المحتوى الرئيسى

واشنطن تتهم موسكو بـ"التواطؤ مع الأسد في دعم حفتر"

05/08 11:01

شنت واشنطن حملة إعلامية ودبلوماسية جديدة ضد موسكو ودمشق، متهمة إياهما بالتعاون في نقل مسلحين وعتاد إلى ليبيا لدعم قوات المشير خليفة حفتر في صراعه مع حكومة الوفاق الوطني.

وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الخميس: "نعرف بالتأكيد يعمل الروس مع (الرئيس السوري بشار) الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين، إلى ليبيا إضافة إلى العتاد"، دون أن يذكر أي تفاصيل أو يقدم أي دليل على صحة هذه المزاعم.

الخارجية الروسية: لا جنود روس في مناطق القتال بليبيا

من جانبه، سبق أن وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الادعاءات بأن "المرتزقة الروس" موجودون في ليبيا بأنها ليست أكثر من شائعات.

أما المزاعم بتعاون موسكو ودمشق في إمداد حفتر بالمقاتلين والعتاد، فهي لا تستند إلى أي دليل واقعي بل على تصريحات وتقارير إعلامية فقط. وفي حين لا يخفى على أحد تطور العلاقة بين سوريا وسلطات شرق ليبيا، لا سيما بعد إعادة فتح السفارة الليبية في دمشق، يصعب التصديق بأن ما تشهده سوريا من أزمة اقتصادية وحالة غموض تكتنف مستقبل الهدنة على جبهات الحرب الداخلية مع استمرار سيطرة قوات أجنبية على أجزاء من أراضي البلاد، يسمح لها بالمشاركة في حروب الآخرين.

في المقابل، هناك ما يكفي من الأدلة والشهادات الموثقة على قيام أنقرة بنقل مقاتلين من فصائل المعارضة السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات "حكومة الوفاق"، ويبدو أن الترويج للاتهامات لروسيا وسوريا بالتدخل في ليبيا يندرج في محاولة لتبرير سياسات أنقرة وحلفائها وتعميم المسؤولية عن تدهور الأوضاع في ليبيا.

أما واشنطن فتستغل هذه المزاعم لتشويه صورة روسيا ومساعيها الهادفة إلى تسوية أزمات الشرق الأوسط دون تدخلات خارجية، وكذلك لتصعيد الضغط على روسيا في خضم إعادة توزيع الأدوار وترسيم الحدود في الساحة العالمية على خلفية تداعيات جائحة فيروس كورونا.

تابعوا RT علىRT

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل