فيديو.. محمود محيي الدين: بعد أزمة كورونا لن يكون هناك قطب اقتصادي مسيطر في العالم

قال الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن أزمة انتشار فيروس كورونا، تعد أزمة كبيرة سينتج عنها إعادة تشكيل للأوضاع الاقتصادية والسياسية حول العالم.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع عبر فضائية «cbc»، يوم الخميس، أنه «قبل حدوث الأزمة، كان هناك حديث عن التطورات الاقتصادية حول العالم، والإشارة إلى وجود دول صاعدة بقوة بفضل اقتصادها ونموها الشديد، مقابل تراجع نسبي لدول أخرى».

وأشار إلى أن الأزمات تنشئ أوضاعًا جديدة في الاقتصاد الدولي، وتعجل من حدوث أمور مفاجئة، موضحًا أن «التغيرات الجديدة كان يتوقع حدوثها بعد 10 سنوات أو 15 سنة، المتمثلة في الاقتصاد والتوازنات السياسية، وأساليب الحياة وكذلك استخدام التكنولوجيات، بدأت تحدث في خلال أسبوعين وأقل».

وتابع أن العالم انقسم بعد الحرب العالمية الثانية، إلى العالم الأول والثالث، والثاني الذي اختفى بعد حادث سقوط حائط برلين، وأصبح التقسيم ما بين دول نامية ودول متقدمة اقتصاديًا، مستطردًا أن: «بعد أزمة كورونا، ظهر أداء بعض الدول التي كانت تصنف متقدمة اقتصاديًا لم يكن متوقعًا تصنيفها الأسوء في التعامل مع الأزمة، وبالتالي كل الترتيبات سيتم مراجعتها، والعالم يتجه شرقًا».

ولفت إلى أن قبل الأزمة كان هناك، النظرية التاريخية التي تنص على وجود قطب سياسي واقتصادي واحد مسيطر على العالم، ومن ثم تبين، وجود عالم جديد متعدد الأقطاب، من أمريكا، والاتحاد الأوروبي، ودول صاعدة، منوهًا أن هذه النظرية انتهت بعد أزمة كورونا.

وأوضح أن العالم الحالي بعد أزمة كورونا، يفيد أننا في عالم لا وجود للأقطاب الاقتصادية فيه، متابعًا: «من يدعي أنه هذا القطب المهم ببساطة يجي يورينا شطارته، ويحللنا مشكلة كورونا»، مما يؤكد أهمية التعامل الدولي.