المحتوى الرئيسى

تقرير: أردوغان وحليفه يسعيان لمحاصرة الأحزاب المنشقة مع احتمالية إجراء انتخابات مبكرة

05/25 22:59

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بدأ يستشعر الخطر مؤخرا بعد ظهور نتاج العديد من استطلاعات الرأي العام التي تشير إلى تراجع غير مسبوق لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ولسياسات أردوغان.

كما أثبتت الإستطلاعات أيضا أن نصف مؤيدي العدالة والتنمية يرغبون في الهجرة إلى الخارج إذا سنحت لهم الفرصة للعيش خارج البلاد، في ظل المشكلات الاقتصادية الجسيمة التي أصابت عجلة الاقتصاد وكل ذلك إبان حكمه الرئاسي، بالإضافة للانتقادات التي واجهها لإدارته لأزمة كورونا التي عصفت بالبلاد، وتفضيله مصلحته السياسية على مصلحة شعبه.

وفي تنويه مبكر لقواعد حزبه للاستعداد لاستحقاق حاسم ومنعطف خطير، أطل أردوغان بتصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية، قائلا إن حكومته لن تتوقف عن خدمة الشعب حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحث أردوغان في كلمة له عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" أعضاء حزبه، في الولايات الـ 81، على ضرورة تنفيذ برامج الحزب وتقوية علاقتهم مع الشعب".

وأشار أردوغان إلى ساعة الحساب التي تنتظره هو وحزبه قائلا "لا توقف ولا راحة لأي منا (حكومة وحزبا) في مسيرة خدمة تركيا وشعبها حتى الانتخابات المقبلة وقت يحين تقديم الحساب (أمام الشعب في الصناديق)".

فيما رأى البرلماني السابق بحزب العدالة والتنمية، محمد أوجاكتان، أن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في تركيا تزداد قوة مع مرور الوقت، مشيرا إلى أنه في حالة إجراء انتخابات مبكرة فإن حزب العدالة والتنمية قد يحصل على نتائج لا يتوقعها.

ولفت البرلماني السابق في مقالة له في صحيفة "يني آكت" إلى أن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهاتشالي شريك العدالة والتنمية في تحالف "الشعب" الحاكم، اقترح أمس الأحد، بعض الإصلاحات السياسية وإعطاء الأولوية لتعزيز النظام الرئاسي في البلاد، وفقا لصحيفة "جمهورييت" التركية.

ودعا بهاتشالي إلى تغيير سريع في 6 قوانين من شأنها أن تغير العملية السياسية في تركيا بشكل كبير، بما في ذلك قوانين الأحزاب السياسية في البلاد، والقوانين الانتخابية واللوائح البرلمانية الداخلية، وذلك في سياق تعبير بهاتشالي عما يرغب به أردوغان، وفقا للصحيفة التركية.

وبينما لم يوضح زعيم حزب الحركة القومية نوع التغييرات التي يتصورها على القوانين الحالية، قال محللون إن حليف أردوغان يتطلع إلى اللوائح التي تمنع النواب من تغيير الأحزاب السياسية أو زيادة متطلبات النائب الحالية البالغة 20 لتشكيل مجموعة برلمانية، في خطوة تستهدف الأحزاب المنشقة عن حزب العدالة والتنمية ومنعها من تشكيل مجموعات برلمانية مع حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري.

وأثار احتمار خلق حزب الديمقراطية والتقدم "ديفا" برئاسة علي باباجان، وحزب المستقبل برئاسة أحمد داوود أوغلو، لخيارات بديلة لناخبي العدالة والتنمية مخاوف كبيرة لدى تحالف "الشعب" الحاكم، ما جعله يفكر في محاصرته قبل حدوث تحالف "خطير" بين الأحزاب الجديدة وحزب الشعب الجمهوري.

وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، صرح الأسبوع الماضي بأن حزبه سيكون على استعداد لتقديم الدعم عن طريق نواب حزب الديمقراطية والتقدم، وحزب المستقبل الذين تم تشكيلهما حديثًا إذا رغبا في تشكيل مجموعة لدخول البرلمان قبل الانتخابات المقبلة.

ورأى البرلماني السابق أن مقترح بهاتشالي بتغيير قانون الأحزاب السياسية قد يمهد لانتخابات مبكرة قبل 2023.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل