متظاهرو فنزويلا ينهبون المتاجر وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية جراء كورونا

قام مئات المتظاهرين في فنزويلا، أمس الخميس، بنهب متاجر، بعدما فاقم تفشي فيروس كورونا المستجد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وذكرت وسائل إعلام فنزويلية أن الاحتجاجات خرجت بسبب نقص المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها في خضم تفشي مرض "كوفيد-19" الناجم عن الإصابة بالفيروس.

ونقلت صحيفة "إل يونيفرسال" عن عضو البرلمان أميريكو دي جراتسيا قوله: "أطبق الجوع على الناس".

وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق من صحتها، حشود المواطنين في بلدة "أوباتا" وهم يجتاحون بعض المتاجر.

وأشار موقع "إيفيكتو كوكويو" الإخباري المستقل إلى وقوع حالة وفاة واحدة، على الأقل، وإصابة اثنين في إطلاق نار، بالإضافة إلى اعتقال عشرة أشخاص.

وكانت فنزويلا، وهي دولة غنية بالنفط، تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية خطيرة، قبل تعرضها لجائحة كورونا، في ظل نظام رعاية صحية متهالك.

وتفتقر البلاد حتى إلى السلع الأساسية الضرورية مثل المياه والصابون. كما كان للعقوبات الأمريكية المشددة والتراجع الكبير في أسعار النفط تداعيات بالغة على البلاد.

ووفقا للحكومة، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد إلى 298 حالة. ويتهم زعيم المعارضة، خوان جوايدو، الذي كان أعلن نفسه رئيسا للبلاد، السلطات الفعلية بإخفاء المدى الحقيقي للأزمة.

ويحاول جوايدو منذ أكثر من عام إجبار رئيس فنزويلا، اليساري نيكولاس مادورو، على التنحي عن السلطة.