المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة تكشف عن عملية سرية لاعتراض سفن أسلحة تركية إلى ليبيا

05/25 12:18

أورد تقرير سري أعده خبراء من الأمم المتحدة تفاصيل مهمة أجنبية سرية في ليبيا لدعم المشير خليفة حفتر في بنغازي واعتراض سفن الإمداد التركية التي تنقل أسلحة إلى حكومة الوفاق في طرابلس.

وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، ونقلته مصادر ألمانية، والمكون من نحو 80 صفحة، شارك في العملية التي خططت لها بشكل أساسي شركات أمنية في الإمارات، 20 شخصاً على الأقل من أستراليا وفرنسا ومالطا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة، نُقلوا إلى ليبيا من الأردن بذريعة إجراء أبحاث علمية.

ووفقاً للتقرير، تم التخطيط للعملية السرية بشكل أساسي من قبل شركات أمنية مقرها في الإمارات وهي "لانكستر6" و"أوبوس كابيتال أسيت"، والتي قامت، بحسب خبراء الأمم المتحدة، بتهريب ست مروحيات من جنوب إفريقيا وقاربين عسكريين من مالطا إلى ليبيا في حزيران/ يونيو 2019.

وقال الخبراء في التقرير إنهم يعتقدون أن أحد أهداف المهمة كان "تزويد حفتر بالقدرة على قطع الطريق البحري للأسلحة التي تقدمها تركيا لحكومة الوفاق في طرابلس". وهذا ما تؤكده محادثة بين الأطراف المعنية تقول إن المهمة تتضمن "دخول سفن إمدادات العدو وتفتيشها"، كما كان هناك حديث عن "مجموعة هجوم بحري". 

لكن التقرير أشار إلى توقف المهمة السرية فجأة لأسباب غير معروفة بعد أقل من أسبوع من وصول المروحيات والقوارب العسكرية إلى بنغازي. ولم تتوفر على الفور مؤشرات على تنفيذ أي هجمات بالفعل.

منذ أكثر من عام تحاول قوات حفتر السيطرة على طرابلس

ولم يستطع الخبراء في التقرير معرفة سبب الإخلاء، لكن محامياً لمجموعة من الأشخاص الذي يفترض أنهم شاركوا في العملية لكنهم عادوا من بنغازي إلى مالطا قال إنهم "كانوا عمال نفط واضطروا لمغادرة ليبيا بسبب الاضطرابات". لكن الخبراء يرون هذه الحجة "تستراً" على المجموعة.

وبحسب التقرير، فقد تم التخطيط للعملية "أوبوس" في ثماني دول على الأقل، وهي الإمارات، الأردن، مالطا، ليبيا، انغولا، بوتسوانا، جنوب إفريقيا، والولايات المتحدة. ولم تشر المعلومات الواردة في التقرير إلى علم حكومات تلك الدول بالعملية. وذكر التقرير أن شركات في مالطا، جزر العذراء البريطانية، والإمارات اشتركت في العملية، كما أن شركة في جنوب إفريقيا، عملت على تمويه هويات أفراد العملية والعقل المدبر. 

ونقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، فإن بعثة الأمم المتحدة في الإمارات لم تستجب لطلب إجابة عن استفسارات متعلقة بالموضوع، كما لم تجب شركتا "لانكستر6" و"أوبوس كابيتال أسيت" على طلبات مماثلة.

وبنغازي هي معقل قوات المشير خليفة حفتر الذي يحاول منذ أكثر من عام السيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً. ويحظى حفتر بدعم من الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا وفرنسا، بحسب تقرير الخبراء والذي وثق وجود ما يصل إلى 1200 عضواً من شركة أمنية روسية في ليبيا.

لكن تقدم حفتر باتجاه طرابلس توقف بسبب الدعم الأجنبي لحكومة الوفاق وبشكل خاص من تركيا وقطر. وتم توثيق وصول شحنات عسكرية من أنقرة إلى طرابلس.

قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.

قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.

فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.

كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.

انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.

تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.

دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل