المحتوى الرئيسى

خبير عسكري سوري يكشف جرائم تركيا في بلتده منذ 2011

04/24 00:06

قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري كمال جفا، إن تركيا مستمرة في سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد مكونات الشعب السوري، منذ أكثر من تسع سنوات على بدء الحرب على سورية والتي كانت تركيا رأس الحربة والمنصة الأساسية لها، بدأت ممنجة في المناطق الحدودية في محافظة إدلب وكانت أولى ضحايا هذه العملية هم الأقلية العلوية والمسيحية في القرى الممتدة من مدينة "دركوش" وصولا إلى "جسر الشغور"، وامتدادا إلى القرى المسيحية والعلوية والأرمنية في جبال اللاذقية.

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن عملية التهجير بدأت منذ العام 2011 لكنها وصلت إلى الذروة خلال عام 2015 بعد سقوط مدينة إدلب وجسر الشغور وأريحا وكل مناطق الاصطياف الجبلية غربي جسر "الغسانية والسرمانية وبكسيريا وزرزور والشاتورية ومحمبل والزعينية واشتبرق وقرى الشكوحي وقرى سهل الغاب الشمالي".

وأضاف جفا في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "عشرات الجرائم تم ارتكابها ضد المكونات المتنوعة للمجتمع السوري خلال السنوات الممتدة مابين 2011 وصولا لـ 2016، حيث تم إدخال عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب من أصول معظمها تركستانية وأوزبكية وشيشانية وتركمانستانية، بالإضافة إلى مقاتلين تركمان تعود أصولهم إلى عشرات الدول في آسيا من التابعية التركية أثناء احتلال تركيا لهذه الدول قبل عدة قرون لتشكيل حزام تركماني إخواني على كامل المناطق الحدودية الموازية لمدينة أنطاكية المحتلة من قبل تركيا منذ معاهدة لوزان في العام 1939 والتي تم بموجبها سلخ لواء إسكندرون، لكن الأمور تطورت أكثر وتمادت تركيا في سياستها الإجرامية ضد مكونات الشعب السورية بعد احتلال عفرين في العام 2018، حيث عمدت إلى عملية ترحيل جماعي ضد كل المكونات الكردية والعربية والعلوية التي كانت تقطن منطقة عفرين وبل عمدت إلى ارتكاب عمليات قتل وتصفية لعدد كبير من المدنيين كبار السن من الأكراد الذين رفضوا ترك أراضيهم ومنازلهم في مدينة عفرين والقرى المحيطة بها".

وتابع: "تم توثيق وتصوير معظم هذه العمليات من قبل الفصائل الإرهابية التي تعمل تحت قيادة المخابرات التركية، وقد شارك تنظيم الذئاب الرمادية التركية في هذه الجرائم، مرحلة إجرامية أخرى بدأتها تركيا في شمال سورية بعد احتلال المنطقة الممتدة من رأس العين إلى تل أبيض وهي على الحدود السورية التركية بمسافة تصل إلى 120 كيلومتر وعرض حوالي 25 كيلومتر، حيث تم تهجير أكثر من 400 ألف من سكان المدن والقرى التي تقع على الشريط الحدودي ضمن ما سمي عملية درع السلام، حيث تم نقل عائلات مقاتلين سوريين وغير سوريين وتوطينهم في هذه المناطق مع حملة تصفيات وإعدامات ميدانية ارتكبتها القوات التركية والفصائل الإرهابية التي تعمل تحت إمرتها ضد ما سمي بقايا البيئة الحاضنة للأحزاب الكردية والعربية التي تعادي الاحتلال التركي".

واستطرد: "آخر فصول السياسات التركية في سورية هي اعتقال الشيخ عنيزان هو أحد أبرز مشايخ العشائر العربية في محافظة الرقة، الذي كان ضمن مايعرف بـ مجلس عشائر المحافظة على خلفيه معلومات أُرسلت للمخابرات التركية من قبل الفصائل الموالية لها بأن الشيخ موالي لقوات سوريا الديمقراطية، علما أنه كان ضمن مجلس العشائر العربية والذي رفض انضمام أبناء المنطقة للمليشيات التركية ووقف ضد سياسات تركية في عملية التطهير العرقي التي تجري في تلك المنطقة أي ضد عملية التغيير الديموجرافية، وقد تفجرت المشكلة بعد نقل تركيا مقاتلين مهجرين من الغوطة الشرقية إلى في منطقة رأس العين وتل أبيض".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل