"شنطة خير أسبوعية" يوزعها شباب قرية بالدقهلية: نفسنا يكون فيها لحمة

روح جديدة تسري بين شباب قرية "البجلات" بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، في التكافل في ظل تأثر دخل بعض الأسر نتيجة الحظر وأزمة فيروس كورونا، وخاصة العمالة غير المنتظمة والذين أصبح لا يوجد مصدر دخل لهم، ويتعففون في طلب المساعدة، فكانت فكرة "شنطة الخير الأسبوعية" والتي توزع بالمجان على أهالي قريتهم.

وأعلن شباب القرية عن تجميع التبرعات العينية من خضروات وفواكه ومواد غذائية، وإعادة تقسيمها في أكياس لتوزيعها على بعض بيوت القرية تمكنوا خلال الأسبوع الأول من الحظر من عمل 50 شنطة، وتضاعف في الأسبوع الثاني إلى 100 شنطة، ويتنمون أن يتضاعف هذا العدد في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

"نفسنا يكون هذا الأسبوع الشنطة يكون بها لحمة، ونناشد جزارين القرية بالمساعدة"، هكذا أطلق شباب الحملة نداء من خلال بث مباشر على "فيس بوك" لأهالي قريتهم للمساعدة في أن تحتوي الشنطة على أكبر قدر من المنتجات والمواد الغذائية والتي تكون الأسرة أسبوعا.

وقال ياسر سيد أحمد، أحد المساهمين في المبادرة، إننا نوزع 100 شنطة أسبوعيا على المستحقين من أبناء قريتنا، وتضم الشنطة أصناف الخضروات الأساسية مع أرز وعدس ومكرونة وبعض أنواع الفاكهة وألبان ومخبوزات بتكلفة تصل إلى 100 جنيه للشنطة الواحدة.

وأضاف سيد أحمد، لـ"الوطن"، أن عدد الشباب المتطوع يصل إلى 20 شابا وعدد من الأطفال الذين يقومون بمهام التعبئة والتوزيع تحت إشراف الكبار وأيضا عدد من السيدات المتطوعات، موجها الشكر لأصحاب الشوادر لتعاونهم مع المبادرة ودعمها.

وأكد وليد مراد، أحد شباب المبادرة، أن المبادرة هي الآن في عامها الثاني، إلا أننا كثفنا العمل في هذه الفترة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، وأصبح هناك ضرورة ملحة لهذه المساعدات التي يراها البعض بسيطة، إلا أنها تمثل شيئا كبيرا جدا لبعض الأسر، ولذلك نضاعف جهودنا في أن نوفر احتياجات الأسر المحتاجة خاصة قبل حلول شهر رمضان.

وناشد مراد، الجميع أن يتكاتف في هذه الفترة قائلا: "المليان يكب على الفاضي، وظهر في القرية إناس كانوا لا ينقطعون يوما واحدا عن أعمالهم، واليوم هم في بيوتهم منذ أكثر من أسبوعين وانقطع دخلهم، ومن هنات أصبح التعاون في توفير قوتهم واجبا على جميع أهالي قريتنا، ونجد روحا جديدة تسري في القرية وتضاعف الكميات بشكل يومي".