رشوان توفيق: أدواري فى الدراما الدينية فضل من الله

- الشعراوى أهداني عباية ومصحف.

- تحية كاريوكا توفت وهى على درجة الولاية.

أتمنى تقديم دور الراعى فى مسرحية أهل الكهف.

لقاء تمنيت أن لا ينتهى،كأننى أجلس مع أحد الصالحين، لسان لا يكف عن ذكر الله وطلب مغفرته، قلب طيب يحب الفن ويقدره ويستمتع به،عقل واع مثقف مدرك لكل ما يدور حوله على كل المستويات فى الداخل والخارج.

فنان مبدع له تاريخ محترم راق لم يدنسه بمشهد واحد فقط خارج عن السياق، زوج أفنى عمره فى حب زوجته حتى بعد رحيلها، أب له من الأولاد بنتان وأبنا سبقه إلى دار الحق، القدير رشوان توفيق الذي قدم عددا كبيرا من الأعمال الفنية، يمتلك رصيدا ضخما من الأعمال المميزة، منها على سبيل المثال مسلسلات المال والبنون، الليل وأخره، اللقاء الثانى، الشهد والدموع، أبنائى الأعزاء شكرا، لن أعيش فى جلباب أبى.

احتكر لفترة طويلة أدوار مهمة فى الدراما الدينية، منها الحسن البصرى، على هامش السيرة، لا إله إلا الله محمد رسول الله، الإمام المراغى، أبو حنيفة النعمان، هارون الرشيد، وجاء الإسلام بالسلام.

"أنا عايش بدعاء والدتي"،هكذا بدأ الفنان رشوان شعبان حواره للدستور، مؤكدا أنه يعيش حتى الأن فقط بفضل دعاءها الدائم له، قائلا: كانت تدعو لى دائما بان يرزقنى الله بزوجة تشبهها وهو ما حدث حيث رزقنى الله بزوجة صالحة، تزوجتها فى السابعة عشر من عمرها، كانت خير معين على الحياة وخير رفيق.

لم تقتصر علاقات "رشوان" على نجوم الفن الذين ينتمون للزمن الجميل لكنها أمتدت لرجال الدين والعلماء، أولهم فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى كان يحرص على حضور لقاءاته قبل أن يعرفه بشكل شخصى.

يتذكر " رشوان" علاقته بوزير الأوقاف الأسبق أحمد عبد الله طعيمة الذى كان حلقة الوصل بينه وبين الشعراوى وكان يأخذه معه دائما لحضور لقاءات فضيلة الأمام، كانت أول مرة يتحدث فيها مع الشعراوي بعد مسلسل " محمد رسول الله " الذى جاء فيه أن وزير سليمان هو الذى نقل عرش بلقيس، اعترض عليه الشعراوى فى تفسيره للأية الكريمة بسورة النمل التى تقول " قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ" واختلف تفسيره هذا مع عدد من الفقهاء بأن قائلها هو سيدنا سليمان، مؤكدا أنه لا يصح أن يكون فى مجلس سليمان من هو أعلم منه.

وقال إنه فوجئ بمانشيت فى أخبار اليوم بعد أداءه لدور محمد كريم: الشيخ الشعراوي: برافو يارشوان، فاتصلت به لأشكره فطلب منى أزوره فوجدته يجلس وحوله كتب يبحث فيها عن معانى كلمات، كنت فرحان جدا، أهدانى عباية ومصحف.

وتذكر موقفا مر منذ أيام، فعلى صوته راجيا المولى عز وجل قائلا: " ربنا يكفينا شر المتشددين ربنا يبعدهم عن طريقنا"، فمنذ ستين يوما وقف بجانبه وهو يصلى فى المسجد المجاور لمنزله شاب قوى البنية كان ينظر إليه نظرات غضب وسخط، ثم قال له: "انت اللى تمثيلياتك بتعطل الناس عن الصلاة وتلهيهم عن ذكر الله"، فتركه وأنصرف مسرعا إلى منزله:خفت أن يعتدى علي ويضربنى لانه فحل وانا عجوز، ربنا يكفينى شرهم".

ورغم تدين الرجل إلا أنه لم يكن يصلى فى شبابه قط، تقرب الى الله والتزام بشكل تدريجى دون تدخل بشرى، فيقول عن قصة هدايته،: رغم أن أمى كانت شديدة التدين إلا اننى لم أكن أصلى قط ورغم ذلك لم تمل من الدعاء لى بالهداية وبالزوجة الصالحة حتى تزوجت، وبدأت أصلى، وكنت حينها أعمل مذيعا فى التليفيون المصرى.

ويستطرد: بعد ثلاثة أشهر من صلاتى للصبح فقط هجرنى النوم واصيبت بأرق شديد يمنعنى من النوم حتى صلاة الفجر فأسمع الأذان ولا اقوى على الصلاة،إلى أن من الله وحدثنى صوت فى يوم كان شديد البرودة قال لى: " قوم صلى " فلبيت الندء وتوضأت وصليت باقي الفروض التى فاتتنى فى هذا اليوم وبقيت على سجادة الصلاة، ولم اشعر بنفسي الا والنهار طالع وانا فى مكانى مستغرق فى النوم على الارض،فإذا كنا من ذوى الألباب فعلينا فهم ما حدث وفى اليوم الثانى من هذه الواقعة حينما أذن الأذان وانا فى عملى فى التليفزيون هرولت وتوضأت وصليت ومن وقتها لم أترك فرض من فروض الصلاة والحمد لله.

ورغم كثرة الأدوار التى قدمها إلا أنه يتمنى أن يقدم دور الراعى فى مسرحية أهل الكهف، ويحكى أنه قال لجلال الشرقاوى إن هذه المسرحية إذا تم تقديمها على المسرح السحرى وهو ما بين السينما والمسرح ستحقق نجاحا منقطع النظير وستهز العالم لكنها تحتاج أن تنفق عليها الدولة وتنتجها.

"الفن جميل والفنانين أصحاب قلوب لينة رحيمة"، يقول الفنان القدير: علاقتى جيدة بعدد كبير من الفنانين منهم عبد الرحمن أبو زهرة، عزت العلايلى، جمال إسماعيل، عبلة كامل، غير العلاقة الوطيدة التى كانت تربطنى بتحية كاريوكا التى لا يستطع أحدا أن ينكر أنها توفت وهى على درجة من درجات الولاية من كثرة الذكر

عن " كاريوكا" يقول: كانت محبة للنبي وآل بيته، علاقتها جيدة بالسفارة السعودية والأمير عبد المحسن بن عبد العزيز أمير المدينة حتى انها كانت تعلق صوره وأبناءه فى منزلها، فطلبت منها فى أحد المواقف أن تساعدنى فى السفر لأداء عمرة، فذهبت على الفور رغم أنها كانت مريضة وترتجف من ارتفاع درجة الحرارة واتصلت بى من السفارة وقالت: أنا مستنياك، وذهبت لأداء العمرة ومعى يوسف شعبان، ولم تكلفنا سوى ثمن فنجان قهوة فى المطار.

ويتابع: بعد انفصال كاريوكا عن فايز حلاوة كنت أذهب لها، كانت تضع فى غرفتها نومها عرائس أطفال لتعوض عاطفة الأمومة، والمصحف لا يفارقها.