قالوا عن ميسي لـ في الجول: أسرع من الصوت.. يشاهد المباراة من السماء‎

لعبوا ضد ليونيل ميسي في مراحل مختلفة من مسيرته، والإنطباع عنه كان واحدا رغم فرق التوقيت: يقوم بأشياء غير متوقعة.\nلا يمتلك ميسي سجل مليء بالمواجهات ضد الفرق المصرية. فالمنتخب الأول لم يقع مع الأرجنتين من قبل في نفس المجموعة في كأس العالم، وكذلك لم يواجه الأهلي نظيره برشلونة في كأس العالم للأندية.\nلذلك لم يلعب ميسي سوى مباراة رسمية وحيدة ضد طرف مصري، كانت في كأس العالم للشباب الذي أقيم في هولندا صيف 2005، بجانب وديتين ضد الأهلي في مناسبتين متخلفتين عامي 2007 و2011.\nFilGoal.com سأل من واجه ميسي في هذه المباريات عن أسلوب لعبه، وكيف يفكر في اتخاذ القرارات؟ كيف تعاملوا مع رقابته وكيف كانت ردود الفعل بعد المواجهة؟\nأحمد مجدي وأحمد السيد وأحمد علي حكوا ما دار خلال تلك المواجهات لـFilGoal.com\n2005.. شكله لا يوحى بمدى خطورته\nفي هولندا كان اللقاء الأول ضد ميسي بعدما وقع منتخب الشباب في المجموعة الرابعة مع ألمانيا وأمريكا والأرجنتين.\nالمواجهة جاءت في الجولة الثانية بعد الخسارة من ألمانيا في الجولة الأولى، لذا كان الفوز مطلبا رئيسيا للاستمرار في البطولة إلا أن ميسي لم يسمح بذلك.\nبذلك التوقيت كان العالم ينظر لميسي على أنه نجم صاعد بقوة رغم صغر سنه، لقبه لم يكن "G.O.A.T" أو الأفضل في التاريخ، ولكن كان "البرغوث" نظرا لضئالة حجمه وكثرة مرواغاته لذلك تم تشبيه بالحشرة التي تترك أثرا ولا ترى بالعين.\nيقول أحمد مجدي لـFilGoal.com: " "قبل أي بطولة يكون هناك ضوء إعلاميا على أبرز اللاعبين الصاعدين، ميسي كان واحدا منهم".\n"لكننا حين رأيناه في الفندق لم يكن يتحدث على الإطلاق، شكله لم يوحى بإنه قادر على فعل أي شيء في الملعب".\n"شاهدناه خلال مباراة أمريكا التي لعب فيها كبديل، ووجدنا لاعبا (خد الكورة من الجول للجول)".\nهكذا كان الانطباع عنه قبل المباراة، فكيف كانت كواليس المواجهة؟\nيكشف مجدي "ميسي لم يكن مهاجما صريحا، كان يلعب خلف المهاجم ويعود لمنتصف الملعب كثيرا".\n"لم أكن مكلفا برقابته في بداية المباراة. إسلام صيام كان المسؤول، وبعد 15 دقيقة كلفني محمد رضوان برقابته".\nهل اعترضت على رقابته بسبب كثرة حركته ونزوله لنصف الملعب دائما؟ كان سؤال FilGoal.com لمجدي.\n"إطلاقا. في ذلك التوقيت كان رقابة رجل لرجل هي السائدة، وحين مواجهة فريقا يلعب بمهاجمين، كان قلب الدفاع والليبرو يتواجد مع مهاجم الصندوق لخلق زيادة عددية 2 ضد 1، وقلب الدفاع الآخر يتواجد مع المهاجم المتحرك".\nويوضح مجدي مزايا ميسي "قد تظن أن جسده ضعيفا لكنه قوي للغاية".\nوأتم "من الصعب رقابة ميسي، خصوصا وأن قلب الدفاع طويل القامة يكون من الصعب عليه رقابة لاعب قصير القامة".\nسجل ميسي هدف الافتتاح قبل أن يضيف بابلو زاباليتا الهدف الثاني وتفوز الأرجنتين ليودع منتخب مصر البطولة ويترك "البرغوث" بصمة بين المصريين.\n2007.. يشاهد المباراة من السماء\nبعد عامين وبالتحديد في إبريل، احتفل الأهلي بمرور 100 عاما على تأسيسه، من ضمن الاحتفالات كان خوض مواجهة ضد برشلونة على ستاد القاهرة.. بحضور ميسي الذي أنهى الموسم كثالث أفضل لاعب في العالم خلف كاكا وكريستيانو رونالدو في سباق الكرة الذهبية.\nمانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها، أعلن تشكيل الفريق بوجود أحمد السيد في مركز الظهير الأيسر!\nالسيد لم يكن ظهيرا أيسر ولا يلعب بقدمه اليسرى، لكنه كان رجل جوزيه المفضل، لذلك وثق به لتنفيذ فكرة الظهير العكسي، والتي فعلها جوزيه مورينيو أيضا مع ميسي حين كان مدربا لإنتر عام 2010 ،ربما اقتبسها مورينيو من جوزيه، أو هي فكرة تُدرس لكل المدربين البرتغاليين.\nفكيف كان رد فعل أحمد السيد حين علم برقابة ميسي؟\nيقول أحمد السيد لـ FilGoal.com: "(اتخطفت) لكن هذا يعكس ثقة جوزيه بي".\nأثناء المحاضرة أشاد جوزيه بموهبة ميسي كثيرا، وهو ما كشفه أحمد السيد.\n"جوزيه قال لنا (أنتم تشاهدون المباراة من الملعب، أما ميسي فيشاهد المباراة من فوق) كناية عن فكرة ورؤيته وطريقه كشفه للملعب".\nويُكمل "رغم إنها كانت مباراة استعراضية، إلا أن جوزيه جعلنا نستهدف تحقيق الفوز في كل مباراة، حتى ولو كانت ودية، لكن برشلونة في ذلك التوقيت كان أقوى من الآن بوجود ميسي ورونالدينيو وإيتو".\nوعن أحداث المباراة، وضح "لعب ميسي الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن في نصف الملعب وليس على الجناح الأيمن، فلم تجمعنا كرات مشتركة".\nإلا أن ذلك لم يمنع السيد عن الحديث مع ميسي.\nفيتذكر ما دار بينهما "أثناء علاج أحد اللاعبين، تحدثت معه وقلت له (بالنسبة لي انت الأعظم في العالم، لذا أرغب في تبادل القصمان معك)".\n"بعد المباراة، الجميع طلب تبادل قميصه مع ميسي، لكنه جاء لي. كانت لقطة محترمة منه".\nخسر الأهلي اللقاء برباعية دون رد، بعدما تقاسم بويان وصامويل إيتو تسجيل الأهداف.\n2009.. أسرع من الصوت\nفي صيف 2009 اسقبل الأهلى دعوة للعب بطولة ودية على ملعب ويمبلي، يخوض كل فريق فيها مباراتين، وكان من نصيبه مواجهة سيلتك وبرشلونة.\nنسخة ميسي هنا كانت الأفضل بعدما تعاون مع بيب جوارديولا، وحصل على كرته الذهبية الأولى.\nكالعادة لم يبدأ المباراة، وشارك في الشوط الثاني.\nيستعيد أحمد السيد ذكريات تلك المواجهة التي التحم فيها مع ميسي.\nويقول: "اتذكر أنني استخلصت منه الكورة بعدما توقعت ما يفكر به، وأيضا لعبة أخرى استخلصت الكرة بعرقلة لكنها ذهبت للاعب لبرشلونة، إلا أن ميسي لم يكن يلعب بكل طاقته لأنها مباراة ودية".\n"كان يتمركز في منتصف الملعب ويقوم بتوزيع الكرات".\nوأراد أحمد السيد إكمال المجموعة، والحصول على قميص ميسي مرة أخرى، خصوصا أنه كان يحمل الرقم 10 هذا المرة بعد اللعب بالقميص رقم 19 في مباراة المئوية.\nفيقول: "تحدثت معه وقلت له أنني حصلت على قميصك في المرة السابقة وأريد الحصول عليه أيضا هذه المرة، فوافق".\nويكمل "لكن تعرض ميسي للضرب في أكثر من كرة أثناء المباراة جعله يغادر الملعب سريعا عقب نهايتها".\nأما أحمد علي الظهير الأيمن الذي صنع هدف الأهلي الوحيد في هذه المباراة، فحكى لـFilGoal.com موقفا لا ينسى لميسي.\nيقول علي: "برشلونة كان يعتمد على توسيع الملعب عن طريق تمركز الأجنحة على الخط".\nويشرح "في أحد مرات كان جيفرين يتمركز خلفى في جانب الأيسر، وميسي كان في منتصف الملعب، وهنا عرفت إنه سيمرر له الكرة مثلما يمررها لخوردي ألبا في الوقت الحالي (خلف الظهير) لذلك بدأت في التحرك لغلق زاوية التمرير".\n"أثناء اتخاذي لقرار كان ميسي قد مرر الكرة بالفعل لجيفرين بيني وبين وائل جمعة لينفرد بـ أحمد عادل عبد المنعم. (خد القرار في جزء من الثانية رغم إني عامل حسابي إنه هيلعبها".\n\n"أتذكر أن علاء ميهوب كان يقف على الخط ويقول لي (هيلعب، وهو بيقول هيلــ.. كان ميسي لعب الكورة).\n"ميسي يلعب أسرع سرعة الصوت".\nويتذكر أحمد علي ما حدث بعد المباراة، فيقول: "بسبب ما فعله معه معتز إينو خلال المواجهة من إلتحامات قوية، رفض ميسي تبديل قميصه وخرج من ملعب المباراة غاضبا".\n"لكن اللاعبون قاموا بإلتقاط الصور التذكارية معه بعد اللقاء، أما أنا ففضلت التصوير مع تييري هنري".\nوأتم "لا أعلم لماذا لم ألتقط أي صورة مع ميسي".