نحن وشهر الرحمة

نحن وشهر الرحمة

منذ 4 سنوات

نحن وشهر الرحمة

تحل علينا أيام الشهر الفضيل ونحن في أجواء مختلفة، فالحديث عن فيروس كورونا، وانتشاره يجعل من شهرنا المبارك شيئا مختلفا عما عهدناه من قبل. \nالجميع يتذكر السنوات الماضية وكيف أن الناس تجتمع في الشهر الفضيل، وتكثر اللقاءات وصلة الأرحام والمجالس الطيبة، ولكن قدر الله ماض علينا جميعا، فالحمد لله على قضائه وقدره، ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.\nوالموفق من يستغل أيام الشهر الفضيل في الخيرات مهما كانت الظروف، روى الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح" عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبدالرحمن أوصنا، قال: أجلسوني، فقال: إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، فمن أراد الخير واستغلال الشهر الفضيل فإنه سيتمكن من ذلك بإذن الله.\nفنحن في شهر فضيل تكثر فيه الخيرات، فالله تعالى شاكر شكور، يجزي عباده بالأجور العظيمة على الأعمال اليسيرة، فأيام رمضان إنما هي أيام وتنقضي فالموفق من استغلها في الخيرات، ويقول عليه الصلاة والسلام: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".  \nويقول أيضا: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فالله الله في استغلال أيام الشهر الفضيل، وتجد بعض الناس ولو لم تتيسر له بعض أبواب الخير المعتادة في شهر رمضان بسبب ظروف فيروس كورونا فلا يفرط في العمل الصالح، فيصوم إيمانا واحتسابا، ويتقرب إلى الله بإتقان الصيام مطبقا قول النبي عليه الصلاة والسلام: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".\nفلا يخدش صيامه قدر استطاعته ويصونه عن اللغو وما ينقص الأجر، وهو أيضا يحرص على أداء الصلاة في وقتها جماعة من أهل بيته، ولا يفرط أيضا في صلاة التراويح ويصليها، ويقبل أيضا على تلاوة القرآن والصدقة والعبادة والذكر.\nفيشعر أنه رغم هذه الظروف في جنة عظيمة، فهو في جنة العمل الصالح، ومع إتيانه بالعبادات العظيمة يطيع قرارات ولاة الأمر فيلزم التباعد الجسدي حفاظا على نعمة الصحة، ويلزم بيته قدر الاستطاعة، فمن احتسب الأجر في تنفيذ توجيهات الجهات الرسمية أُجِر بإذن الله.\nوتراه أيضا يكثر من الدعاء بأن يذهب الله البلاء والوباء، ويكشف الغمة، فهذا استغلال حسن جميل لأيام الشهر الفضيل، فاللهم تقبل منا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الخبر من المصدر