محمود محيي الدين: الاعتماد على البترول سيقل بعد انتهاء أزمة كورونا

قال الدكتور محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد والتمويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الأرقام التي صدرت مؤخرًا عن معهد التمويل الدولي، تشير إلى أن كل دول العالم دون استثناء خاسرة من أزمة انتشار فيروس كورونا.\nوأضاف خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي عبر "سكايب"، في حلقة اليوم من برنامج "معكم"، الذي يعرض على شاشة "cbc"، أن النمو المتواضع الذي كان مقدرًا له أن يبلغ 2.5% على مستوى العالمي، سيكون بالسالب: "أما الدول التي كان معدل نموها يبلغ 6.7% بحد أدنى سيكون نموها 1.3% في هذا العام، وأمريكا تراجعت إلى نسبة تقل عن -2.5%".\nوأشار، إلى أن قطاعات السياحة، الترفيه، النقل تأثرت بشدة، مشيرًا إلى أن قطاع الخدمات الطبية والقطاعات المساندة له تعمل بقوة، ونفس الأمر ينطبق على قطاعات التغذية: "مشكلة قطاع الخدمات إنه لم بيتصطدم مش بيبقى عنده مجال إنه يخزن بضاعته، لأنه بيقدم الخدمة ويحصل على مقابلها".\nولفت، إلى أن المستقبل سيشهد استخدامات أكثر كفاءة للطاقة، كما أن الاعتماد على البترول لن يكون بذات القدر الذي شهده العالم منذ 40 سنة: "الكثير من الدول تنوي عدم الاعتماد على البترول كمصدر أساسي، وأكثر الدراسات تشاؤما كانت ترى أن أسعار البترول ستبلغ ما هي عليه الآن بعد خمس سنوات".\nوأشار، إلى أن محنة انتشار فيروس كورونا، تعتبر محنة وفيها فرص كبيرة، لا للدول النامية ، مشيرًا إلى أن فرص لحاقها بالركب تعتبر ضعيفة: "لكن الدول ذات التماسك والمؤسسات المنضبطة ستستطيع التحرك في المجالات الجديدة في عالم الرقمنة وتوطين التنمية، وعندها أسواق واعدة وشبابية في التركيبة السكانية ولها فرصة كبيرة جدًأ".