المحتوى الرئيسى

خوفا من الجوع.. قصة فتاة هندية قادت دراجة 10 أيام بصحبة والدها

05/25 13:05

قد لا يستطيع بعض الرجال فعل ما فعلته، ولكن اليأس والخوف من الجوع، هو ما دفع فتاة هندية في الخامسة عشر من عمرها، للقيام برحلة شاقة على مدى 10 أيام، تقود فيها الدراجة الهوائية، بينما ركب والدها خلفها، وكان زادهما اليومي الغذاء والماء الذي يقدمه الغرباء لهما.

ووفقا لـ "سكاي نيوز عربية"، اختارت الفتاة الهندية الشابة، "جيوتي كوماري"، أن تقوم بـ"الرحلة الشاقة" من العاصمة الهندية نيودلهي إلى منزلها في ولاية بيهار، وسط الإغلاق المفروض في البلاد بسبب أزمة وباء "كوفيد-19"، برفقة والدها العاجز عن المشي.

"لم يكن لدي خيار آخر.. ما كنا سنبقى على قيد الحياة لو لم أركب الدراجة إلى قريتي"، وفقا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية عن "كوماري".

وأوضحت الفتاة أنها ربما كانت قد عانت هي ووالدها لو بقيا في جوروجرام، بضواحي نيودلهي، دون أي دخل وسط تدابير الإغلاق التي اتخذتها السلطات بهدف مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد في الهند.

وكان والد "كوماري"، الذي لم يتمكن من المشي بعد إصابته بحادث، يكسب عيشه من خلال قيادة عربة "توك توك" معدلة لتناسب وضعه الصحي، لكن مع حظر التنقل وجد نفسه بين ملايين العاطلين عن العمل، كما أن مالك غرفته المستأجرة طالبه بالإيجار وهدد بطرده برفقة ابنته التي قررت شراء دراجة هوائية، وشقا طريقهما إلى المنزل على متنها.

وخلال الأيام العشرة هذه، استراحت كوماري مرة واحدة عندما قبلت عرضا بركوب شاحنة لمسافة قصيرة.

وبعد 10 أيام، وقطع حوالي 1200 كيلومترا، وصلا إلى منزلهما في قرية داربهانجا، بولاية بيهار، والتئم شملهما مع والدتها وزوج شقيقتها، اللذين غادرا نيودلهي بعد فرض الإغلاق في 25 مارس.

وتعليقا على الرحلة التي قامت بها قالت كوماري: "كانت رحلة صعبة.. كان الطقس حارا جدا، ولكن لم يكن لدينا خيار. كان لدي هدف واحد فقط في ذهني، وهو الوصول إلى المنزل".

وعند وصولهما، وضع مسؤولو القرية كوماري ووالدها في مركز للحجر الصحي، وهي سياسة تنفذها العديد من حكومات الولايات في الهند لمنع العائدين إلى مناطقهم من نشر فيروس كورونا.

ولفتت رحلة كوماري انتباه اتحاد الدراجات في الهند، وعرضت هيئة السباقات، التي ترسل الفرق إلى الأولمبياد، إعادتها إلى نيودلهي بالقطار لإجراء "تجربة" الشهر المقبل.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل