. الطائرة التي كانت تحمل أبطال فريق كرة القدم الألماني تم تغيير اسمها إلى "فانهانزا" وتم طلائها بلون مخصص لتلك المناسبة. كما حلقت فانهانزا آنذاك في سماء برلين فوق الساحة التي اجتمع فيها مشجعو المانشافت.