المحتوى الرئيسى

قالوا عن ميسي لـ في الجول: أسرع من الصوت.. يشاهد المباراة من السماء‎

04/24 00:41

لعبوا ضد ليونيل ميسي في مراحل مختلفة من مسيرته، والإنطباع عنه كان واحدا رغم فرق التوقيت: يقوم بأشياء غير متوقعة.

لا يمتلك ميسي سجل مليء بالمواجهات ضد الفرق المصرية. فالمنتخب الأول لم يقع مع الأرجنتين من قبل في نفس المجموعة في كأس العالم، وكذلك لم يواجه الأهلي نظيره برشلونة في كأس العالم للأندية.

لذلك لم يلعب ميسي سوى مباراة رسمية وحيدة ضد طرف مصري، كانت في كأس العالم للشباب الذي أقيم في هولندا صيف 2005، بجانب وديتين ضد الأهلي في مناسبتين متخلفتين عامي 2007 و2011.

FilGoal.com سأل من واجه ميسي في هذه المباريات عن أسلوب لعبه، وكيف يفكر في اتخاذ القرارات؟ كيف تعاملوا مع رقابته وكيف كانت ردود الفعل بعد المواجهة؟

أحمد مجدي وأحمد السيد وأحمد علي حكوا ما دار خلال تلك المواجهات لـFilGoal.com

2005.. شكله لا يوحى بمدى خطورته

في هولندا كان اللقاء الأول ضد ميسي بعدما وقع منتخب الشباب في المجموعة الرابعة مع ألمانيا وأمريكا والأرجنتين.

المواجهة جاءت في الجولة الثانية بعد الخسارة من ألمانيا في الجولة الأولى، لذا كان الفوز مطلبا رئيسيا للاستمرار في البطولة إلا أن ميسي لم يسمح بذلك.

بذلك التوقيت كان العالم ينظر لميسي على أنه نجم صاعد بقوة رغم صغر سنه، لقبه لم يكن "G.O.A.T" أو الأفضل في التاريخ، ولكن كان "البرغوث" نظرا لضئالة حجمه وكثرة مرواغاته لذلك تم تشبيه بالحشرة التي تترك أثرا ولا ترى بالعين.

يقول أحمد مجدي لـFilGoal.com: " "قبل أي بطولة يكون هناك ضوء إعلاميا على أبرز اللاعبين الصاعدين، ميسي كان واحدا منهم".

"لكننا حين رأيناه في الفندق لم يكن يتحدث على الإطلاق، شكله لم يوحى بإنه قادر على فعل أي شيء في الملعب".

"شاهدناه خلال مباراة أمريكا التي لعب فيها كبديل، ووجدنا لاعبا (خد الكورة من الجول للجول)".

هكذا كان الانطباع عنه قبل المباراة، فكيف كانت كواليس المواجهة؟

يكشف مجدي "ميسي لم يكن مهاجما صريحا، كان يلعب خلف المهاجم ويعود لمنتصف الملعب كثيرا".

"لم أكن مكلفا برقابته في بداية المباراة. إسلام صيام كان المسؤول، وبعد 15 دقيقة كلفني محمد رضوان برقابته".

هل اعترضت على رقابته بسبب كثرة حركته ونزوله لنصف الملعب دائما؟ كان سؤال FilGoal.com لمجدي.

"إطلاقا. في ذلك التوقيت كان رقابة رجل لرجل هي السائدة، وحين مواجهة فريقا يلعب بمهاجمين، كان قلب الدفاع والليبرو يتواجد مع مهاجم الصندوق لخلق زيادة عددية 2 ضد 1، وقلب الدفاع الآخر يتواجد مع المهاجم المتحرك".

ويوضح مجدي مزايا ميسي "قد تظن أن جسده ضعيفا لكنه قوي للغاية".

وأتم "من الصعب رقابة ميسي، خصوصا وأن قلب الدفاع طويل القامة يكون من الصعب عليه رقابة لاعب قصير القامة".

سجل ميسي هدف الافتتاح قبل أن يضيف بابلو زاباليتا الهدف الثاني وتفوز الأرجنتين ليودع منتخب مصر البطولة ويترك "البرغوث" بصمة بين المصريين.

2007.. يشاهد المباراة من السماء

بعد عامين وبالتحديد في إبريل، احتفل الأهلي بمرور 100 عاما على تأسيسه، من ضمن الاحتفالات كان خوض مواجهة ضد برشلونة على ستاد القاهرة.. بحضور ميسي الذي أنهى الموسم كثالث أفضل لاعب في العالم خلف كاكا وكريستيانو رونالدو في سباق الكرة الذهبية.

مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها، أعلن تشكيل الفريق بوجود أحمد السيد في مركز الظهير الأيسر!

السيد لم يكن ظهيرا أيسر ولا يلعب بقدمه اليسرى، لكنه كان رجل جوزيه المفضل، لذلك وثق به لتنفيذ فكرة الظهير العكسي، والتي فعلها جوزيه مورينيو أيضا مع ميسي حين كان مدربا لإنتر عام 2010 ،ربما اقتبسها مورينيو من جوزيه، أو هي فكرة تُدرس لكل المدربين البرتغاليين.

فكيف كان رد فعل أحمد السيد حين علم برقابة ميسي؟

يقول أحمد السيد لـ FilGoal.com: "(اتخطفت) لكن هذا يعكس ثقة جوزيه بي".

أثناء المحاضرة أشاد جوزيه بموهبة ميسي كثيرا، وهو ما كشفه أحمد السيد.

"جوزيه قال لنا (أنتم تشاهدون المباراة من الملعب، أما ميسي فيشاهد المباراة من فوق) كناية عن فكرة ورؤيته وطريقه كشفه للملعب".

ويُكمل "رغم إنها كانت مباراة استعراضية، إلا أن جوزيه جعلنا نستهدف تحقيق الفوز في كل مباراة، حتى ولو كانت ودية، لكن برشلونة في ذلك التوقيت كان أقوى من الآن بوجود ميسي ورونالدينيو وإيتو".

وعن أحداث المباراة، وضح "لعب ميسي الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن في نصف الملعب وليس على الجناح الأيمن، فلم تجمعنا كرات مشتركة".

إلا أن ذلك لم يمنع السيد عن الحديث مع ميسي.

فيتذكر ما دار بينهما "أثناء علاج أحد اللاعبين، تحدثت معه وقلت له (بالنسبة لي انت الأعظم في العالم، لذا أرغب في تبادل القصمان معك)".

"بعد المباراة، الجميع طلب تبادل قميصه مع ميسي، لكنه جاء لي. كانت لقطة محترمة منه".

خسر الأهلي اللقاء برباعية دون رد، بعدما تقاسم بويان وصامويل إيتو تسجيل الأهداف.

2009.. أسرع من الصوت

في صيف 2009 اسقبل الأهلى دعوة للعب بطولة ودية على ملعب ويمبلي، يخوض كل فريق فيها مباراتين، وكان من نصيبه مواجهة سيلتك وبرشلونة.

نسخة ميسي هنا كانت الأفضل بعدما تعاون مع بيب جوارديولا، وحصل على كرته الذهبية الأولى.

كالعادة لم يبدأ المباراة، وشارك في الشوط الثاني.

يستعيد أحمد السيد ذكريات تلك المواجهة التي التحم فيها مع ميسي.

ويقول: "اتذكر أنني استخلصت منه الكورة بعدما توقعت ما يفكر به، وأيضا لعبة أخرى استخلصت الكرة بعرقلة لكنها ذهبت للاعب لبرشلونة، إلا أن ميسي لم يكن يلعب بكل طاقته لأنها مباراة ودية".

"كان يتمركز في منتصف الملعب ويقوم بتوزيع الكرات".

وأراد أحمد السيد إكمال المجموعة، والحصول على قميص ميسي مرة أخرى، خصوصا أنه كان يحمل الرقم 10 هذا المرة بعد اللعب بالقميص رقم 19 في مباراة المئوية.

فيقول: "تحدثت معه وقلت له أنني حصلت على قميصك في المرة السابقة وأريد الحصول عليه أيضا هذه المرة، فوافق".

ويكمل "لكن تعرض ميسي للضرب في أكثر من كرة أثناء المباراة جعله يغادر الملعب سريعا عقب نهايتها".

أما أحمد علي الظهير الأيمن الذي صنع هدف الأهلي الوحيد في هذه المباراة، فحكى لـFilGoal.com موقفا لا ينسى لميسي.

يقول علي: "برشلونة كان يعتمد على توسيع الملعب عن طريق تمركز الأجنحة على الخط".

ويشرح "في أحد مرات كان جيفرين يتمركز خلفى في جانب الأيسر، وميسي كان في منتصف الملعب، وهنا عرفت إنه سيمرر له الكرة مثلما يمررها لخوردي ألبا في الوقت الحالي (خلف الظهير) لذلك بدأت في التحرك لغلق زاوية التمرير".

"أثناء اتخاذي لقرار كان ميسي قد مرر الكرة بالفعل لجيفرين بيني وبين وائل جمعة لينفرد بـ أحمد عادل عبد المنعم. (خد القرار في جزء من الثانية رغم إني عامل حسابي إنه هيلعبها".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل