المحتوى الرئيسى

بريد الوطن.. الجيش الأبيض على خط النار

04/09 10:20

دائماً وفى كل المحن، يُخرج ربك منها المنح والعطايا، أليس هو سبحانه القائل: «إن مع العسر يسراً»، فلن تطول المحنة، لأن رحمة ربنا سبقت غضبه، ولأننا كنا قد داهمتنا سيول من الغث الذى أصابنا فى الأيام السابقة لتلك المحنة من وضع أقزام لا قيمة لهم فى مشهد الصدارة والأضواء، الأمر الذى كسر فى كثير من شبابنا الهمة والطموح، عندما شاهدوا الملايين تتدفق على هؤلاء الأقزام دون دور يذكر لهم فى هذا المجتمع، غير أنهم أفسدوا خلايا أولادنا وشبابنا بسمومهم وأصواتهم الكريهة، وجاءت محنة هذا الفيروس لتهيل على هؤلاء الأقزام التراب والنسيان وينقشع الغبار عنهم، لنرى وجهاً آخر لشباب ورجال ونساء مصر العظماء، الذين ثبتوا فى وجه الموت وكانوا بحق جيشاً آخر لمصر، وهم جيشنا الأبيض من العامل والممرض والطبيب، هؤلاء الذين ضربوا أعظم المثل فى التفانى والتضحية وإنكار الذات، ففى الوقت الذى تطالب الدولة الناس بالبقاء فى منازلهم، ظل هؤلاء العظام فى أماكنهم جنوداً يحاربون عدواً أكثر ضراوة وفتكاً دون أن يرى، ولم يفكر واحد منهم وهو خارج من بيته أنه ربما لن يعود له مرة أخرى، وحدث بالفعل من أصيب وتوفى جراء هذا الفيروس اللعين واستحق الشهادة بالفعل فى سبيل الله، ولكن ظل باقى جنود الجيش الأبيض مرابطين فى أماكنهم دون خوف، هؤلاء هم من يستحقون أن نذكرهم ونقدرهم ونعلم أولادنا أن يكون مثلهم، فتحية لكم من قلب مصر كلها.

                                                                       محمد الطرابيلى – المنصورة

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل