المحتوى الرئيسى

هل نجح صناع الدراما فى اختبار الكورونا؟

05/22 13:21

لم يكتف «كوفيد 19» كورونا، ببعثرة الخريطة الدرامية وجعلها ضبابية، فى الوقت الذى كان يفترض فيه انطلاق الإعلانات والفيديوهات الترويحية تمهيداً لعرضها، فهناك أعمالاً كانت تسابق الزمن للحاق بالموسم الرمضانى، وسط الإجراءات الملزمة والاحترازية المتخذة منعاً لانتشار الوباء المستجد، وآخرون قرروا التأجيل لحين اشعار اخر خوفاً من التجمعات. اذ وضعت صناع الأعمال الدرامية المقرر عرضها خلال الموسم الرمضانى المقبل امام اختبار صعب، خاصة فى ظل حالات الاغلاق العام لجميع المحال والمطاعم والمقاهى مع استمرار حظر التجوال خلال شهر رمضان فلم يتبق للجمهور سوى المسلسلات التى تحرره من حالة الكآبة التى فرضها فيروس «كورونا» حيث سيكون هناك تركيز كبير من جانب المشاهد الذى سيأخذ مقعد «الناقد» ويبدأ فى تأجيل ملحوظاته فى كل مقطع مشهد وحرف، وتصيد على الأخطاء كتابياً ومعلوماتياً، خاصة الأعمال التى تدور فى حقبة زمنية قديمة.

هناك 6 أعمال فنية، قرر صناعها التأجيل والخروج من السباق الرمضانى بسبب الإجراءات الاحترازية التى فرضها الفيروس بمنع التجمعات والسفر، وهو الأمر الذى كان سيجبر المنتجين على إلغاء بعض المشاهد التى من الممكن ان تخل بالعمل الفنى، لذا فضلوا التأجيل عن الخروج بعمل مهلهل فى تفاصيله وأحداثه، لأنهم أدركوا جيداً ان الجمهور لن يرضى بمستوى اقل عن الأعوام السابقة وتحديداً الأعمال متعددة الأجزاء، ولا مكان للأعذار والحجج ومن بين تلكم الأعمال التى قررت الحفاظ على ماء الوجه والخروج من السباق الرمضانى مسلسل «همة مرتدة» للفنان أحمد عز و«الهيبة ـ الرد» للفنان تيم حسن و«من الآخر» للفنان السورى معتصم النهار، «2020» للفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، و«تقاطع طرق» للفنانة منى زكى، و«حتى لا يطير الدخان» للفنان مصطفى شعبان و«أسود فاتح» للفنانة اللبنانية هيفاء وهبى.

طارق الشناوى:  عذر «الكورونا» غير مقبول.

قال طارق الشناوى الناقد الفنى إن الدراما الرمضانية هذا العام تشهد نسب مشاهدة عالية فى ظل حالات الاغلاق التام للمقاهى والمطاعم ودور العرض السينمائية مع استمرار الحظر فى شهر رمضان يتضعف أعداد الجماهير التى لم تعد تقتصر على

وأوضح: لم يكن هناك خيار آخر أمام الجمهور سوى مشاهدة المحتوى الدرامى المقدم، وسوف يكون هناك تركيز أكبر من جانب الجمهور الذى يريد فى النهاية مشاهدة محتوى فنى عقله ويرقى لطموحاته.

وأكد الشناوى أن السينما والدراما على مدار عقود من الزمان يتعرضون لأشياء غير متوقعة وواقعية تجعل المشاهد يتوه منه فى وسط الاحداث لذا يشدد على المؤلفين والكُتاب بعدم الاستهانة بعقول المشاهدين الذى لن يرحم تلك الأعمال التى سيتصيد لها الأخطاء وأن يعيدوا كتابة بعض المشاهد حتى لا يشعر المشاهد بالنقص.

واشار إلى ان عذر الكورونا غير مقبول فمن اراد أن يستكمل التصوير عليه ان يقدمه على أكمل وجه لأنه  كانت أمامه فرصة ثانية وهى الخروج.

واستطرد قائلاً كل أزمة تخلفها عواقب سلبية وأخرى إيجابية ومن الإيجابيات التى خلفت كورونا انه سيكون هناك فرصة للجيل الجديد من اثبات نفسه وموهبته للجمهور.

عمرو سمير عاطف:  نظام «اقلب واجرى» غير مقبول فى صناعتنا

 ومن جانبه، قال المؤلف والسيناريست عمرو سمير عاطف ان الموسم الرمضانى هذا العام هو الاعلى مشاهدة للمسلسلات فى ظل الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا الذى ألزم الجمهور على البقاء فى منازلهم.

ويرى ان هناك فرصة ذهبية لن تتكرر لصناع الأعمال الدرامية ان يثبتوا أنفسهم هذا العام بتقديم محتوى فنى يرقى بذوق الجمهور.

وأكد ان الجمهور لن يرحم الأعمال التى ستقع فى بعض الاخطاء والأعذار لن تأتى بثمار ايجابية إنما «يزيد من الطين بله» موضحاً: «فى هذه المهنة مفيش أعذار، ونظام «اقلب واجرى» غير مقبول فى صناعتنا.

أيمن سلامة: أخطاء الدراما ليست «اختراع مصرى»

وفى سياق متصل قال المؤلف والسيناريست أيمن سلامة ان الاخطاء التى تقع فيها بعض الأعمال الدرامية ليست

وأضاف قائلاً:  دعينا نتحدث عن الجانب الايجابى فى الموضوع وان النجوم الشباب اصحاب المواهب الحقيقية والجادة سوف يكون لهم فرصة كبيرة فى خطف الكاميرا وجذب انظار المشاهدين نحو موهبتهم الجادة بسبب تضاعف كثافة نسبة المشاهدة هذا العام.

وطالب سلامة المشاهدين بالأخذ بعين الرحمة اثناء الحكم على المسلسلات وتصيد بعض الاخطاء لها وتقدير الظروف الصعبة الذى تم التصوير فيها من اجل امتاع المشاهدين مشيراً إلى ان الفنانين الذين قرروا استكمال التصوير دون النظر لعواقب كورونا يستحقون الشكر والتقدير لانهم فعلوا ذلك للحفاظ على الموسم الرمضانى.

سهر الصايغ:  كورونا تضاعف المسئولية على صناع الدراما

ومن جانبها ترى الفنانة سهر الصايغ التى تشارك فى الموسم الرمضانى بعملين «النهاية» أمام الفنان يوسف الشريف، وتجسد البطولة المطلقة لأول مرة أمام الفنان هيثم شكر من خلال عمل رومانسى ان الدراما الرمضانية هذا العام خاضت اختباراً صعباً حيث تضاعف المسئولية على صناع الدراما موضحة انه بسبب الحظر مع عدم وجود عوامل جاذبة فى الشارع المصرى وكان تأثير أكبر من جاب الجمهور من حيث تصيد الاخطاء خاصة ان الموسم هذا العام غير مزدحم ولكنه هذا لا يمنع ان هناك منافسة شرسة بين عدد من الأعمال المقدمة خاصة التى تحمل توقيع نجوم كبار، كما انه سيكون فرصة للوجوه الجديدة أنها تثبت نفسها وتتعرف بشكل أكبر.

وأشار إلى ان الأعمال التى تناقش حقبة تاريخية معينة مثل مسلسل «ليالينا» بطولة أياد نصار، وغادة عادل كانت أمام امتحان صعب خاصة ان هذه النوعية من الأعمال تكون موضع محل نقد وتشكيك من جانب الجمهور.

ماجدة خير الله:  كورونا لا علاقة لها بجودة العمل الفنى من عدمه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل